الأحد , 10 شباط , 2019 :: 7:05 م
ظاهرة هي الأخطر..ولاء ريالات

جبال البلقاء الاخباري: تعتبر ظاهرة الفساد والمحسوبية من أخطر مظاهر الفساد على المجتمع وهي جزء من الفساد الإداري الذي يفوق بخطورته الفساد المالي الذي مازال يتفشى بصورة كبيرة ولا أمل أبدا للخروج منه .وما تعيين عدد من الأشخاص من أشقاء النواب في مواقع متقدمة في أجهزة الدولة دون النظر إلى عنصري الكفاءة والقدرة إلا إحدى الحالات التي يعاني منها مجتمعنا .. ويمكن القول أن الفساد قد تحول منذ سنوات عديدة إلى مؤسسة ضخمة يمكن إعتبارها الأكبر بلا منازع .

نعاني من حالة انفصام في الشخصية .. نفرح إذا انتزعنا حقوق الآخرين دون وجه حق ونتفاخر بالواسطات والمحسوبيات .. وفي المقابل نحارب ذلك إعلاميا دون قناعة لأننا نمارس ذلك ليلا نهارا .. فمن المسؤول عن ذلك ؟ هل هي الدولة بأجهزتها المختلفة أم المواطن نفسه ؟أسباب كثيرة قد تدفع أحدهم للواسطة أو اللجوء لشخصية هامة لتسيير أموره .. وكل ذلك يعود إلى عدم وجود العدالة سواء في الوظائف او في كل نواحي حياتنا .نفتقر لثقافة احترام الآخرين وحقهم في الحصول على عدالة مفقودة .. وتسود بيننا ثقافة من نوع آخر تعتمد على اقتناص الفرص وسرقة حقوق من لهم الحق .. فإلى متى يستمر الحال على هذه الشاكلة ؟