جبال البلقاء الاخباري: منح المرشح الجمهوري دونالد ترمب هدية لمنافسته الديمقراطية كامالا هاريس قبل أيام من الانتخابات المقررة 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، لكن الرئيس الأمريكي جو بايدن ردها.
وتمثلت هدية ترمب بتصريح مثير للغضب من لأحد أنصاره وصف فيه جزيرة بورتوريكو بأنها "جزيرة عائمة من القمامة"، ليفتح الطريق أمام هاريس لاجتذاب أصوات اللاتينيين المؤثرين في الانتخابات.
لكن على ما يبدو جاء دخول بايدن على خط الأزمة بمثابة رد للهدية، حيث واجه الرئيس الأمريكي انتقادات شديدة الثلاثاء بعد وصفه خلال مكالمة انتخابية أنصار ترمب بأنهم "قمامة".
وكان بايدن يتطرق في مكالمة عبر الفيديو مع منظمة "فوتو لاتينو" التي تعنى بتسجيل الناخبين اللاتينيين، إلى الجدل الذي أثير بعد إطلاق صفة القمامة على بورتوريكو.
وقال بايدن "القمامة الوحيدة التي أراها تطفو هناك هي أنصاره. إن شيطنته للاتينيين أمر غير معقول وغير أميركي".
لكن البيت الأبيض أوضح في بيان أن بايدن كان يشير إلى خطاب ترامب وليس إلى أنصاره.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بايتس "أشار الرئيس إلى خطاب الكراهية خلال التجمع الانتخابي في ماديسون سكوير غاردن باعتباره +قمامة+".
وتخوض كامالا هاريس نائبة بايدن انتخابات متقاربة بشكل غير مسبوق ضد ترامب للوصول إلى البيت الأبيض.
ورد ترمب على تعليقات بايدن خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا قائلا "هؤلاء الناس. أنهم فظيعون، فظيعون (...) أمر فظيع أن تقولوا شيئا كهذا".
وقارن ترمب بين تعليق بايدن وآخر لهيلاري كلينتون التي نافسته عام 2016 وقالت حينها إن نصف أنصار الجمهوريين "يثيرون الشفقة".
وقال ترمب مازحا في بنسلفانيا "أعتقد أن القمامة أسوأ، أليس كذلك؟".
ووصف جاي دي فانس الذي يترشح مع ترامب لمنصب نائب الرئيس، كلمات بايدن بأنها "مقززة"، مضيفا أن "كامالا هاريس ورئيسها جو بايدن يهاجمان نصف البلاد".
ولا يستطيع سكان بورتوريكو، وهي جزيرة أميركية في الكاريبي، المشاركة في الانتخابات، لكن الجالية البورتوريكية التي تعد نحو ستة ملايين نسمة في الولايات المتحدة مؤهلون للتصويت.