Skip Navigation Links
الرئيسية
من نحن
اتصل بنا
ارسل خبر
                 الخميس , 28 آذار 2024 م
Skip Navigation Links
اخبار البلقاء
نبض الوطن
برلمانيات
رجال الوطن
اخبار المجتمع
عربي دولي
اخبار الرياضة
منوعات وفنون
واحة الايمان
منوعات وفنون
الثلاثاء , 11 أيلول , 2018 :: 8:45 ص
أفراد يهجرون ‘‘الفيسبوك‘‘ بحثا عن الراحة والخصوصية

جبال البلقاء الاخباري: بحثا عن الخصوصية والعودة للحياة الطبيعية، والتخلص من "إدمان" شاشة الهاتف الذكي؛ لجأ 25 % من مستخدمي "فيسبوك" لحذف التطبيق من هواتفهم مقابل 54 % قاموا بتعديل إعدادات الخصوصية، متحررين من قيد منصات التواصل الاجتماعي.

وفي دراسة نشرت مؤخرا أجراها مركز بيو للبحوث في واشنطن تناول فيها أنماط تفضيلات الأميركيين لـ"فيسبوك" عموما؛ أظهرت أن ثلاثة أرباع مستخدمي الفضاء الأزرق ابتعدوا عنه بسب الإساءة في استخدام البيانات الشخصية، وانتشار خطاب الكراهية والمضايقات التي يمكن أن يتعرض لها الأفراد.

وبحسب خبراء، فإن كثيرا من الأفراد أصبحوا يجدون الأمان والراحة بالابتعاد عن مواقع التواصل الاجتماعي التي يرون أنها تتيح للمستخدمين إخفاء عيوبهم وإظهار أفضل ما لديهم، مبينين أن الشخص أصبح يعيش داخل حياة افتراضية، وبخاصة على صعيد المشاعر؛ حيث يعيش الإنسان كينونته الاجتماعية، مما يقلل من الإنتاجية الحقيقية على حساب الافتراضية الوهمية.

يتفقد الشخص هاتفه 150 مرة يوميا

بحسب الدراسة نفسها، فإن 1 من كل 4 أميركيين حذف التطبيق من هاتفه، فيما 54 % قاموا بتغيير إعدادات الخصوصية و42 % توقفوا عن استخدام التطبيق لأسابيع عدة أو أكثر.

وكانت نسبة الشباب الذين غيروا في إعدادت الخصوصية وتخلصوا من التطبيق هم 64 % مقارنة بكبار السن الذين شكلوا نسبة 33 %، وشارك في الدراسة 4594 فردا، رغم ما قامت به إدارة "فيسبوك" من حملات وتوضيحات لسياستها لتوضح التغييرات التي تحصل عبر حملات تثقيفية.

وتبلغ فيه نسبة المستخدمين للإنترنت في الأردن 10 ملايين، ونسبة انتشار الهواتف الذكية تتجاوز اليوم الـ85 %، فيما يتجاوز عدد حسابات "فيسبوك" في الأردن الـ5.8 ملايين حساب، في حين أن عدد مستخدمي فيسبوك عالميا يتجاوز ملياري مستخدم. وأوضحت دراسة أننا نتفقد هواتفنا مرة كل ست دقائق، أو 150 مرة في اليوم.

"فيسبوك".. سلاح ذو حدين
الأصل من منصات التواصل الاجتماعي أن تختصر المسافات والوقت، وهي سلاح ذو حدين، بحسب  اختصاصية علم النفس الإكلينيكي، أروى الحافظ، فمستخدمو تلك المنصات يرون فيها أداة للتعرف على الناس والاطلاع على الأخبار والبحث، فيما آخرون يرونها وسيلة "للتظاهر" وتنطوي على نوع من أنواع الخداع، وتستهلك كثيرا من الطاقة الى جانب ممارسات النفاق الالكتروني، وهو ما يدفع البعض للابتعاد عنها ورفضها.
وترى الحافظ أن "فيسبوك" أثر بشكل كبير على حياتنا اليومية، فهو يجلب الشعور بالاكتئاب الى جانب المقارنات الاجتماعية؛ إذ إن المستخدمين في كثير من الأحيان يقارنون حياتهم مع أصدقائهم، ما ينعكس على حالتهم النفسية ويولد مشاعر الحزن لديهم.

وبحسب الحافظ، فإن المقارنة الاجتماعية عبر مواقع افتراضية تظهر أن فاعلها يعاني من عدم قدرته على العيش بواقعه، فالأصل أن تكون العلاقات في الحياة اليومية، أما الانتقال للفضاء الافتراضي وقياس المشاعر عبره أمر بعيد عن المنطقية. وتذهب إلى أن من يمضي ساعات طويلة على "فيسبوك" يعيش حالة انفصال عن الواقع، ونكران ذاتي.

استبدال الهواتف الذكية بأخرى عادية
خيار آخر لمن يود التخلي عن منصات التواصل وإدمانها، وحماية للخصوصية؛ استبدل الكثيرون هواتفهم الذكية بأخرى لا تتعدى خصائصها إرسال الرسائل وأبسط أساسيات الهاتف من إجراء للمكالمات، حتى أن بعض الشركات الكبيرة مثل "نوكيا" أعادت طرح موديلات كلاسيكية في السوق.
وأشارت أرقام هيئة "كاونتر بوينت" البحثية، إلى أن سوق الهواتف الذكية نما نسبته 2 بالمائة، خلال العام الماضي، لكن العدد تراجع بخمسة بالمائة خلال الربع الأخير من العام نفسه. فيما زادت مبيعات الهواتف "العادية" التي جرى بيعها خلال 2017 لتصل إلى 450 مليون جهاز؛ أي أنها حققت نموا بـ5 بالمائة.

ويبين خبير التطوير والإبداع في مجال السوشال ميديا، رامي الكرمي، أنه لا يمكن إنكار أهمية الدراسات التي تبحث في تأثير "فيسبوك" والمواقع الاجتماعية، ولكن القرار بيد المستخدم، فكل من هو على منصات التواصل الاجتماعي يدرك أثرها على كل تفاصيل حياته.

المستخدم لهذه المواقع قادر على تحديد ما يريد
وأظهرت الدراسة أن المستهلكين يملكون وعيا بأهمية خصوصيتهم، وكيف تستخدم الشركات العملاقة بياناتهم، وهو أمر إيجابي، بحسب الكرمي، لاسيما وأن باستطاعتنا استخدام السوشال ميديا بالطريقة التي نريد.
ويبين الكرمي أن الابتعاد عن "فيسبوك" ليس حلا إيجابيا؛ إذ إن المستخدم قادر على تحديد ما يريده وفق اهتماماته وتفضيلاته، مضيفا أن الفرد هو من يحدد ماذا يشارك من عدمه، وكيف يستطيع حماية خصوصيته عبر الإعدادات، فضلا عن الحملات التوعوية التي ينشرها التطبيق نفسه والذي يعلن عن كل تغيير يقوم به.

ويعود الكرمي ليؤكد أن "فيسبوك" يمثل اليوم فرصة تسويقية للشباب، وللنمو وتطوير الأعمال والريادة الى جانب الانفتاح على العالم.
وتعتبر اختصاصية الإرشاد النفسي في الجامعة الهاشمية، الدكتورة جهاد علاء الدين، أن التخلص من تطبيق "فيسبوك" أو التوقف عن استخدامه مبني على وعي الأفراد الذين خاضوا التجربة، وأدركوا آثاره السلبية على حياتهم واختراقه لخصوصياتهم.
وتلفت علاء الدين لعدم جاهزية المجتمع لمثل هذه التطبيقات مع غياب الوعي من مستخدمين يقومون باختراق خصوصية الآخرين أو الإساءة لهم.

وعن إقبال الشباب على التخلص من التطبيق، بحسب الدراسة، تؤكد علاء الدين إيجابية ذلك، لإدراكهم بوجود أنشطة بديلة وربما تطبيقات أخرى تحميهم وتوفر لهم ما يبحثون عنه. فيما أبقى كبار السن عليه بسبب ما يوفره لهم كحلقة وصل بينهم وبين العالم الخارجي ومتنفسا لهم في الوقت الذي انشغل فيه أبناؤهم عنهم وعن عائلاتهم فأعادوا فتح قنوات التواصل مع العالم الخارجي.
وفي المحصلة، يبقى القرار بيد الفرد نفسه في التحكم بكل شيء من خلال الأدوات التي وضعت لجعل الحياة أكثر مرونة وسهولة.


التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك، ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات
أضف تعليقا
الحقول المسبوقة بعلامة (*) هي حقول إجبارية.
* الإسم :  
البريد الإلكتروني :  
* نص التعليق :  
أرسل
2023 © جميع الحقوق محفوظة - موقع جبال البلقاء الاخباري

الموقع مرخص بموجب احكام قانون المطبوعات والنشر يمنع الاقتباس او اعادة النشر دون ذكر المصدر (جبال البلقاء الاخباري)،الاراء والتعليقات المنشورة تعبر عن رأي اصحابها فقط.