Skip Navigation Links
الرئيسية
من نحن
اتصل بنا
ارسل خبر
                 الخميس , 25 نيسان 2024 م
Skip Navigation Links
اخبار البلقاء
نبض الوطن
برلمانيات
رجال الوطن
اخبار المجتمع
عربي دولي
اخبار الرياضة
منوعات وفنون
واحة الايمان
منوعات وفنون
الأحد , 27 كانون الثاني , 2019 :: 8:45 ص
الشجارات بين الإخوة.. هل مقارنات الآباء السبب؟!

جبال البلقاء الاخباري: “شجارات متكررة.. وصراخ وعنف.. وأحيانا يمتد الأمر لعراك بالأيدي”، هذا هو الحال اليومي لأبناء الأربعينية فريال، التي تغضب جراء أفعالهم، وتتساءل في الوقت ذاته لماذا هذه “الندية” بين صغارها، وكأنهم أعداء!

تقول فريال عن أبنائها الثلاثة “تنشب الخلافات بينهم على أتفه الأسباب”، وتعتقد أن كلا منهم يفكر بنفسه فقط، فلا يريد أن يحصل أخوه على شيء أفضل منه، كما يرفض الشقيق مشاركة شقيقه اللعب أو استخدام حاجياته.

تتكرر مشاهد المشاجرات بين الأبناء في كل بيت، ويلفت الخبراء والتربويون إلى أنها مرحلة تكوين الشخصية للأبناء، وتتأثر بالظروف المحيطة بها، سواء برغبة الطفل بالحصول على كل شيء لنفسه، بالإضافة لعدم وعي الآباء للتعامل معهم بالطرق السليمة، مما يجعل هذه الخلافات متتالية ومتكررة.

ويشير التربوي د. محمد أبو السعود، إلى الأسباب التي تؤثر في حياة الأطفال، فهي متعددة، ومنها: تعامل الوالدين مع أبنائهما، وأحيانا ومن دون قصد يعملان على زرع الكره أو الغيرة بينهم، ويأتي ذلك عبر المقارنات الدائمة، وإشعارهم بأن أحدهم أفضل من الآخر، على سبيل المثال.

كذلك الشعور بالمنافسة المستمرة بين الإخوة لإظهار أفضل ما عندهم، وهذا يخلق عداوة بينهم، بحسب أبو السعود، وهنا تأتي أهمية التشجيع والتقدير وإظهار مشاعر الحب، وتقوية أواصر العلاقة بينهم، فجميع هذه السلوكيات تنفعهم وتخلصهم من الأنانية، وتقلل من المشاكل التي لا تتوقف في سن معينة، مبينا أن الخلافات البسيطة تبقى طبيعية، وذلك ضمن حدود معينة.

مروة حمدان وهي (أم لأربعة أطفال)، تجد أن تربية الأطفال وإرضاءهم أمر صعب، ويكاد يكون مستحيلا. وتعطي مثالا على ذلك، بأنها تتعمد شراء الملابس لأولادها الذكور وكذلك الإناث، خوفا من الانتقادات أو التذمر الذي يبديه الأبناء بأنها فضلت طفلا على آخر.

وتضيف “ومع هذا، لا ينتهي الأمر؛ حيث تبدأ المنافسة في ارتداء الثياب”، موضحة “عندما يقع اختيار ابنتي الكبرى على ارتداء قطعة ما، لا ترغب بأن ترتدي شقيقتها الصغرى التصميم ذاته، وعليه يبدأ الصراخ والشجار ويمتد للضرب أحيانا بينهما”، مما يجعلها تقف مكتوفة اليدين “مندهشة” من أفعالهما، كونها استنفدت كل الأساليب والطرق، على حد قولها.

ويلفت اختصاصي علم النفس د. موسى مطارنة، إلى أن غيرة الإخوة أحد أهم أسباب تولد العنف والمشاجرات بينهم، وذلك جراء محاولة كل منهم لفت الانتباه، ويقصد هنا لفت انتباه الأهل للطفل، وعلى سبيل المثال، الأخ الكبير يبدأ يشتكي ويصرخ بأن أخاه الصغير أذنب بحقه وسلب حاجياته، مبينا أن جميع هذه الأمور تحدث فقط ليقول الطفل “أنا هنا”.

ويؤكد مطارنة أن الطفل ذكي وقوي، ويمكن بالفعل أن يتحدث عن أمور خاطئة بحق أخيه أو العكس، ما يجعل الأمور أكثر حدة، وأحيانا يصل الأمر لنوبات الغضب المخيفة، والتي يستغرب الأهل عند ظهورها ويدفعهم للتساؤل “لماذا كل هذا بداخله”.

ويتفق مطارنة وأبو السعود على أن الوالدين يستطيعان تقليل هذه الشجارات بين الأشقاء، وذلك بتفهم الأبناء أكثر، لتخطي حدية الطبع بشخصياتهم، فإن كان الموضوع الغيرة بينهم، ينبغي تخفيف ذلك عبر لفت الانتباه أكثر على الطفل الذي يغار، والعمل على الدعم النفسي وتأهيله اجتماعيا أكثر.

ويقول أبو السعود “إن كان الموضوع للفت نظر الأبوين، فهذا يعني أن عليهما اتخاذ بعض التدابير التي من الممكن أن تجعل الأبناء أكثر سعادة، وبالتالي تخفيف الشجارات بينهم ومشاركتهم بالنشاطات، أو الخروج عائليا واللعب الجماعي بين أفراد العائلة، ومن الممكن أن يكون ذلك حلا فعالا لتخفيف تلك المشاكل”.

ويشدد أبو السعود على أن على الأهالي الابتعاد التام عن المقارانات بين الأطفال، فالمتفوق بحياته الدراسية، ربما لا يفلح بأمر آخر، والعكس صحيح، لذلك ينبغي مراعاة الفروقات، وإيجاد أساليب فعالة لتعزيز ثقة الأبناء بأنفسهم بعيدا عن المقارنة.

ويضيف “على الأهالي تسليط الضوء على الطفل الذي لديه موهبة حقيقية أو إنجاز، لكن من دون المقارنة. وتفعيل التعاون بين الأشقاء واستخدام الحزم أحيانا لفض المشاجرات، والحوار الدائم مع الأبناء، والتأكيد أن كل ابن لديه ما يكفي من الوقت والمساحة الخاصة به”. ويحتاج الأبناء إلى فرصة للقيام بأمورهم الخاصة، مثل اللعب مع أصدقائهم بدون أشقائهم.


التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك، ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات
أضف تعليقا
الحقول المسبوقة بعلامة (*) هي حقول إجبارية.
* الإسم :
البريد الإلكتروني :
* نص التعليق :
أرسل
2023 © جميع الحقوق محفوظة - موقع جبال البلقاء الاخباري

الموقع مرخص بموجب احكام قانون المطبوعات والنشر يمنع الاقتباس او اعادة النشر دون ذكر المصدر (جبال البلقاء الاخباري)،الاراء والتعليقات المنشورة تعبر عن رأي اصحابها فقط.