Skip Navigation Links
الرئيسية
من نحن
اتصل بنا
ارسل خبر
                 السبت , 20 نيسان 2024 م
Skip Navigation Links
اخبار البلقاء
نبض الوطن
برلمانيات
رجال الوطن
اخبار المجتمع
عربي دولي
اخبار الرياضة
منوعات وفنون
واحة الايمان
منوعات وفنون
الإثنين , 16 تشرين الأول , 2017 :: 8:01 ص
نحارب لكي نخلق لأنفسنا هدفا نكمل به حياتنا

جبال البلقاء الاخباري: معطيات كثيرة تحاصرنا، تلزمنا على أن نتفاعل معها ونبقيها ضمن تلك الخطط الحربية التي نستعد دائما لخوضها من أجل أن نخلق لأنفسنا هدفا نختص به نعيش من أجله حتى وإن اختنق الطريق بكل النقاط غير المجدية والتي من الطبيعي جدا أن تطالبنا بالتوقف أو ربما بالتنحي جانبا، والتحلل من أي ارتباط يحثنا على توثيق أحلامنا والمصادقة عليها لكي يصبح بمقدورنا حمايتها من عبث الحاقدين أولئك الذين يستهويهم جدا تعثرنا حتى لو كان عابرا.

أمام كل تلك التعرجات الوعرة، نقرر نحن أن نسير في الاتجاه الذي نريده والذي أيضا يمنحنا شيئا من الإصرار على التمسك بأي فرصة بإمكانها أن تكون نقطة انطلاق تنقلنا إلى أمكنة نحلم في أن نتشارك معها لذة الانتصار والتأكيد أننا نستحق وعن جدارة أن نعيش الحياة بإحساسنا وبقدرتنا على الاعتراف بجميل تلك الأشواك علينا لكونها علمتنا الكثير وقوتنا لكي نستمر ونحقق كل ما نصبو إليه، بدون أن نيأس أو حتى نفكر بالاستسلام لتلك اللحظات المحبطة التي تفرضها علينا الظروف الطارئة لنجد أنفسنا بعد ذلك مضطرين للبحث عن بدائل ترضينا وتقربنا أكثر من الهدف ومن مشاعر نحتاج لأن نلمسها أن نعيشها في الحقيقة.

ليس هناك ما يوقف اندفاعنا أو يؤجل قرارات حان الوقت لتنفيذها ومنحها صفة تشرع وجودها، وبالتالي تمكننا من أن نواجه واقعنا المحفز على إدارة الحروب سواء مع أنفسنا أو تلك التي تكون فيها الحياة هي الخصم الشرس هذا بالضبط ما علينا أن نفهمه، ونعي جيدا حيثياته التي تجزم بأننا قادرون على اجتياز كل الضغوطات التي ترهقنا وتشعرنا غالبا بحاجتنا لهدنة مؤقتة تعيد إلينا قوتنا وبعضا من تلك الأسلحة التي تخلينا عنها في منتصف الطريق حتى لا نخسر أكثر وتبدأ خياراتنا المتاحة بالانغلاق تدريجيا.

نحن وبعيدا عن ذلك الخوف الذي يحاول أن يسكننا ويمنعنا من التفاعل مع مبدأ الرفض لعالم يختلف عن طبيعتنا يسلبنا كل الأشياء الجميلة التي نحتفظ بها داخلنا ونخشى عليها أن تشوه بفعل التنكر لقيمتها، نبقى جديرين بقدرتنا على إنقاذ أنفسنا وتجاوز خطوط التوتر الممتدة التي تصر متعمدة على أن تحيلنا للهاوية وتدين تمسكنا بضرورة الإحساس بالتوازن النفسي حتى وإن طوقتنا الأزمات وأصبحنا نفتقد شيئا فشيئا للأمان، فذلك بالتأكيد لن يلغي أبدا رغبتنا في خلق مشاهد تثير فينا التحدي وتنغلق على لحظة استمتاع نختارها ونختص بها.

نفهم بدون الكثير من الشرح والتفسيرات أن قرارنا بأن نحارب يعني اعترافا صريحا منا بأن تواجدنا في الحياة يحتاج لإثبات وأيضا لمسوغ يمنحنا حصانة مطلقة لكي نعانق أهدافنا وندخلها حيز التنفيذ وكأننا نعلن موافقتنا على الغوص أكثر في الواقع والبحث عن كل الأسباب التي تحرضنا على الحياة، وتجعلنا نرفض الجمود أو حتى التنصل من أكثر شعور بإمكانه أن يوقظ فينا حبنا للتفرد بحلم قابل لأن يتحرر من سجن الوهم بتحديدنا لأولوياتنا أولا ومن ثم الاستعداد لتلقي كل الضربات الاستباقية بصلابة تمكننا من تطويع كل الظروف لمصلحتنا.

الحياة بالنسبة لكثيرين هي حرب مفتوحة تعلمهم كيف يهزمون ضعفهم وكل الصعوبات التي تحاول كسرهم وإرغامهم على البقاء في أماكنهم. تدفعهم للمواجهة رغم وقوفهم على حافة الهاوية أحيانا ليس لأنهم يتسلحون بالقوة الكافية التي تقربهم حتما من هدفهم فحسب، وإنما لإحاطتهم بتفاصيل الحياة وكيف يمكن إدارتها ومعالجة الخوف منها باختيارهم للزاوية الصحيحة ليكون بمقدورهم فرض الحقائق على الأرض والإصرار على اقتناص كل اللحظات السعيدة التي تتواطأ ضمنيا مع أحاسيسنا المقموعة ربما.


التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك، ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات
أضف تعليقا
الحقول المسبوقة بعلامة (*) هي حقول إجبارية.
* الإسم :
البريد الإلكتروني :
* نص التعليق :
أرسل
2023 © جميع الحقوق محفوظة - موقع جبال البلقاء الاخباري

الموقع مرخص بموجب احكام قانون المطبوعات والنشر يمنع الاقتباس او اعادة النشر دون ذكر المصدر (جبال البلقاء الاخباري)،الاراء والتعليقات المنشورة تعبر عن رأي اصحابها فقط.