الأربعاء , 09 تشرين الأول , 2019 :: 8:53 ص
شوارعنا......إلى أين - خولة كامل -

جبال البلقاء الاخباري- كل يوم نرى ونحن نمر إلى العمل أو الجامعة أو المدرسة، منظر الشوارع التي تتناثر بها الأوراق والأكياس المستهلكة في كل ناحية وزاوية، وأثناء ركوب الباص لا تستطيع أن تغفل عن الفوضى التي تعم مجمع الباصات بتراكم الأكواب الورقية على جوانب المحال، وبقايا وجبات غذائية وقناني عصير مسكوب ما بها على ناصية الطريق.
والأدهى والأمر مشهد تجمع أكياس النفايات التي يخرج منها سوائل ذات رائحة كريهة في معظم الأحياء السكنية والأزقة، ويتساءل البعض كيف يمكن تنظيف الشوارع ومجمعات الباصات في كل مناطق المملكة بشكل سريع ومنظم؟ يقف المواطن في طابور انتظار وصول الباص، ويرى أكوام الأكياس وفضلات الطعام والحلويات وقطع خبز يابس هنا وهناك، وروائح لا تطاق بالإضافة إلى أشعة الشمس الحارقة، فالتعب أصبح مضاعف ولا يدري الشخص أين يذهب ليتخلص من تلك المناظر المؤذية للبصر، خلاف الجلبة التي تصدر من مرور الحافلات والمركبات في كل وقت.
يتمنى المواطن أن يتم وضع حلول مناسبة لهذه السلبيات بصورة تعود بالفائدة عليه وعلى الوطن. من هنا نناشد ونقترح على أمانة عمان والبلديات القيام برش المياه وتنظيف مجمعات الباصات والشوارع في كل فترة على الأقل، حتى يستطيع المواطن تحمل وقت انتظاره للحافلة كي يستقلها ويذهب إلى وجهته المقصودة.
وفي بعض الأحيان نلاحظ عدم اهتمام بعض الأشخاص في نظافة المكان الذي يعبرون، فتراهم يرمون الأكياس والأكواب الورقية والعلب المعدنية الفارغة والقناني الزجاجية، وربما كسرها من قبل البعض في عرض الشارع، مما يؤدي إلى ضرر على المواطنين عند مرورهم بالإضافة إلى السيارات المارة. هناك ضرورة للتصدي لتلك السلبيات الخارجة عن اداب احترام الشارع والمارين فيه.
وما يثير الإستغراب هو عدم مبالاة البعض لتلك العادات غير المقبولة بل التشجيع على القيام بها، إننا نهيب جميع البلديات وأمانة عمان أن تعير الأمور التي طرحناها مسبقا الاهتمام الكافي ونشر الوعي بأهمية العناية بالأماكن العامة من شوارع ومحال وحدائق وأحياء سكنية ومجمعات الباصات، لأنها عنوان البلد والأشخاص الذين يعيشون فيه، لننعم بأردن نظيف وجميل.



خولة كامل