Skip Navigation Links
الرئيسية
من نحن
اتصل بنا
ارسل خبر
                 الخميس , 25 نيسان 2024 م
Skip Navigation Links
اخبار البلقاء
نبض الوطن
برلمانيات
رجال الوطن
اخبار المجتمع
عربي دولي
اخبار الرياضة
منوعات وفنون
واحة الايمان
منوعات وفنون
الأحد , 20 كانون الثاني , 2019 :: 8:19 ص
استراتيجيات الذكاء العاطفي تسهل تقبل التغيير

جبال البلقاء الاخباري: هل مررت بأوقات كانت ردة فعلك “تقليب عينيك، وإبداء تعليق ما” بين زملائك، جراء تغيير تنظيمي في العمل؟، “الأمر يتكرر دائما!”، “فهل سبق لنا وجربنا هذا ولم يتغير شيء؟”، ففي كل مرة يتم فيها تطبيق أمر جديد تكون المقاومة والرفض له مثيرا لنشوب مشاكل وخلافات عدة، مما يخلق بيئة مقلقة في العمل.

يقول غاندي “كن أنت التغيير الذي تريد أن تراه في العالم”، ولكن التغيير لا يحصل بسهولة خاصة في محيط العمل، وحتى على صعيد الحياة الشخصية، ما يجعل الشخص محملا بالعواطف التي تثير الخوف وتسبب الارتباك والقلق والإحباط، وأحيانا الشعور بالعجز.

فاختبار التغيير، بحسب موقع “سيكولوجي”، يحاكي تجربة الأفراد الذين فقدوا عزيزا؛ حيث يعانون من الحزن في البداية والإرهاق، لأن التغيير يستنزقف قوتهم الجسدية والبدنية والذهنية، وضعهم في دوامة المقاومة لكل ما يؤدي للتغير أو رفضه.

وفي الوقت الذي لا يرضى أي أحد أن يكون عائقا أمام التغيير، لكن المقاومة تتم بشكل فطري وغريزي، رافضة أي جهود جديدة أو مباردة تعني الخروج من الروتين أو ما اعتاد عليه الفرد، وهذا ليس بالأمر الجيد للمرء ولا لمهنته وحياته الشخصية. ومن هنا، فإن التكيف في العمل يرفع كفاءة ذكاء المرء العاطفي، وهو المفتاح الأساسي لتقبل التغيير، وواحدة من أهم المهارات المطلوبة اليوم في سوق العمل، والتي تعلم الفرد كيف ينهض من التعب والإرهاق، ويتخلص من شعور الغضب إزاء تلك التغييرات التي تحصل في عمله أو مؤسسته؛ حيث يتم النظر للمرء بأنه فرد قادر على التكيف والتعامل مع المتغيرات وإدارتها، بدلا من المقاومة، مما يرفع من أسهمه في السوق ويكتسب مهارة حيوية، وفي المرة المقبلة التي يحصل بها تغيير حوله، يأخذ بالاستراتيجيات المرتبطة بالذكاء العاطفي، ويضعها بعين الاعتبار ليتمكن من تقبل واحتضان التغيير والاستعداد له، وهذه الاستراتيجيات هي:

حدد مصدر مقاومتك، ففهم الأسباب الكامنة وراء تلك المقاومة والرفض لما يحدث يتطلب مستوى عاليا من الوعي الذاتي، فعلى سبيل المثال لو كان المرء قلقا من أن يظهر ذلك التغيير بأقل كفاءة، يمكنه تطوير مهاراته والتركيز بسلوكياته، حتى يصبح ناجحا عبر وضع خطة مهنية وعملية.

وإن كان قلقا من أن التغيير سيتداخل مع أحكامه الذاتية، فيمكن الطلب من الآخرين القيادة لتحقيق المطلوب. وفي حال كان مع التغيير، فعليه المساهمة في تحقيقه، مما يعيد الشعور بالسيطرة على الذات، ويحد من الرغبة في المقاومة التي يمكن أن يقف عائقا بينه وبين الآخرين.

التشكيك في أسس الاستجابات العاطفية، فردود الأفعال العاطفية للتغيير تعكس التفسيرات لها، فهي أشبه بقصص يحاول الجميع أن يقنع نفسه بأنها صحيحة، وفي الواقع غالبا ما تكون هذه القصص نسيج اللاوعي، ونادرا ما تتماشى مع الواقع. على الشخص أن يسأل نفسه، “ما هي العاطفة التي يمثلها هذا التغيير بالنسبة لي؟”، “هل هو الخوف، الغضب، الإحباط؟”، وبمجرد تحديد العاطفة، يطرح سؤال آخر “ما سبب هذا؟”، “وما الذي يعتقد بأنه صحيح ويدفع للشعور بالغضب أو الإحباط؟”، هذ النوع من الاستجواب الذاتي يساعد على إلقاء الضوء على القصص التي تقودها العواطف الكامنة في اللاوعي، وتؤثر على تصوراتنا المسبقة لكل تغيير. كما يتيح هذا للفرد أيضا أن يستعيد سيطرته على نفسه وعقليته، والتركيز على كيفية إدارة عواطفه، ما يخلق فرصا جديدة في تنظيم المهارات المهنية والفردية.

ومن خلال التفكير في رد الفعل المرتبط بسلسلة أحداث سلبية سيكون من الأسهل ضبط الموقف اللاحق، ليصبح الشخص أكثر انفتاحا لتقبل وجهات نظر جديدة ستغير في نهاية المطاف الطريقة التي يتفاعل بها مع كل شيء.

إدارة الموقف، وهذا ليس أمرا سهلا خاصة في الدور الذي يلعبه المرء حينما تخلق حالة سلبية، والمرء الذي يملك وعيا بذاته يعكس الكيفية التي تسهم بها مواقفه وسلوكياته في التفاعل مع التغيير وتقبله من عدمه. فمن يصبح متوترا في كل مرة يحدث فيها تجديد أو تغيير، فهذا مرتبط بشعوره باليقظة وتأثيرها على موقفه بين سلبي أو إيجابي، والتي تنعكس أيضا على رد فعل الفرد الأولى في سلسلة من الأحداث السلبية، وتتطلب ضبطا لهذا الموقف كي يتفاعل مع كل ما هو جديد.

يمكنك تفعيل توقعاتك الإيجابية، فالشعور بالكآبة وارد في حالات التغيير التي لا نتقبلها، لكن التفكير بإيجابية يفتح باب الإمكانات الجديدة، ويسهل تقبل ما يحدث.

وهنا يجب النظر في فرص التغيير وما يقف خلفها، وكيف سينعكس على الفرد ومن حوله، مما يجعل من التفاعل مع التغيير أمرا سهلا، فلا يجوز إطلاق حكم مسبق على تجربة لم يخضها المرء، وبناء نتائج سلبية قبل التجربة.

وعند تفعيل توقعات إيجابية مرتبط بنتائج واقعية، ومبنية على غايات تطبيق التغيير، يتم الحد من الخسائر، ويحول التفكير السلبي بشكل مركزي من الرفض للقبول.

وغالبا ما تكون القدرة على التكيف بيسر وسهولة ميزة تنافسية تحمل في داخلها شخصية قيادية، وذلك بتبني القدرات العملية والمهنية، ويصبح الشخص الخيار الأمثل في سوق العمل وتقبل التغيير على الصعيدين الشخصي والعملي، مما يدفعه للأمام بشكل إيجابي.


التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك، ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات
أضف تعليقا
الحقول المسبوقة بعلامة (*) هي حقول إجبارية.
* الإسم :
البريد الإلكتروني :
* نص التعليق :
أرسل
2023 © جميع الحقوق محفوظة - موقع جبال البلقاء الاخباري

الموقع مرخص بموجب احكام قانون المطبوعات والنشر يمنع الاقتباس او اعادة النشر دون ذكر المصدر (جبال البلقاء الاخباري)،الاراء والتعليقات المنشورة تعبر عن رأي اصحابها فقط.