جبال البلقاء الاخباري: قصة تحكي واقعا مؤلم يتكرر في العديد من المؤسسات والدوائر وفي عدة جوانب ، ولها من المدلولات الشيء الكثير تبين حقيقة بعض من أعطي مكانه وأصبح صاحب قرار ، وهو لا يعي شيئا ولا ينتمي للوطن ، ومحسوب عليه وهم قليل ، وابتلينا بهم ،،،، وإليكم القصة كما وردت :
هرب فيل من الغابه فسألوه: لماذا هربت؟
قال: لأن الأسد قرر أن يقتل كل الزرافات في الغابة!!
فقالوا له: لكنك فيل ولست بزرافة!!
قال: أعلم أني فيل ولست بزرافة ، ولكن الأسد كلف الحمار بتنفيذ القرار ، ومتابعة الموضوع .
نعم هناك غالبا في مجتمعاتنا تحديداً ،، أفكار وقرارات مهمة يكلف بمتابعتها ، من لا يملك الكفاءة لذلك تكون النتائج كارثية.
فهل يعقل أن يبقى الحمار هو المنفذ للأوامر ، والمتابع لها ، ويترك الثعلب أو الذئب أو النمر ، أو الصقر الحر الذي يحلق في جو السماء فيكتشف كل شيء عن بعد .
الحقيقة أن الأسد مات منذ زمن لأنه كلف الحمار ليتابع تنفيذ أوامره .
وختاما استشهد على ما سبق بيانه بهذه الأبيات التي قد تكون مؤلمة ولكنها الحقيقة التي لابد منها .
خنافسُ الأرض تجـري في أعِنَّتِها
وسـابحُ الخيل مربوطٌ إلى الوتـدِ
وأكرمُ الأُسْدِ محبـوسٌ ومُضطهدٌ
وأحقرُ الدودِ يسعى غيرمضطهـدِ
وأتفهُ الناس يقضي في مصالحهمْ
حكمَ الرويبضـةِ المذكورِ في السنَدِ
فكم شجاعٍ أضـاع الناسُ هيبتَهُ
وكمْ جبانٍ مُهـابٍ هيبـةَ الأسَدِ
وكم فصيحٍ أمات الجهلُ حُجَّتَهُ
وكم صفيقٍ لهُ الأسـماعُ في رَغَدِ
وكم كريمٍ غدا في غير موضعـهِ
وكم وضيعٍ غدا في أرفعِ الجُــدَد
دار الزمان على الإنسان و انقلبت
كل الموازين و اختلت بمستند
فهل يعقل أن يبقى الحمار هو المتصرف في كل شي ؟!!
*ناشر موقع جبال البلقاء الاخباري: اشرف الشنيكات
اقتباس