الثلاثاء , 06 نيسان , 2021 :: 9:40 ص
البيت الهاشمي بيت الحكمة بامتياز....د. حمزة الخدام البلاونة

جبال البلقاء الاخباري: علاقات أزلية وراسخة، وتشاور مفعم بالمحبة كان عنوانها البيت الهاشمي بيت الحكمة كابر عن كابر، نعم إنها أخوة راسخة تأسست على العلاقات الوطيدة بين جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله وأسرته الهاشمية، وأكاد أجزم أن ما حدث في بيت الهاشمين اليوم لهو بمثابة منهاج يحتذى في الأخلاق ونشر ثقافة المحبة والتسامح حقاً إنه ود وتآخ واحترام متبادل عززته وحدة الدم والمصير المشترك وقيم راسخة لا تعرف إلا الصدق والشهامة والرجولة فمدرسة الهاشمين كانت على الدوام صمام الأمان لهذا الوطن الغالي الذي نفديه بالمهج والأرواح.

شكرا من الأعماق لك سيدي فرسالتك اليوم ترسخ فينا وفي الأجيال القادمة المقولة الأبدية أن في وطننا الغالي قيادة حكيمة تؤمن بالمحبة والتسامح وتؤكد على أن الهاشمين هم أصحاب رسالة سامية منفتحة وغير متزمتة او منغلقة على نفسها فالبيت الهاشمي اليوم هو بيت للحكمة والمحبة فحقا صدق الشاعر الجواهري حينما قال في الراحل العظيم المغفور له الحسين بن طلال ذات يوم:
يا ابن الذين تنزلت ببيوتهم سور الكتاب ورتلت ترتيلا

لقد استطاع جلالة الملك المعظم حفظه الله بحنكته وبخبرته السياسية واستشرافه لمستقبل الأردن الحديث أن يخرس ألسن الحاقدين ويفوت الفرص على الكثير ممن يحاولون بين الحين والآخر النيل من أمن الوطن واستقراره حيث أمر جلالته أن يتم التعامل مع موضوع سمو الأمير حمزة ضمن إطار الأسرة الهاشمية منبع القيم والشهامة والرجولة.

إن مسيره الإصلاح التي يقودها جلالة الملك من أجل رفعه الوطن العزيز وعلو شأنه والحفاظ على مقدراته ومكتسباته تؤكد على حرص جلالته كل الحرص على ادامة علاقات المحبة في بيت الهواشم فبتكليف جلالته حفظه الله لصاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال صاحب الفكر الثاقب بالتواصل مع صاحب السمو الملكي الأمير حمزة بن الحسين من جهة وتأكيد الأمير حمزة بن الحسين على المضي قدما على نهج الآباء والأجداد لهو تأكيد كبير على أن الأردن العظيم والذي يحتفل بمئويته هذه الأيام يسير وفق رؤية ومنهجية واضحة لا لبس فيها.

وختاماً مهما تحدثنا وكتبنا عن الهواشم لن نوليهم حقهم وأستحضر هنا قول شـاعر الرســول صلى الله عليه وسلم حسـان بن ثايت فيهم حينما امتدح آل هاشم :
فما زال في الإســلام من آل هاشـم دعـائم عز لا ترام ومفخـر
هم جبل الإســلام ،والناس حوله رضام إلى طود يروق ويقهر
بهم تكشف اللأواه في كل مأزق عماس إذ ما ضاق بالقوم مصدر
هم أولياء الله انزل حكمة عليهم وفيهم ذا الكتاب المطّهر

حمى الله الأردن وأدامه وطناً عزيزاً شامخاً مصاناً وعزز أركان الملك المفدى وحفظ الله ولي عهده سمو الأمير الحسين بن عبدالله وأنعم على الشعب الأردني بنعمتي الأمن والأمان.