الإثنين , 29 نيسان , 2024 :: 9:29 ص
"" ياعرب أين سيكون موقع فلسطين في صفقة القرن ؟!! "" منور أحمد الدباس
جبال البلقاء الاخباري: يثلج صدري ويسعد قلبي وتهتز ضلوعي وتهيج ، حين اشاهد واسمع في وسائل الإعلام إسم فلسطين العربيه ، أو واقرأ خبرا عن عملية من أمثال المجاهد "عمر ابو ليلى " رجل بألف رجل و بطولات المجاهدين في غزة الصمود والعزه التي يبوح بهاالمجاهد القائد "ابو عبيده "الناطق الإعلامي بإسم القسام ، وفي المقابل يؤلمني كما يقززني حين اسمع غرابا على إحدى القنوات الفضائيه ينعق دون حياء ويهاجم من يقف مع فلسطين والشعب الفلسطيني ، ويردح للمقاومه الفلسطينيه في قطاع غزه المحاصر والمنتصره بحول الله تعالى ، والذي وقع هو وامثاله على حصاره ، وشجع وطلب من العدو حرق ومسح غزة العزه والفداء ، وتسليمها للذي كان ينتظر في مدينة العريش المصريه القريبه من قطاع غزه ، لكن خابت امال هؤلاء الذين اصبح همهم الأول تصفية القضيه الفلسطينيه ، وخاصة في هذا الزمان الذي اصبح فيه التخلي عن قضية فلسطين بكل ماتحمله هذه القضيه من معاني ساميه وحقوق قد ضاعت وضيعها الخونه وعملاء الصهاينه ، الذين تناسوا الشهداء والمعتقلين في سجون العدو ، وجمعوا ثروتهم على حساب قضية فلسطين ، والصمت المفضوح على توسيع الاستيطان الصهيوني وبشكل غير مسبوق ، والتنسيق الأمني العالي مع العدو الصهيوني ، وتسليم كل من قتل او طعن جندي او مستوطن مرتزق كما فعلوا أخيرا مع الشهيد "عمر ابوليلى" ، الذي استدلت عليه قوات السلطه الفلسطينيه وسلمته للعدو الصهيوني ، حيث شكرهم الناطق الصهيوني عبر التلفزيون القناه الثانيه .
ولا غرابة بأن يكون بعضهم قد قبضوا ثمن بيع فلسطين منذ زمن ، ووقعوا على مواثيق التنازل عنها لصالح الصهاينه ، لذلك اصبحت التنازلات مكشوفه والخيانات ظاهره والأشخاص منهم الأحياء والأموات الذين قدموا فلسطين وسوارها القدس الشريف للصهاينه المرتزقه على طبق من ذهب ، وبعضهم صنعوا من انفسهم قادة للفلسطينين في السلطه التي شكلها ووافق عليها الكيان الصهيوني ، ودرب بعض قياداتها في دوائر الموساد الصهيوني ، وتم تخريج البعض الآخر من دوائر المخابرات الأمريكيه ، لذلك تجد اسرائيل المحتله تصرف عليهم وتجلب لهم المساعدات من الغرب ومن بعض الدول العربيه الغنيه ، والتي تدعم السلطه الفلسطينيه والثوره الفلسطينيه سابقا والتي تم إستبدالها بسلطة "أوسلو "منذ ما يقارب 25 عاما .
ولا يمكن ان يدخل دولاراً واحداً للسلطه الا بموافقة العدو الصهيوني ، فكم مره اوقفت مساعداتها للسلطه ثم تعيدها ، بعد الترجي وتبويس اللحى ثم يتدخل الامريكان فتصرف للسلطه ، لكن هذه المره اوقفت اسرائيل كل الدعم الذي تقدمه للسلطه الفلسطينيه ، ناهيك على انها طلبت من الأمريكان اغلاق مكاتبها ووقف كل الدعم لها ورفع دعم الأمريكان عن. " UNRWA/الأونروا "الأمر الذي اوقعها في ازمه ماليه لتصرف على الرموز من تكرشت بطونهم من الدولارات في السلطه ، حتى الدول العربيه التي تقدم الدعم للسلطه اتاها امراً بالإمتناع عن رفد السلطه الفلسطينيه بالدعم المالي ، وحين ضاق بالسلطه الحال واحست بخطورة الموقف استنجدت بالجامعه العربيه لعقد اجتماع لوزراء الخارجيه العرب لبحث موضوع تمويل السلطه .
كل هذا يجري وذلك للضغط على الشرفاء من داخل السلطه الفلسطينيه وخارجها من الشعب الفلسطيني المعارضين لصفقة القرن ، صفقة تصفية القضيه الفلسطينيه برمتها ، لكن من المؤسف حقا ان المعارضه الحقيقيه لصفقة القرن لم تظهر للعلن وإذا ظهرت تظهر بشكل خجول يدعوا للقلق والريبه ، الرموز يعلنون رفضهم لصفقة القرن اذا لم يكون فيها حل الدولتان ، لكن اين سيكون موقع دولة فلسطين على خارطة الشرق الأوسط ، الله اعلم اهي في الصحراء ، أم في البحر ، أم في مكان آخر يعرفه زعماء العرب ، الذين رضوا بصفقة القرن ، صفقة القضاء على آمال الشعب الفلسطيني ، وتصفيتها قسرا لا قدر الله تعالى ، والله حتى لو لم يبقى الا فلسطينا واحدا من امثال "عمر ابو ليلى" لن تمر هذه الصفقه القذره المهينه .
منور أحمد الدباس
|