جبال البلقاء الاخباري: العمل من المنزل يمكن أن يكون نعمة أو نقمة على صاحبه، فهو من جهة يمكن أن يكون حافزا مهما لتناول وجبات صحية ولممارسة التمارين الرياضية، فضلا عن أن العمل من المنزل يساعد المرء على تحقيق نوع من التوازن على المستويين الشخصي والمهني.
لكن، ومن جهة أخرى، فإن العديد من الذين يعملون من المنزل يعانون من كثرة جلوسهم على مكاتبهم كونهم لا يحددون وقتا لانتهاء العمل، مما يجعل البعض يمضون معظم أوقات يومهم فيه، حسب ما ذكر موقع "Inc.".
ما سبق يطرح أمامنا تساؤلا حول ما الذي يمنع المرء الذي يعمل من منزله أن يتبنى العادات الصحية التي تعود بالفائدة عليه؟ الإجابة ببساطة أن هناك بعض الطرق التي من شأنها التسهيل على المرء أن يتبع عادات صحية تجعله يدرك بأن قراره بالعمل من المنزل كان أحد أهم قراراته بالفعل:
- حدد لنفسك نظام عمل يوميا والتزم به: في حال العمل من المنزل يكون من السهل على المرء بمجرد أن يستيقظ من نومه أن يسحب جهاز اللابتوب إلى جانبه ويبدأ في العمل وهو ما يزال في سريره. لكن الواقع أنه ينبغي عليك بالفعل مقاومة تلك الرفاهية كونها تجلب الكثير من المضار لاحقا في حال تعودت عليها. لذا امنح نفسك وقتا كافيا للاستيقاظ وارتداء ملابسك التي تستطيع فعليا الذهاب بها للعمل.
إلى ذلك، التزم بنظام محدد لبدء وانتهاء ساعات العمل اليومي واجعل ضمن تلك الساعات فترات استراحة تستطيع خلالها المشي قليلا لإراحة جسدك من الجلوس المتواصل.
نظامك اليومي يجب أن يشمل ساعات المساء، فكثير من الذين يعملون من المنزل يسيطر عليهم الشعور بأنهم على استعداد دائم للعمل في أي وقت، لكن تذكر بأن عملك ليلا سيحد من طاقاتك للبدء بنشاط في اليوم التالي، لذا تذكر أن ساعات الدوام قد انتهت وعليك الالتفات لأمورك الأخرى وإنجازها.
- حدد وقتا يوميا لممارسة التمارين الرياضية: على الرغم من الفوائد الكثيرة التي يوفرها العمل من المنزل إلا أن مسألة عدم اضطراره للقيام عن مقعده طوال اليوم تعد ربما أخطر سلبيات هذا النوع من العمل. لذا، احرص على تحديد وقت يومي لممارسة التمارين الرياضية، فبصرف النظر عن مدة ممارسة الرياضة، إلا أنها ستساعدك على الحفاظ على رشاقتك وصحتك الجسدية قدر الإمكان.
- حدد مكانا خاصا للعمل: البدء بالعمل من السرير لا يعد الخيار المفضل للمرء، فهذا وإن بدا مريحا في أوله، إلا أنه يمكن أن يسبب الكثير من المتاعب للظهر والرقبة. لذا فالأفضل اختيار مكان محدد للعمل، يفضل أن يكون غرفة مكتب خاصة داخل المنزل، وإن لم تكن هذه الغرفة متوفرة يمكن استخدام زاوية في غرفة معينة تحتوي على طاولة ومقعد مريح بحيث يعود المرء نفسه بأن هذا هو مكان عمله اليومي.