الأربعاء , 15 أيلول , 2021 :: 9:21 ص
أخبار السطو.......فارس الحباشنة

جبال البلقاء الاخباري: في اسبوع واحد نفذت عمليتي سطو: الاولى على صيدلية في ضاحية الرشيد، والمبلغ المسروق 800 دينار، والثانية عملية سطو على بنك في شارع المطار.
ظاهرة السطو ازدهرت ونمت ومن ثم خفت نجمها، وفِي زمن كورونا اختفت لحد ما، وعادت في الآونة الاخيرة لتتصدر الاخبار اليومية الامنية.
السطو جريمة جديدة على المجتمع الاردني. وأخبارها كانت مثيرة للرعب والقلق الامني.
وفيما اليوم يمر خبر السطو باقل من عادي ودون تضخيم وتهويل، ولا يثير اَي فضول صحفي وشعبي.
وكنا نشغل كل حواسنا ومجستنا الصحفية لمتابعة اخبار السطو، واستقصاء الساطي والمسطو عليه، وتتبع الأبعاد الاجتماعية والنفسية والامنية الجريمة، وما وراء حادثة السطو.
الخبر الجرمي في الاْردن تطور وتغيير.. وكانت اخبار الجريمة محصورة في سرقة اغنام وسرقة جديان وسرقة جاج وسرقة غسيل الجيران، وسرقة سيارات وحقائب السيدات وجماعة النشل وسرقة الشوارع.
الجريمة اليوم مهولة ومرعبة، وتغييرت نوعيتها واساليبها وأشكالها وفنونها، وجلب وافدون للاردن أساليب محترفة في الاجرام والسرقة والنصب والاحتيال وغيرها.
افهم ان التنوع الاجتماعي يثري الحياة فكريا وسياسيا وثقافيا. وإنسانيا، ولكن التنوع في بلادنا، وما قذف على الاْردن من مجموعات بشرية أدت الى خلخلة في البنية الاجتماعية وأسهمت بولادة تشوهات في الاستقرار والامن المجتمعي.
والاخطر في عمليات السطو الاخيرة ان المبالغ المسروقة صغيرة، سطو على 800 دينار في صيدلية الرشيد.
ويا خوفي ان السطو يتحول جريمة سهلة ونتابعها على نشرات الاخبار يوميا، وقد تنفذ لتأمين بطاقة شحن تلفون وباكيت دخان وعلاج وطعام وقوت عيش للأطفال والكبار في السن.

الدستور