الإثنين , 15 نيسان , 2019 :: 9:01 ص
ما هي إشاعة اليوم التي كشفتها؟!محمد داودية

جبال البلقاء الاخباري: الهدامون، لن يطفئوا اللاب توبات. ولن يأخذوا «بريك» و لا اجازات ولا فترات راحة. 
الهدامون ليسوا هواة. هم اجهزة ومؤسسات ومنظمات، لن تتوقف عن إطلاق سمومها واشاعاتها. 
وما دام الأمر كذلك، فعلينا ان نسأل انفسنا: ما هي الإشاعات التي أطلقها الهدامون اليوم؟!
هل انطلت علينا تلك الإشاعات أو بعضها؟
هل دققنا وتفحصنا ما يصل إلينا من منشورات وفيديوهات و»أخبار» وارقام واشاعات، مغلفة بالتدين او الوطنية او النصح الاخوي؟
هل ساهمنا في ترويج، وإعادة ارسال، اشاعات اطلقها من يستغفلوننا ويستخفون بوعينا ويضحكون على ذقوننا؟ 
ماذا فعلنا اليوم او امس، لمواجهة ما اشاع الهدامون اليوم وامس؟
هل قطعنا الطريق على إشاعة هدامة واحدة أو أكثر اليوم أو امس؟ 
هل خاطبنا الفصيح الذي ارسل ونقل الينا إشاعة أو اكثر، لتنبيهه إلى خطورة ما يفعل، وانه يشتغل مسوقا ومروجا «مأجورا» لدى جهات اجنبية معادية منظمة -ببلاش!- ضد أمته وبلاده ونفسه. وضد الحق والعدل والخير. وضد الدين الذي أمرنا أن نتبين ونتفحص كلام الفاسقين ومن هم في درجتهم وسويتهم وخطورتهم وإضرارهم وإيذائهم، في قوله تعالى:
«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ». الحجرات.
يمكن ان نكسب فضيلة التبين:
* إن كشفنا اشاعة ما، وامسكنا بتلابيبها.
* إن أمتناها بالامتناع عن تعميمها.
* إن كشفناها لمرسلها ليتبين غفلته وسذاجته.
لا توجد قدرة للأفراد على خلق الإشاعات ولا قدرة على نشرها!!
فبركة الإشاعات تخصص. 
ونشر الإشاعات تخصص.
الإشاعات تحتاج إلى توفر ماكينتين:
1. ماكينة تصنعها.
2. ماكينة تعممها.
صناعة وخلق وانتاج الإشاعات، حرفة تقوم بها اجهزة سرية ومؤسسات ومنظمات ومختصون وخبراء محترفون.
وتعميم الإشاعات يحتاج إلى قنوات مختصة محترفة متفرغة توزعها وتعممها وتنشرها.
ومن الطبيعي والمتوقع، ان تشتد الى حد كبير، في اللحظة التاريخية الراهنة ومن تفاعلات الاقليم الأمنية والسياسية والاقتصادية الصاخبة، حملات الهدامين والمشككين ضد الاردن وملك الاردن.
الجهات المعادية لنا، لن ترفع الرايات البيضاء، ولن تطفئ ماكيناتها التي تبث سيولا من الإشاعات ضد الملك الذي يفضح مخططاتها ويبني جبهة داخلية وقومية ودولية، تطالب بالحل العادل لقضية الاقليم الأولى وفق قرارات الشرعية الدولية.
فتبينوا.