جبال البلقاء الاخباري: وجه اهالي قريه جرّيش في قضاء العارضة رسالة الى رئيس الوزراء ناشدوه خلالها بوضع حد للأضرار البيئية والصحية الناتجة عن وجود كسّارة قرب المناطق السكنية.
وقالوا ان الاضرار الناتجة عن هذه الكسّارة ادت الى كارثة بيئية حقيقية الحقت الاذى بهم وبمزروعاتهم ومنازلهم مطالبين بوقف نشاط هذه الكسارة ومطالبين دولة الرئيس انتداب من يراه مناسبا للوقوف على هذه المشكلة والتي وصفها بالكارثة البيئية.
وقال صالح الغنانيم احد المواطنين المتضررين من وجود هذه الكسّارة ان وجودها اصبح امراً مزعجا للغاية مستذكرا ما حصل قبل اسبوعين حيث تم تفجير الغام فيها لدرجة انه شعر بان المنطقة تحته تتحرك وان هناك رجّة قويهة حصلت نتيجة لتفجير هذه الالغام.
وبين ان هناك خطورة اخرى تتمثل في وجود هذه الكسارة تتمثل بمرور القلابات الكبيرة كون القادمة من هذه الكسّارة تمر من امام مدرسة جرّيش التي لا يوجد امامها سوى مطب واحد ويبعد مدخلها عن الشارع حوالي اربع امتار وهو ما يعرّض ارواح طلبتها للخطر .
واضاف ان وجود هذه الكسارة اثر بشكل سلبي على الواقع السياحي للمنطقة كونها مربوطة بسيل الزرقاء فوادي العزب منطقة سياحية جميلة تضرر بشكل واضح نتيجة الغبار الناتج عن هذه الكسارة.
واكد الاخوين سالم وعبد الرحيم زيد الغنانيم ان التفجيرات الناتجة عن هذه الكسارة اضرت بهم وخاصة بسالم وهو الاقرب من حيث السكن حيث تشقق منزله وابار المياه مؤكدين ان اضرارها لا تقتصر على منطقه بل تتجاوزها الى المناطق المجاورة خاصة وانها تقع في وادي ومطلة على اربع قرى اخرى وهي بويب وجريش وبيوضة الشرقية وبيوضة الغربية لافتين انها تعمل طوال الوقت ولا تتوفر فيها الشروط المطلوبة في الكسارات من حيث البعد عن المناطق السكنية وجود رشاشات المياه للتخفيف من الغبار اضافه الى ان المصّرح في اعمال التفجير هو حوالي 500 كيلوغرام الا انهم يتجاوزوا هذه الكميه بشكل كبير يشعرهم وكان هناك هزه ارضية.
واشاروا الى انهم تقدموا بشكاوى لهيئة الطاقة والثروة المعدنية و شكاوى عديده لكن دون نتيجة متسائلين كيف يتم ترخيص مثل هذه الكسّارة قرب المناطق السكنية.
وكان اهالي المنطقة قد وجهوا نداء استغاثة لدولة رئيس الوزراء لإنقاذهم من أضرار هذه الكسارة قالوا فيه " نحن أهالي محافظة البلقاء سكان قرى منطقة العارضة في قرية جريش و بيوضة الشرقية وبيوضة الشمالية قرية البويب, نتقدم اليكم بهذه الشكوى حول الضرر والأثر البيئي الكارثي الذي ينتج عن الكسارة (التي تسمى كسارة جريش) والذي أدى الى ضرر كبير في صحة وسلامة ساكني المنطقة وضرر شديد في ممتلكاتهم واموالهم بعد أن كانت هذه المنطقة الزراعية/السكنية من اجمل وأنقى مناطق المملكة (علما بأن الكسارة تقع على مسافة لا تبعد اكثر من 500 متر عن الاحياء السكنية والمزارع المجاورة)".
واضافوا" دولة الرئيس, ينتج عن هذه الكسارة وبشكل متواصل كثبان غبار رملية شديدة الكثافة تغطي اجواء المنطقة كاملةً ليلاً ونهاراً أدت الى كارثة بيئية حقيقية الحقت الضرر في صحة سكان المنطقة وضرر هائل في مزروعاتهم, وينتج عن الكسارة ايضا تفجيرات شديدة القوة ادت الى ضرر كبير جدا وتصدعات في منازل المواطنين وممتلكاتهم. لقد تقدم سكان المناطق المجاورة للكسارة خلال العامين السابقين بالعديد من الشكاوى للجهات المعنية والتي لم تثمر في معالجة الخلل".
وقالوا"دولة رئيس الوزراء الافخم, لقد بلغ الامر الى مستوى الضرر البالغ في صحة ابنائنا ودمار ممتلكاتنا, ولم يجد ساكنوا المنطقة استجابة لوقف الضرر عليهم من قبل اي جهة لغاية اللحظة, وباسم جميع سكان المنطقة فاننا نتوجه اليكم بطلب تطبيق القانون وانتم اصحاب الولاية وذلك بوقف نشاط المنشأة كليا استنادا الى نصوص القانون. وعملا بتوجيهات سيد البلاد بدعوة المسؤولين للعمل الميداني فاننا نرجو منكم التكرم بانتداب من ترونه مناسبا لزيارة المنطقة ولقاء اهلها للوقوف على مقدار الضرر الجسيم الذي لحق بنا".
وانهوا ندائهم بالقول "كما نرجوا من دولتكم التحقق شخصيا من الية اعطاء رخص لهذه المنشأة والذي يضع عليها القانون شروط صارمة, و يبدو انه تم التغاضي عن العديد منها من قبل بعض الدوائر المختصة. مع العلم انه ومنذ انتهاء رخصة هذه المنشأة, مازالت تزاول عملها دون حسيب او رقيب".
وبعد هذه المناشدة يامل أهالي المنطقة وضع حد لمعاناتهم والاستجابة لشكواهم من قِبل المعنيين. الدستور