جبال البلقاء الاخباري: نحن جيل الخمسينات عاصرنا حرب 67/73 بين العرب وإسرائيل ، وقد تبين ان هضبة الجولان قد سلمت تسليما للعدو دون مقاومه ، ونعلم ايضا بأن اسرائيل المغتصبه ليس عندها جيوش تملك الشجاعه لإحتلال الهضبه القويه صعبة التضاريس . ومن الأخبار القذره ان النظام السوري قد سلم الجولان ، ولم نسمع مقابل ماذا سلم الجولان وما هو الثمن ، لكن الشكوك حول معنى صمود الجبهه السوريه مع اسرائيل نظيفه وساكنه ، حوالي خمسون عاما ، وكذلك صمود النظام بدون انقلابات عسكريه كما عودنا القاده السوريون على كثرة الإنقلابات ، قد يكون جزءأ من الثمن .
المهم المفيد اذا وقع ترامب مرسوما قبيحا كصاحبه ، فهو واحدا من مراسيمه التي تعودنا ان نسمعها ونراها في الإعلام وعلى شاشات الفضائيات ، وآخرها اعترافه المشين والمستنكربسيادة اسرائيل على هضبة الجولان السوريه العربيه ، لكن الذي يجب أن يفهمه ترامب ونتنياهو وكل من يدعم هذا القرار سرا او علنا ، أن هذا ليس الا حبرا على ورق ، وسيمحي إن شاء الله تعالى ، طال الزمن أو قصر ، ولن يستمر للأبد كما يحلو للعدو الصهيوني العنصري المحتل ، ومن يقف معه ويدعمه سرا أو علنا ، وسيأتي من يحرر الجولان ، والضفه الغربيه والقدس الشريف ، وكل فلسطين من البحر الى النهر ، ويبدو بأن "النتن وترامب " لم يدرسوا التاريخ جيدا ، أو على الأقل يقلبون صفحاته أو على اعينهم غشاوه ، فالتاريخ وتوراتهم والقرآن الكريم تتحدث وبعمق واضح بأن إسرائيل الى زوال . صحيح ان يهود الذين يسيطرون يؤثرون على معظم دول العالم اقتصاديا وسياسيا واعلاميا ، ويعملون كنترول على قراراتهم ، لذلك اسرائيل تسرح وتمرح في ظل ضعف العرب والمسلمين ، وبدعم الغرب القوي لها ، فهي بالنسبه للغرب كالسمك ، إذا منع عنه الماء "مات "ستموت اسرائيل إن شاء الله تعالى ، والتي ليس لها جذور وتاريخ في فلسطين فهي شعب مرتزق لمم تجمعوا في فلسطين من كل اقطار العالم ويعلم حاخاماتها وزعمائها علم اليقين ، بأنه سيأتي وقتا ليس ببعيد وتزول اسرائيل ، ويعود الحق الى صاحبه ، وسيعلو الحق على الباطل إن الباطل كان زهوقا.
افهمو ياييهود واتركوا غزة في حالها ، يكفيها الحصار الجائر منكم ومن السلطه وجمهورية مصر ، ولا ترتكبوا حماقات كما ارتكبتم في الماضي ، واعلموا علم اليقين ، بأن غزة وفيها المقاومه التي هزمتكم وكنستكم منها ، ستبقى خنجرا في خاصرتكم وأنتم تعلمون بأن قوتها هي في ازديادحجما ونوعيه يوما بعد يوم وأن تكالبكم عليهاجميعا، وضرباتكم الإرهابيه المسعوره ، ستزيدها قوه وصلابة وصمودا، هل فهمتم ؟ . .
منور أحمد الدباس