جبال البلقاء الاخباري: يوم بعد يوم تثبت الحكومة انها فاقده للبوصلة التي ترشدها للطريق الصحيح ، فما ان تنتهي من تعديل حتى تتحدث عن تعديل جديد وان تجاوزنا هذه القضية فاننا نصطدم بعجز الفريق الوزاري عن احداث التغيير المطلوب والحكومة اليوم حالتها اشبه بالموت السريري في عملها وانجازاتها اذا استثنينا بعض الوزراء ممن اثبتوا نجاح مميز في عملهم الحكومي.
الحكومة اليوم تراهن على لعبة الوقت لعدة اهداف الاول التخلص من مشاكسات بعض النواب تحت القبه وتمرير قانون الموازنة العامة بعد ان قدمت "الطعم والفخ " للنواب بالسماح لهم والموافقة على ادخال تعديلات على قانون العفو العام لكسب النواب الشعبية ورضا المستفيدين منه والهدف الاخر الذي تراهن عليه الحكومة في لعبة الوقت هو عودة الهدوء للشارع وانتهاء الحراك وهي نقطة في غاية الاهمية لان الوقت وكثافة المشاركة كل يوم خميس هو المؤشر الحقيقي حول هل ان الحراك اصبح اكثر ثبات وقوة وتماسك ، ام انه يضعف يوما بعد يوم.
مما سبق يعطينا انطباع لدرجة اليقين ان الحكومة تعمل على نظام"ليلة بليلة" ولا تملك برنامجا او خطة عمل مؤسسية ، لذلك اعتقد ان الحكومة ملزمه اخلاقيا بامرين لا ثالث لهما ، الاول: التفكير خارج الصندوق بقرارات تحسن اوضاع المواطنين وباوقات قصيرة جدا ومؤثره ، والثاني: ان تقدم استقالتها ان فشلت بايجاد اي حل قبل ان يتم اسقاطها من خلال الشارع.
*اشرف الشنيكات: ناشر ورئيس هيئة تحرير موقع جبال البلقاء الاخباري