الثلاثاء , 08 تشرين الأول , 2019 :: 2:58 م
الشونة الجنوبية: 4.5 أعوام على بدء تأهيل تقاطع الكفرين ونسبة الإنجاز 30 %

جبال البلقاء الاخباري: ما يزال بطء سير العمل في مشروع تقاطع الكفرين- الشونة الجنوبية، يشكل معاناة حقيقية لأهالي المنطقة ومستخدمي الطريق، إذ إنه وبعد مرور 4.5 أعوام ما تزال نسبة الانجاز فيه لا تزيد على 30 %، بحسب الناطق الاعلامي باسم وزارة الأشغال.

المشروع الذي بوشر بتنفيذه في تشرين ثان(نوفمبر) من العام 2015 واجه صعوبات عدة، اهمها سحب العطاء من المتهعد السابق واحالته على متعهد جديد العام 2017، اضافة إلى وجود عوائق عرقلت طوال هذه الفترة سير العمل بعضها جرى ازالته واخرى ما تزال قيد المعالجة.

وبحسب حسين العدوان فإن الشركة المنفذة أغلقت الطريق منذ بدء العمل بالمشروع قبل ما يزيد على 4 سنوات، وعملت على تحويل السير إلى طرق اخرى كطريق المغطس وطريق الرامة الكفرين، موضحا ان بعض الاجزاء من هذه الطريق غير مؤهلة لاستيعاب الحركة المرورية الكثيفة، ما يشكل خطرا على السائقين والمواطنين.

ويضيف ان العمل إلى الآن لم يكتمل في المرحلة الاولى التي يزيد طولها على 7.5 كم، والتي تم انجاز جزء كبير منها، مشددا على ضرورة الإسراع في إنجاز المشروع للحد من المخاطر التي يتعرض لها المواطنون والسائقون.

ويؤكد ابراهيم العدوان احد سكان منطقة الكفرين، أن تأخر العمل بالمشروع وتأخر افتتاح المرحلة الاولى يتسبب بـمعاناة كبيرة لهم ولمستخدمي الطريق، والتي تزداد خلال الفترة المقبلة مع بدء الموسم السياحي الغوري، لافتا إلى ان طريق الكفرين الرامة بات يشهد ازدحامات مرورية شبه يومية رغم ضيقه وكثرة الحفر والمطبات فيه.

ويبدي احد سائقي الشاحنات امتعاضه من عدم إنشاء تحويلات قادرة على استيعاب الحركة المرورية، موضحا ان هذه التحويلات تعتبر الممر الرئيس لوسائط النقل الكبيرة، التي تنقل البضائع عبر جسر الملك حسين، اضافة إلى المركبات الزراعية والقلابات التي تستخدم لنقل مواد البناء إلى العاصمة.

ويضيف، ان هذه التحويلات زادت من مسافة الطريق وتتسبب بأزمات مرورية خانقة في بعض الاحيان، مطالبا وزارة الاشغال والجهات المعنية، بضرورة اجراء صيانة دورية لطرق التحويلات للحد من الاخطار التي تحدق بهم.

ويتضمن مشروع توسعة وصيانة طريق الشونة الجنوبية/تقاطع الكفرين، الذي يبلغ طوله 12.5 كم وينفذ بقيمة إجمالية 11 مليون دينار إنشاء الطريق بأربعة مسارب مفصولة بجزيرة وسطية وجدران استنادية وحواجز حماية ودعامات، بالإضافة إلى عبارات صندوقية واخرى أنبوبية ومناهل تصريف المياه وعناصر السلامة المرورية.

من جانبه يؤكد الناطق الاعلامي باسم وزارة الاشغال العامة والاسكان عمر محارمة، ان المشروع يواجه جملة من المعيقات أهمها وجود اعتداءات لمزارع وأبنية على حرم الطريق، بالاضافة الى وجود اعتداءات على خطوط نقل المياه تعيق عمل المقاول، علاوة على وجود ملكيات من أراض وأشجار وأسوار للمواطنين لم يتم دفع تعويضاتها بعد، مشيرا إلى ان وزارة الاشغال قامت مؤخرا بمخاطبة رئاسة الوزراء للموافقة على تعويضهم مباشرة من خلال وزارة الاشغال بهدف تسريع العملية.

ويبين المحارمة ان مشروع طريق الكفرين طرح للعمل اول مرة في تشرين ثان ( نوفمبر) من العام 2015 و كان من المفترض أن ينتهي مع بداية العام 2018، الا ان المقاول أخل بالتزاماته وتم فسخ عقده بعد اتخاذ الاجراءات القانونية والمالية حياله وتم طرح العطاء من جديد وأحيل في شهر تموز (يوليو) من العام 2018 على مقاول جديد يفترض أن ينتهي من المشروع مع نهاية العام 2020، لافتا إلى ان نسبة الانجاز في المشروع حتى الآن لم تتجاوز 30 %.الغد