جبال البلقاء الاخباري: اولا اترحم على الكاتب والوزير الاستاذ طارق مصاروه الذي انتقل اليوم الى رحمة الله تعالى داعيا الله ان يغفر له ويرحمه ويسكنه فسيح جناته يارب.
انا لم التقي به نهائيا ولم يجري بيننا اي اتصال هاتفي ولم يعرفني طوال حياته لكنني عرفته واحببته وحفظت حروف مقالاته منذ عشرات السنوات.
نعم اخواني عندما كان عمري 11 وتحديدا عام 1991سنة تعرفت على الكاتب طارق مصاروه في غرفة المعلمين بمدرسة يرقا الثانوية للبنين حيث كان احد المعلمين يشتري جريدة الراي يوميا وكنت استرق النظر اليها واذهب مباشرة للصفحة الاخيرة حيث يوجد مقال الاستاذ طارق مصاروة كنت اعيد قراءة المقال اكثر من مره بقدر ما استطيع قبل ان يشاهدني المعلمين او المدير...
ومع مرور الايام تعلقت بما يكتب الاستاذ طارق فكان لا بد لي التمعن اكثر بما يكتب فقررت ان اشتري جريدة الراي يوميا ولكن مصروفي اليومي من والدي "رحمه الله" انذاك كان عشرة قروش وهو حال جميع الطلاب وقتها فكنت اطلب بقية ثمن الجريدة من اختي الكبيرة "ام عبدالله" وحرصت على شراء الجريدة وقراءة المقال على مدار سنوات وسنوات حتى لو كان على حساب مصروفي واحتياجاتي كطفل....
واعتقد انها كانت المدخل الرئيسي لي في الحياة الحقيقية حيث توالت بعدها الاهتمامات السياسية واذكر هنا انني بعدها كنت اهرب من المدرسة لحضور فعاليات مؤتمر السلام بمدريد في اواخر العام ذاته وكنت اتحمل العقاب من المدير بسبب هروبي من المدرسة..وبعدها وايضا من خلال اختي "ام عبدالله" حصلت على استعارة لكتاب احجار على رقعه الشطرنج للمؤلف وليم غاي كار للتعرف اكثر على واقع العالم السياسي لانه اسم الكتاب ورد في مقال الاستاذ طارق المصاروة.
ختاما رحم الله الاستاذ طارق مصاروة وجزاه الله كل الخير عني وعن كل شخص استفاد وتعلم من حروفه.