جبال البلقاء الاخباري: - يشارك فيلم"17"، للمخرجة الأردنية وداد شفاقوج في فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان "زيوريخ للفيلم العربي"، والذي يتتبع رحلة منتخب كرة القدم الأردني للناشئات تحت سن 17 سنة أثناء استعدادهن لبطولة كأس العالم للسيدات تحت 17 سنة التي نظمتها الفيفا في الأردن العام 2016، وهو استكشاف اجتماعي لحياة ناشئات يملؤهن الشغف برياضة قيل لهن إنها للرجال فقط.
ويحتفي المهرجان بالسينما العربية بعرض 40 فيلما حديثا ، وسط تركيز على مصر والعراق وسيعقد حلقات نقاشية للمخرجين من كلال البلدين في دورته التي تنطلق بين 15-18 تشرين الثاني (نوفمبر)، التي تقدم هذه الأفلام نظرة ثاقبة على الثقافة والفكر العربي بمشاركة مخرجات شابات على غرار المخرجة ياسمين شويخ من الجزائر في فيلمها "إلى آخر الزمان" ، وكان قد حاز على جوائز عديدة. وفيلم المخرجة اللبنانية الوثائقي إليان الراهب "ميّل يا غزيّل"، الذي يتحدث عن التوترات الطائفية والسياسية في قرية جبلية لبنانية تقع بالقرب من الحدود السورية.
وسيعرض المهرجان فيلم "بلاش تبوسني" لمخرجه أحمد عامر، وهو عرض لا يخلو من الكوميديا، عن ممثلة ترفض أن تؤدي مشهدا فيه قبلة على الشاشة، لتثير نقاشا سياسيا ودينيا. ويقدم الفيلم رؤية ساخرة لتغير الأعراف في مصر مستعيدا العديد من مشاهد السينما الكلاسيكية التي كانت أكثر تسامحا في مناخها الديني من اليوم.
أما في فيلم "يوم للستات" ، لمخرجته كاملة أبو ذكري فترسم صورة جميلة للصورة النمطية للجنسين وتناوبهم على استخدام حمام عام للسباحة في القاهرة في منطقة شعبية. وفي الفيلم الوثائقي "آمال" لمخرجه محمد صيام، يقدم عملا مصنوعا بعناية ومقنع لمراهقة تبحث عن هويتها في بلد يعاني من أزمة. ومن العراق سيعرض فيلم الرحلة" لمخرجه محمد جبارة الدراجي، الذي يستشكف دوافع وأصول الأعمال الإرهابية.
وسيحضر عدد من الضيوف العرب منهم كما أكد المخرج جود جودت سعيد( رجل وثلاثة أيام، سورية)، وداد شفاقوج( 17، الأردن)، نضال شطة( مصطفى زاد،تونس) ، أحمد عامر(بلاش تبوسني،مصر)، محمود كامل( خارج الخدمة-مصر)، إليان الراهب ( ميل يا غزيل، لبنان)، سامي القفطان-ممثل (زمان رجل القصب، العراق).
ولاقت الطبعة الأولى من المهرجان في العام 2012 استقبالا حسنا من الجمهور. ومنذ ذلك الحين، يعقد مهرجان زيوريخ للفيلم العربي سنتين ويقدم باقة منوعة من الأفلام الحديثة الحالية من مختلف الدول العربية. وقام المهرجان لهذا العام بترجمة عدد من الأفلام للغة الألمانية لتسهيل مشاركة وتفاعل الجمهور المحلي مع الثقافة العربية لتجاوز الصورة السلبية التي تقدم عنها في تغطية بعض وسائل الإعلام.
كما ستقام عروض إضافية للأفلام السينمائية في قاعة Filmpodium، بعد نهاية الأسبوع في المهرجان وتستمر حتى منتصف شهر ديسمير –كانون الأول من العام الحالي.حيث ستعرض مجموعة مختارة من الأفلام في عدة مدن سويسرية.