جبال البلقاء الاخباري: اكد رئيس مجلس محافظة البلقاء موسى العواملة اهمية العمل الثقافي في بناء شخصية الشباب الاردني وتحصينهم ضد الافكار المتطرفة والظواهر الدخيلة على مجتمعنا ، مطالبا بضرورة تفعيل الانشطة الثقافية والبحث عن النوعية والتاثير وليس عددها، واهمية اشراك الشباب بشكل فعلي وحقيقي في هذه الانشطة التي تعزز الانتماء الحقيقي لديهم.
كلام العواملة جاء خلال الاجتماع الذي عقد اليوم مع مساعد امين عام وزارة الثقافة احمد راشد يرافقه مدير ثقافة البلقاء جلال ابو طالب وعدد من المعنيين بالوزارة بحضور رؤساء اللجان وعدد من اعضاء مجلس المحافظة ، حيث بين العواملة اهمية التركيز على الجانب الثقافي في محافظة البلقاء للحفاظ على تاريخها واصالتها وابراز الموروث الثقافي لها وفي مختلف جوانبه وان يتم توثيق هذه الفعاليات لتكون ارشيفا للاجيال القادمة وتناقله بينهم وعدم اندثاره.
وقال العواملة ان مجلس محافظة البلقاء حرص على تخصيص 100 الف دينار في موازنه عام 2018 لدعم القطاع الثقافي بالمحافظة ايمانا منه بدور الهيئات الثقافية التي تعتبر الشريك الرئيسي للوزارة في تنفيذ واقامة الفعاليات مطالبا بنفس الوقت ان يتم تقييم عمل هذه الهيئات وان يكون الدعم المقدم لها ينسجم وحجم عملها ونوعية انشطتها لتكون حافزا للجميع للعمل والعطاء.
مساعد امين عام وزارة الثقافة احمد راشد اشاد بالدعم الكبير الذي قدمه مجلس محافظة البلقاء لقطاع الثقافة وهو يعكس الثقة الكبيرة بدور هذا القطاع الحيوي والهام على مختلف الاصعده وخاصة استهدافه لفئة الشباب ،مبينا ان وزارة الثقافة كانت منذ عام 2008 حريصه على اقامة مركز ثقافي شامل متكامل في مدينة السلط لكنه للاسف كان يتعثر في كل عام ولاسباب مختلفة.
من جانبه قدم مدير ثقافة البلقاء جلال ابو طالب استعراضا للعمل الثقافي في المحافظة من خلال وجود 41 هيئة ثقافية منوعه 26 منها في لواء قصبة السلط ، وانه يتم تقييمها وتم حل 6 هيئات ثقافية وتوجيه الانذار لـ4 هيئات لعدم اقامتها انشطة ومطالبتها بتصويب اوضاعها وفق القانون.
واكد ابو طالب ان مديرية الثقافة عملت هذا العام على احداث حراك ثقافي نشط على مختلف اشهر العام وفي جميع مناطق المحافظة ضمن خطتها السنوية وبالتعاون مع العديد من الهيئات والمؤسسات الثقافية بما ساهم في زيادة التفاعل المجتمعي مع هذه لانشطة.
جمال الزيادات نائب رئيس مجلس المحافظة قال ان الدور الثقافي يعادل الادوار العسكرية مستشهدا بما حدث من استعمار ثقافي لبعض الدول اشد واقوى تاثيرا من الاستعمار العسكري ،منتقدا غياب المرجعيات في القطاع الثقافي كما هو الحال في العديد من القطاعات مما ادى الى تفريغ الثقافة من دورها الحقيقي في محاربة ومكافحة الارهاب وافة المخدرات وغيرها.
د.علي ابو رمان عضو مجلس المحافظة قال ان المركز الثقافي المنوي اقامته في مدينة السلط وصل لمراحل متقدمه وان المخططات تنتظر الموافقة النهائية عليها من قبل رئيس بلدية السلط الكبرى تمهيدا لطرح العطاء، مبينا ان المشروع سيقوم على بناء عامودي للصاله الرياضية والمركز الثقافي لتخفيف التكلفة المتوقعة.
بدورها طالبت منار ابو رمان عضو مجلس المحافظة بضرورة التنسيق الدائم والمستمر بين كافة الشركاء بالعمل الثقافي لضمان انجاح الاهداف المرجوه وعدم عودتها بشكل سلبي على العمل مما يسهم في اضعاف العمل الثقافي بشكل عام،وانتقدت ابورمان الكم الكبير من الانشطة الثقافية التي لا تحدث التاثير المجتمعي المطلوب وهو ما يستلزم تقييم الانشطة والفعاليات التي تنوي المديرية اقامتها حتى تليق بسمعة وتاريخ وثقافة محافظة البلقاء.
د.بشير ابو هزيم عضو مجلس المحافظة انتقد حجم المخصصات لوزارة الثقافة والتي لا تكفي لتنفيذ الدور المطلوب منها ومنتقدا ايضا التركيز فقط على الجانب الغنائي في المهرجانات وضرورة اعطاء مختلف الجوانب والمجالات الثقافية الاهمية والاهتمام الفعلي، وقال ابو هزيم انه لا يوجد استراتيجية وخطة واهداف واضحة لوزارة الثقافة مما ساهم في عدم الوصول لنتائج كبيرة وتحقيق التاثير المجتمعي المطلوب.
د.بسام الدسيت عضو مجلس المحافظة بين ضرورة الفصل بين التعليم والثقافة واعطاء الدعم للجانب الثقافي الذي يشكل ركيزة مجتمعية ويعكس تاريخ وصورة الشعوب،وانتقد الدسيت الدعم السنوي الذي تقدمه وزارة الثقافة للهيئات الثقافية والذي لا يكفي ابدا ولا يشكل حافزا للتنافس بينها، مطالبا بضرورة توثيق كافة المعلومات والتفاصيل حتى تكون مرجعية يستند عليها في اي مراحل قادمة بهدف التخطيط السليم.
وطالب محمد بشير المناصير عضو مجلس محافظة البلقاء بضرورة احياء الزي التراثي في البلقاء والذي يشكل هوية لنا جميعا في مختلف مناطقنا ، ومطالبا ان تركز الندوات والانشطة الثقافية على هذه النقطة الاساسية.
وكان الفريق المرافق لمساعد الامين العام لوزارة الثقافة قد قدموا شرحا عن عمل كل قسم منهم والاجابة على اسئلة واستفسارات اعضاء مجلس المحافظة.