السبت , 25 كانون الثاني , 2020 :: 1:47 م
الشيخ مروان الحمود..رجل تجاوز الوصف والكلمات

جبال البلقاء الاخباري (اشرف الشنيكات) : قد تكتب عن مئات الشخصيات وتعد المادة الصحفية وتنشرها بكل يسر وسهولة ولكن في شخصيتنا اليوم فاننا للامانه نتوقف عن الكتابة لانه هذا الرجل فاق الوصف وتجاوز كل الكلمات التي لم ولن توفيه حقه ابدا ، فما صنعه ضيفنا تعجز عنه دول وبلدان لكن عندما يذكر اسم "الشيخ مروان الحمود" ينتهي التعجب وينتهي الكلام فاسمه اكبر من مقال او مادة صحفية لانه رجل بحجم الوطن رجل ساهم في بناء الاردن مع رجالات الاردن السابقين.

لن نطيل عليكم في التعريف والكتابة عن معالي ابو العبد ، ولكن سنترك لكم متعة قراءة مقالين رائعين لزميلين محترمين وفي سنوات مختلفة لكنها جميعا تجمع ان الشيخ مروان الحمود شيخ البلقاء ورجل وطن قل نظيره.

مروان الحمود : شيخ السلط .. له طريقته! .. بقلم خالد ابو خير عام 2008

أداؤه طوال أربعين عاماً من العمل العام عرضة لتساؤلات، ودأبه العمل بصمت. 
يجد نفسه في زراعة الأرض، لدرجة أنك تخال المناصب التي حازها مجرد تنويع مثير على الدرب الى البلقاء، حيث تنحني هامات الذرى، ويعفر الوجه المدى.ولد مروان الحمود في حي العيزرية، بمدينة السلط العام 1942، وفي فمه “ملعقة” من سياسة وهم عام. وتفتحت مدارك الفتى السلطي الأسمر على والده عبد الحليم النمر، السياسي والمفكر القومي و”الشيخ” الذي يؤم منزله سياسيون ومثقفون وناس عاديون، قصدوا وساطته في إصلاح ذات بين أو مشورة. 

“أبي مدرسة تتلمذنا في أفيائها، فقد وعيت عليه مشغولاً بصورة دائمة مشاركاً في نشاطات حزبه “الوطني الاشتراكي”، سواء في الانتخابات أو الاجتماعات أو التظاهرات أو مشاورات تشكيل الحكومات، التي كنت أحضر شطراً منها” وفق الحمود. 

وقف الحزب الوطني الاشتراكي في سنوات الخمسينيات موقفاً معارضاً لحلف بغداد، ومحرضاً على إسقاطه. وحين كلف الملك الراحل الحسين، عبد الحليم النمر عضو حزب الأكثرية “الوطني الاشتراكي” في البرلمان بتشكيل الحكومة العام 1956، اعتذر لأن رئيس الحزب سليمان النابلسي الذي خسر الانتخابات أحق بها. وهكذا كان. 

“ إذا كان فينا، نحن أبناء عبد الحليم النمر، شيء جيد ومميز فقد أخذناه منه”. يعقب الحمود بصمت يكتنفه الإجلال. 

“كان عبد الحليم النمر صادقاً ملتزماً بقضايا أمته ووطنه يؤمن بالمشروع النهضوي العربي في مواجهة المشروع الصهيوني. وقد جسد ذلك من خلال أدائه كنائب وكاتب وسياسي في صحيفة الميثاق. منحازاً الى الطبقة العاملة “. يصفه سياسي عاصر فترة الخمسينيات والستينيات. 

ولأن “من شابه أباه ما ظلم”، فقد انخرط مروان في التظاهرات التي اندلعت ضد المعاهدة مع بريطانيا، واحتفاء بتعريب قيادة الجيش العربي، وفي مواجهة حلف بغداد، ومشروع “فراغ” ايزنهاور، وفي كل مفاصل القضية الفلسطينية. وبتقديره “أن مشاكل الأمة كلها سببها عدم حل القضية الفلسطينية، وعدم قناعة الناس جميعا بالحلول المطروحة التي لا تلبي طموحات الشعب العربي عامة والفلسطيني بخاصة“. 

..أمضى مروان الحمود طفولته وصباه متنقلا بين ضفتي النهر، فقد درس في مدرسة السلط الثانوية ومنها تخرج وحاز “المترك”، كما درس في كلية بير زيت التي صارت جامعة الآن، ثم أكمل دراسته في كلية الحسين الزراعية في طولكرم. 

عن المرحلة الفلسطينية في حياته يقول: أمضيت 9 سنين هناك، ويمكنني القول إنني اعرف فلسطين كلها، لي صداقات ما تزال تمتد من تلك الأيام، والشعب الفلسطيني من أنقى وأصدق الشعوب ولا مثيل له في نضاله ووفائه لقضيته”. 

أدت وفاة الوالد العام 1964 الى أن يطرأ على العائلة وضع مالي جديد، ما اضطره الى العمل في الأرض.. وهزته حرب 1967 في العمق، فقد راعه أن تنهار الجبهات العربية ويتبخر حلم التحرير بهذه البساطة، وتغدو الطرقات الى غربي النهر محفوفة بجنود الاحتلال. 

انتخب رئيسا لبلدية السلط في العام 1968 وتميز ادأؤه بالعمل على الاقتراب من الناس وخدمتهم. 

يجمع محبوه على أنه “طيب القلب، دمث، واسع الأفق، وله باع في العمل العام” فيما يجادل منتقدوه بانه “قليل الكلام، لم يبرز في موقف قوي أو ينقل على لسانه تصريح مدو، ويصعب تصنيفه هل هو: اصلاحي أم محافظ”. 

يعتبر هو “أنه يعمل بهدوء ويبذل كل ما يستطيع لحل القضايا التي تعترض حياة الناس”، معلنا رفضه للمزايدات أو للتصنيفات، محدداً موقعه بأنه “من الناس ومعهم”. 

يصفه صحفي من أبناء السلط بأنه “من أبرز شيوخ المحافظة، محبوب لدى الجميع، وشخصية وطنية لها طريقتها الخاصة في إدارة الأمور تركت بصماتها في تاريخ السلط والأردن”. 

يشرح حزبي يساري علاقته معه “ كان موقفي سلبياً منه من بعيد، لكني حين عرفته عن كثب اكتشفت أنه ذو أخلاق رفيعة، ويحتل مكانة محترمة في المدينة. ورغم أنه يرتدي بدلة وربطة عنق وله سجل في المناصب الحكومية، الا أنه في العمق يلعب دور شيخ العشيرة لكل أبناء السلط، وهو موجود في كل القضايا التي تتطلب تدخل علية القوم”. 

حين عصفت فتنة أيلول 1970 ، يحرص الحمود على القول “إن السلط تجاوزت تلك المرحلة بهدوء كبير” . 

تزوج في العام 1970، زواجاً تقليدياً، وله من الأبناء ولدان وبنت “جميعهم درسوا على حسابي وليس على حساب الحكومة” يفاخر الحمود. 

عين عام 1972 عضوا في اللجنة التنفيذية للاتحاد الوطني ، ثم انتخب رئيساً لمكتب التنظيم الشعبي، واستمر فيه حتى عام 1973، سنة حل الاتحاد الذي يعبر عن عدم قناعته بحله “كان يجب ان يبقى لتفعيل الحوار وكقاعدة للديمقراطية والحرية”. 

عندما شكل زيد الرفاعي حكومته الأولى عام 1973 جاء وزيراً للبلديات، إذ عمل على إجراء عملية تنظيم كامل لمناطق في العاصمة عمان ثم انتقل في العام نفسه لحقيبة الزراعة، التي وضع لها نظامها الذي ما يزال معمولاً به الى الآن، واستمر بها حتى عام 1976. 

يؤكد مقرب منه: على الرغم من أن الحمود أجرى عملية التنظيم لمناطق عمان كـ “أم السماق، وعبدون، وخلدا وغيرها، إلا أنه ليس مسجلاً باسمه ولا حتى شبر واحد من الأرض في تلك المناطق”. 

حين وقعت حرب 1973 اجتمع الملك الراحل الحسين بمجلس الوزراء وعرض أمامه إمكانيات الدولة كاملة، وخلص للقول مخاطباً الوزراء: “القرار لكم، أن نخوض هذه الحرب أو لا نخوضها”. 

تداول المجلس في الموضوع ليومين، وقرر عدم الاشتراك في الحرب بصورة مباشرة ،كون الأردن غير مستعد لحدث كهذا ،كما قرر المجلس: “مساعدة مصر، وسورية بكل ما أوتينا من قوة وإمكانيات، ووضعها تحت تصرف الدولتين الشقيقتين”. كما أرسل الأردن اللواء الأربعين للقتال الى جانب الاشقاء السوريين في جبهة الجولان. 

عين في العام 1978 عضواً في المجلس الوطني الاستشاري الذي يعده “نسقا من أنساق الديمقراطية” ويعتبر “وجوده في تلك المرحلة أفضل من لاشيء “ الى أن أعيد المجلس النيابي القديم العام 1984، الذي انتخب عضواً فيه في الانتخابات التكميلية،وصولا إلى انتخابات 1989 التي ترشح فيها وحاز مقعداً في مجلس النواب الحادي عشر. ولم يكرر التجربة بعدئذ لأسباب لا يود الخوض فيها. 

عين عضوا في مجلس الأعيان العام 1993 وما زال الى اليوم. 

بعد هذه التجربة البرلمانية الطويلة يقر بوجود “تراجع في الاداء البرلماني، يربطه بالتراجع العام الحاصل في كل الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية “. 

عين في حكومة عبد الرؤوف الروابدة التي تشكلت العام 1999 نائباً للرئيس : “ثمة تفاهم يكاد يكون تطابقا في الاراء بيني وبين الروابدة، والرجل كان صادقاً بكل معنى الكلمة، شفافاً، ومحباً لوطنه وقيادته، يسير بقناعاته “. رئيس مجلس إعمار مدينة السلط، امين عام المنتدى البرلماني العربي الافريقي للتنمية منذ العام 1999 ولحد الآن، وانتخب لهذا المنصب من قبل 64 مجلساً تشريعياً عربياً وأفريقياً. وعضو المجلس الأعلى للسكان. 

ليست السلط في عرفه مجرد مدينة إنها “كل شيء” ففيها تربى وعاش مسكوناً بأحيائها وطرقاتها ، وفيها أقرباؤه ومعارفه الذين يحب سواء كانوا من أهل السلط أو قدموا إليها أو تعلموا في مدرستها. “وهي سباقة الى ابتكار المبادرات الايجابية ، كما هو الحال بالنسبة لعاداتها الحميدة، ومنها أن أهالي السلط يحاسبون “المنيح والعاطل” ولا يدعون الأمور تجري بأعنتها”. 

“أبو العبد” ما زال يمتهن الزراعة، عاشقاً للأرض والمحراث وزهر اللوز والربى، وأفضل أوقاته هي التي يقضيها مع عائلته ومع الناس.. كل الناس. 
عن السجل .

واليكم ايضا مقالا اخر:
مروان الحمود..دروب المجد عندما تسير اليه...بقلم محمود كريشان عام 2012

اليوم ... نسرج حروفنا لـ "السلط" لعباءة الزعامة في "العيزرية"، لترسو قوارب الحب، في حضرة شيخ وفارس "فوق العادة"من الرجال الذين ظلوا على عهدهم، للوطن والقيادة اوفياء صادقين.
نحدق بالكلام ... ونتوخى ان ننصفه، ونحن نتأهب لشرف الكتابة عنه، بلا "غرض او "هوى" الصادق، الأجودي، الشامخ بطهره ومكارمه، الأردني النقي مثل نبة برية، تنهض عند ساعة الفجر، في حدائق البلقاء الحانية.
واضح وضوح الشمس، لا يفصح عن مشاعره، ولا تدخل في حساباته عبارات الاطراء والفاظ العشق، صمته نبيل، يضيء سجايا الكتمان في نفسه الأبية، وهو يتظاهر بالشدة والصلابة التي يختفي خلفها قلبه المرهق بمحبة الناس، والمحاصر بأبجديات الانتماء للأردن ... قيادة وشعبا ووطنا، نفتديه بالمهج والأرواح.
هي "العيزرية" التي لا نبدلها بكل البلاد ... وهو "مروان الحمود"ابن عبد الحليم القادم من شموخ البلقاء، و"السلط" واسطة عقدها الجميل، متسلحا بعناده، لكنه عناد صاحب الحق، الذي يضبط اعصابه ويكبح جماح عواطفه بعقلانية شيخ قبيلة، ورجل دولة وابن وطن ... يحسب دائما ردود افعاله، ويحتكم للمنطقة والانتماء.
وهو شيخ وزعيم بكافة المقاييس بعقل راجح، دائم الصحوة مثل لاعب شطرنج ماهر، يحرك جنوده بدقة، لخدمة الوطن ... كل الوطن بجنوبه ووسطة وشماله ومخيماته.
أبا العبد .. كل دروب المجد تسير اليك، ملء الجوانح تتلو عطر رجال دولة، ما بدلوا عن محبة الاردن تبديلا.
وهم "السلطية"وياليتني على بيوتهم ضيف، وعلى الباب المشرع "بكتب"اسمي.
اذا ... صباح الجوري الشهري ... صباح الورد والمجد يامروان الحمود.
*عظماء الدولة الاردنية:
ويقول الدكتور محمد محمود العناقرة لكل أمة تاريخ يصنعه عظماؤها وفي الدولة الأردنية برز العديد من الرجالات الذين كتبوا أسماءهم بحروف من نور في سجل تاريخ هذا الوطن فهم لم يبخلوا والوطن لم ينساهم ومن أبرز هؤلاء الرجالات الشيخ مروان الحمود ابن السلط وأحد رموزها ، السياسي المحنك الذي ارتبط بوطنه بعلاقة روحية يجدر بالجميع الاقتداء بها فكانت مدينة السلط في عُرفه ليست مجرد مدينة نشأ فيها وإنما كانت بالنسبة له (كل شيء) بكل ما يعنيه هذا الرمز.

ولد مروان الحمود في مدينة السلط عام م1942 ودرس المرحلة الابتدائية في مدرستها ثم تابع هذه المرحلة في بيرزيت قضاء رام الله حتى السادس الابتدائي ليعود إلى ثانوية السلط "مصنع الرجال" ثم في طولكرم بعد ذلك التحق بمعهد الحسين الزراعي لمدة سنتين وتخرج منه عام 1964م.

نشأ مروان الحمود في بيئة اجتماعية وسياسية متميزة فجميع أفراد عائلته كانوا من الرعيل الأول حيث كان لهم دور مهم في فترة تأسيس وقيام الدولة الأردنية فجده الشيخ نمر الحمود العربيات كان أحد أركان "حكومة السلط المحلية" والتي تشكلت في قضاء البلقاء (السلط - عمَّان - مأدبا) وعلى أثر اجتماع ضم شيوخ القضاء مع المندوب السامي البريطاني السير هيربرت صموئيل في 21 ـ 8 ـ م1920 كان الشيخ نمر الحمود العربيات أحد ممثلي أهل السلط في مجلس شورى حكومة السلط الذي تمَّ اختياره بالانتخاب ، وشارك نجله عبد الله النمر الحمود العربيات في حكومة الرئيس توفيق أبو الهدى المشكلة في 28 ـ 9 ـ م1938 بمنصب مدير للمالية ثم شارك في حكومة الرئيس توفيق أبو الهدى المشَّكلة في 6 ـ 8 ـ م1939 كوزير للشؤون المالية والاقتصادية.

أما السيد عبد الحليم النمر الحمود وهو والد (مروان الحمود) فقد كان إحدى الشخصيات الأردنية المرموقة جمع ما بين الهم العربي والشأن السياسي والاجتماعي المحلي قلما توفرت في غيره فقد بدأ عبد الحليم النمر دراسته الابتدائية بمدرسة السلط ثم انتقل إلى كلية الحقوق بجامعة دمشق وبعد تخرجه عَمًلَ بوظيفة حكومية وشارك في المجلس البلدي وانتخب رئيساً لبلدية السلط من عام 1944 - م1947 كما تم انتخابه ممثلاً عن السلط في أول مجلس نيابي في حكومة المملكة الأردنية الهاشمية عام م1947 وقد أصبح عضواً في الكتلة المستقلة التي كان صالح المعشر ناطقاً رسمياً باسمها ، عَمًل رئيساً للمجلس النيابي في الفترة ما بين عامي 1951 - م1954 ، تقلد عبد الحليم النمر العديد من المناصب فقد أصبح وزيراً لعدة مرات للدفاع والداخلية والمالية. شارك عبد الحليم النمر مع شفيق إرشيدات وسليمان النابلسي في تشكيل الحزب الوطني الإشتراكي حيث تمكن هذا الحزب من تشكيل حكومة برئاسة سليمان النابلسي ، وقد أصبح عضواً في مجلس الأعيان الأردني.

ارتبط عبد الحليم النمر بالشهيد وصفي التل بعلاقة صداقة حميمة وقد قال فيه وصفي التل: "إنه الإنسان الغالي العزيز ... لم يكن عندي مجرد الأخ العزيز أو الصديق الحميم الوفي لم يكن أبو مروان مجرد ذلك بل كان تجسيداً شريفاً واضحاً لمجموعة قيم وصفات تجعل من فقده خسارة لا تصيب أصدقاءه وأقرباءه وعارفيه فحسب بل تصيب كذلك كل من آمن بقيم الخير التي تعبر عنها حياة الإنسان الخيًّر الطيب". وهكذا فقد برز في عشيرة العربيات العديد من الشخصيات التي تبوأت أهم المناصب في الدولة الأردنية ومن بينهم كذلك معالي الدكتور سليمان العربيات رئيس الجامعة الهاشمية والذي شارك في حكومة الرئيس مضر بدران المشكلة عام 1989 وكذلك السيد عبد اللطيف عربيات ، رئيس مجلس النواب الأردني الأسبق.

أما عن نسب عشيرة العربيات فقد تحدث السيد عبد الرؤوف الروابدة رئيس الوزراء الأسبق قائلاً: "تعد العربيات عشيرة في مدينة السلط ، تنتسب إلى بطن عبده من قبيلة شمر من حي القحطانية التي انتشرت من منطقة حايل بشمال نجد إلى العراق وبلاد الشام ، استقر جدهم عواد العربي في السلط قبل ما ينوف على ثلاثمئة عام حيث كان يقيم فيها ابن عمه حسن بن حسين الوشاح (جد الوشاحات) فتزوج ابنته وصار الوشاحات والعربيات أبناء عمومة وأصهارا معاً وشكلوا فريقاً واحداً. يقيم بعضهم في النقب في فلسطين وفي جنوب سيناء وقليوب واسنا وفي فرشوط بفلسطين.

شكل العربيات مع الدبابسة والرمنامنة والجزازية والرحاحلة والغنيمات والهزايمة وقسم من الحيارات حلف البصابصة برئاستهم ، ويشكل هذا الحلف مع عشائر النسور والحياصات والخريسات والخليفات والريالات والعناسوة والقسم الباقي من عشيرة الحيارات تجمع عشائر الأكراد في السلط ، ومن فروع العربيات: الحمود ، الوشاح ، العيد ، السفرجل ، العواد".

انتخب السيد مروان الحمود رئيساً لبلدية السلط عام 1968 ، وقد عَمًل جاهداً لخدمة الناس وتلبية احتياجاتهم ونظراً لتفانيه في العمل وإخلاصه المطلق لوطنه وللمواطنين فقد أحبه جميع من تعامل معه أو سَمًع به كونه عًرف بصفات عدة كسعة أفقه وطيبة قلبه ودماثة خلقه ، يبذل كل جهده لخدمة الناس دون تفريق بينهم ، وذلك استكمالاً لما بدأه والده ، عُين في عام 1971 عضواً في اللجنة التنفيذية للاتحاد الوطني ثم تم انتخابه رئيساً له وعندما شكل السيد زيد الرفاعي حكومته الأولى عام م1973 جاء السيد مروان الحمود وزير داخلية للشؤون البلدية والقروية ثم شارك في الحكومة المشَّكلة في 23 ـ 11 ـ م1974 وزيراً للزراعة وقد شغل المنصب نفسه في حكومة الرئيس زيد الرفاعي والتي تم تشكيلها في 8 ـ 2 ـ 1976م. وجاء من جديد وزيراً للشؤون البلدية والقروية في حكومة الرئيس مضر بدران المشكلة في 13 ـ 7 ـ م19576 وفي حكومة الرئيس زيد الرفاعي المشكلة في 4 ـ 4 ـ م1985 جاء وزيراً للشؤون البلدية والقروية والبيئية ثم أصبح وزيراً للزراعة في تعديل جرى عليها في 4 ـ 1 ـ م1986 وعندما شكل السيد عبد الرؤوف الروابده حكومته في 4 ـ 3 ـ م1999 جاء السيد مروان الحمود نائباً لرئيس الوزراء في هذه الحكومة.

اختير عضواً في المجلس الوطني الاستشاري الأول والثاني والثالث خلال الفترة الواقعة بين 1978( - 1984 م) وقد تم انتخاب السيد مروان الحمود كعضو في مجلس النواب عن قضاء السلط في الفترة ما بين 1984( - 1988م) وانتخب مرة أخرى نائباً عن محافظة البلقاء 1989( - 1993م). وفي عام م1993 اختير عضواً في مجلس الأعيان ولا يزال أحد أعضائه إلى اليوم.

وقد ارتبط معالي مروان الحمود بعلاقة طيبة ومميزة بالراحل الكبير الحسين بن طلال طيب الله ثراه وقد قال فيه: "الملك الحسين بن طلال الذي أحببناه وعاصرناه وعشنا معه في هذا الوطن الذي أحببناه كحبنا له. فقد سعى المرحوم طيلة ما يقارب النصف قرن في بناء الأردن الحديث واهتم بإنسانه فبنى وطور ووضع أسس نهضة علمية وثقافية وصناعية وتجارية عمرانية عملاقة. سنذكره ونتذكر سعيه الحثيث بأن يكون الأردن القدوة في الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وهذا ما نتمتع به الآن. وها هو جلال الملك عبد الله الثاني يسير على نهجه بخطى ثابتة قوية لأنه تخرج من مدرسة الحسين ويحيط به شعب وفيّ صادق أمين".

يرتبط معالي السيد مروان الحمود برجل الوطن والدولة السيد زيد الرفاعي بعلاقة صداقة قلما تجد لها مثيل ومن الجدير بالذكر أن السيد زيد الرفاعي أحد رجالات الرعيل الأول الذين ساهموا في بناء وتطوير الدولة الأردنية وخلال مسيرة حياته المكللة بالنجاح والعطاء ما عرف لا طريق الحق والصواب ، طريق الصدق والإخلاص فكان ذا حس شخصي وشعور بالمسؤولية وتحمل للواجب ، نال ثقة الهاشميين بكل جدارة عُرف عنه الحزم والعزم والقدرة على تسيير دفة الأمور ، وقد عمل السيد مروان الحمود مع دولة السيد زيد الرفاعي في عدة حكومات وكانا متفقان على القضايا الداخلية والخارجية.

تمتاز شخصية معالي السيد مروان الحمود بانتمائها الواسع إلى الثقافة العربية واعتزازها بالحضارة العربية الإسلامية فهو مدرسة بالانتماء للوطن والأمة حمل على عاتقة ومن خلال المناصب التي تقلدها في الدولة الأردنية مسؤولية بناء الوطن ورفد مسيرته بكل ما لديه من طاقات وإبداع وأخلاق ومروءات فهو ينحدر من عائلة أردنية عريقة توصف بالطبية وعنوانها الكرامة.

لقد قدم معالي مروان الحمود صفحة ناصعة في تاريخ الأردن وشغل موقعاً مهماً في ذاكرة الوطن ، فقد كان رائداً في العمل السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي قدم الكثير لوطنه وكان عطاؤه منقطع النظير دون أن ينتظر المقابل وقف لجانب العديد ودعم الكثير بكل استطاعته بذل الكثير من العطاء واجتهد ونال ما طمح إليه.