الإثنين , 11 تشرين الثاني , 2019 :: 2:48 م
الأغوار الوسطى: الفقر يفتك بأسر وسط غياب الدعم الكافي
جبال البلقاء الاخباري: لم تجد العشرينية ام آية بدا من بناء خيمة من البلاستيك الزراعي، كملاذ لها وابنتيها 3 و 5 سنوات، بعد أن هجرها زوجها دون اعطائها أي حقوق تذكر.
140 دينارا شهريا تتقاضاها” أم آية” من المعونة الوطنية، هي جل ما تملكه محاولة المواءمة بينه واحتياجات أسرتها من طعام وملبس طوال الشهر، قائلة ” المبلغ قليل ولا يكفي لتلبية احتياجات الطفلتين، خاصة وان جزءا منه يذهب لسداد قرض”، مضيفة أن معاناتها لا توصف إذ انها تقضي معظم أوقاتها مع ابنتيها خارج الخيمة هربا من الحر ولا تدري ماذا ستفعل خلال الشتاء”.
اما أم محمود التي تسكن في غرفة مع ابنائها المعوقين فحالها ليس بأفضل، إذ أن زوجها المتقاعد يتقاضى أقل من 300 دينار ويعيل أسرتين لا يستطيع توفير أبسط الحقوق لأطفالها، ويعاني اثنان منهما من شلل دماغي وحركي، وثالثة مهددة بفقدان البصر.
ورغم ان صندوق المعونة الوطنية يقدم للمعاقين مبلغ 70 دينارا كمساعدة شهرية، الا انها لا تكفي ثمنا للحفاظات التي يزيد ثمنها على 100 دينار شهريا بحسب أم محمود، قائلة “نعاني الأمرين نتيجة الظروف المعيشية الصعبة في ظل ازدياد الأعباء المالية التي أثقلت كاهلهم وعدم وجود من يقوم بمساعدتهم حتى ولو بالقليل”.
هاتان الحالتان جزء بسيط من معاناة مئات العائلات التي قست عليها الحياة وسط غياب الدعم الكافي للحصول على العيش الكريم، قد تجد بعضها كسرة خبز يوما وتفتقدها أياما، وتارة تفترش الأرض وتلتحف السماء وتارة تستجير بخيم بلاستيكية تتقد صيفا ويلفها البرد شتاء.الغد
|