Skip Navigation Links
الرئيسية
من نحن
اتصل بنا
ارسل خبر
                 الخميس , 25 نيسان 2024 م
Skip Navigation Links
اخبار البلقاء
نبض الوطن
برلمانيات
رجال الوطن
اخبار المجتمع
عربي دولي
اخبار الرياضة
منوعات وفنون
واحة الايمان
منوعات وفنون
الأربعاء , 12 كانون الأول , 2018 :: 10:50 ص
“كرامة”منبر يرصد الانتهاكات الإنسانية بلغة سينمائية

جبال البلقاء الاخباري: لأن السينما هي الفضاء الأوسع والأكثر قدرة على رواية القصص وعبور الآفاق وتخطي الحواجز بلغة بصرية جميلة مؤثرة، فإنها أصبحت اليوم الوسيلة الأقوى للارتقاء بثقافة الإنسان وحقوقه.
“كرامة” لأفلام حقوق الإنسان والذي أسدل الستار على فعالياته أول من أمس بالتزامن مع الذكرى السبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان والذي أصدرته الوثيقة الدولية وتبنتها منظمة الأمم المتحدة في 10 ديسمبر 1948، في قصر شايو، في باريس. ويعتبر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان من بين الوثائق الدولية الرئيسية والتي تم تبينها من قبل الأمم المتحدة.
وعلى مدى ستة أيام قدم “كرامة” عروضا يومية في المركز الثقافي الملكي لـ 70 فيلما من 22 دولة، تتناول جوانب حقوقية مختلفة فيما الثيمة الرسمية للمهرجان كانت المرأة تحت شعار “أنتَ.. أنتِ لست وحدك” وسط تركيز كبير عليها وعلى قضاياها ودورها في مختلف المجالات، وارتباطها بالعلاقة التكاملية مع الرجل بعيدا عن الجندرية.
وألقى “كرامة” الضوء على إنجازات المرأة في مجالات مختلفة كرائدة للسينما العربية مثل المنتجات والمخرجات السينمائيات والممثلات أو العاملات في المهن.
وكانت خيارات الأفلام تنتقى من أحدث الإنتاجات السينمائية العالمية وتعرض في عمان؛ إذ يحضر مخرجون وممثلون وصناع السينما وحقوقيون ومهتمون بهذا المجال وجمهور ضخم تواق لحضور أفلام مختلفة عن تلك التي ألفها في دور العرض التجارية.
غالبية الأفلام التي شاركت في “كرامة” جابت مهرجانات دولية وحصدت جوائز عالمية مثل “يوم فقدت ظلي” السوري الذي فاز بمهرجان فينيسيا وفيلم “توب العيرة” السوري الذي حصد أفضل فيلم وثائقي بمهرجان طريق الحرير / وفيلم “عن الآباء والأبناء” السوري أيضا الفائز بمهرجان صندانس.
واحتفل المهرجان بتونس من خلال خيارات عديدة من أفضل الإنتاجات السينمائية التي تتحدث عن المجتمع التونسي ونضال المرأة وتحررها في المنطقة العربية، مثل فيلم الافتتاح “الجايدة” لمخرجته سمى بكار ويتحدث عن بداية نضال التونسيات من اجل حريتهن وحقوقهن، بينما اختتم المهرجان بالفيلم السوري “يوم فقدت ظلي”.
الفائزون بالجوائز
تنافست الأفلام المعروضة على “ريشة كرامة” في جائزة “أنهار” التي تسعى لدعم افضل الأفلام المتخصصة بقضايا حقوق الانسان في المنطقة العربية من خلال السينما، وفاز بها فيلم المخرج السوري طلال ديركي “عن الآباء والأبناء”، ويتناول في فيلمه على الجانب التربوي في البيت السوري، وعن كيفية انتقال العنف من جيل إلى آخر.
وتناول الفيلم قصة حياة عائلة سورية متشددة نال المخرج ثقتها ليجسد حقيقة العلاقة بين الآباء والأبناء في الحقل التربوي، وشاركهم تفاصيل حياتهم طوال 330 يومًا بشكل متقطّع ظل خلالها في حالة ترقب لحدث مهم.
وتتمحور القصة حول الأطفال الذين يتغذون على مشاهد العنف، إضافة لمشاركتهم في التدريبات العسكرية، لتحقيق حلم الأب في تأسيس “خلافة إسلامية”.
فيما فاز بجائزة أفضل فيلم تحريكي “رجل العلبة” للمخرجة أنا شويبندرة، فيما فاز بجائزة أفضل فيلم روائي قصير “العودة” لمخرجه الإيراني شهريار بورسيديان المرتبط بجرائم الشرف، ولغة بصرية عالية عولجت بفن وزمن قصير.
بينما حاز فيلم المخرجية الليبية نزيهة عريبي “حقول الحرية” جائزة افضل فيلم وثائقي، وجائزة افضل فيلم روائي للفيلم السوري “يوم فدت ظلي” للمخرجة سؤدد كعدان.
دور السينما وحقوق الانسان
السينما اليوم ومن خلال أفلام متخصصة عن حقوق الإنسان باتت تشكل منبرا لشجب كل التجاوزات الحقوقية، السياسية والثقافية واللغوية والتي تستعرض خطورة تلك الانتهاكات، فيما يتعلق بالتعذيب الجسدي والاعتقالات العشوائية، تقليص حرية الصحافة والفساد الاداري، وفضح التهميش والفقر والهجرة وظروف المرأة.
والأفلام التي عرضت صورت تلك التجاوزات، وبموازة تلك العروض عقدت ورش وجلسات نقاشية، لقاءات بين المخرجين والضيوف والجمهور، حوارات تحلل ما تم مشاهدته وتبادل واسع للآراء.
ويكتسب “كرامة” أهميته من كونه الأضخم على الصعيد المحلي من حيث عدد الأفلام المشاركة، والوحيد الذي يمنح جوائز، وإن مر بصعوبات في كل دورة بين تقنية أو تنظيمية كتأخير للعروض أو بعض الأعطال الفنية وحتى تلك التي ترتبط بضيق المكان الذي يعقد فيه المهرجان كل عام. ويرتبط شعار المهرجان الذي يتم اختياره سنويا بسابقه ويمهد للاحق وكأنه نسيج متكامل. وفي كل عام يحيك فكرة جديدة ومن خلالها يلقي الضوء على جانب جديد من تلك الحقوق المنتهكة التي وجدت طريقها عبر الفن والصورة الجميلة لتكون صوت من تمثلهم في كل مكان في العالم حيث تتوحد همومهم.
وعرض المهرجان جاء تزامنا مع الاعلان العالمي لحقوق الانسان وتلك الانتهاكات التي ترتكب حول العالم في دول مختلفة منها اليمن والتي خصصت لها عروض “كرامة يمن” بأفلام مختلفة لمخرجين ومخرجات تناولوا الأوضاع الانسانية والأحوال التي يعيشها اليمنيون.
وتخصيص السينما لذلك الحيز هو دليل ان الفن ومن خلال الصورة المعبرة، ما يزال يؤدي دوره التوعوي ويوصل رسالته ذات القيم الانسانية الهادفة والمشتركة بين شعوب العالم التي تعاني.
وتشكل تلك العروض نسيجا ابداعيا باعتبار أن السينما هي نقطة الانطلاق وميدان السحر الذي تتحد فيه العوامل السيكولوجية والبيئية لخلق أفق مفتوح لتحرير العقل، حيث إن الصورة تظل قوية وفعالة وهي تملك القدرة على الوصول إلى أعماق النفس أكثر من الكلمة أو الفكرة.
“كرامة” الذي اختتم الفعاليات السينمائية المحلية في الأردن جعل من العاصمة العمانية ملتقى للحقوقيين والمهتمين في هذا المجال والناشطين الى جانب صناع السينما والعاملين فيها ومحبيها حيث تجمعهم الشاشة.

 



التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك، ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات
أضف تعليقا
الحقول المسبوقة بعلامة (*) هي حقول إجبارية.
* الإسم :
البريد الإلكتروني :
* نص التعليق :
أرسل
2023 © جميع الحقوق محفوظة - موقع جبال البلقاء الاخباري

الموقع مرخص بموجب احكام قانون المطبوعات والنشر يمنع الاقتباس او اعادة النشر دون ذكر المصدر (جبال البلقاء الاخباري)،الاراء والتعليقات المنشورة تعبر عن رأي اصحابها فقط.