جبال البلقاء الاخباري: ونحن على بعد ساعات من العام الجديد 2018 دعونا ننظر بعين الايجابية له ولاحوالنا دعونا ننظر للنصف الكاس الممتلئ بدل النظر للنصف الفارغ ، لانه الايمان بالنجاح وتقبل الواقع بايجابية افضل طريق للنجاح والتفوق، وهنا اسمحوا لي ان اكت لكم القصة التي حصلت بين زوج زوجته في ليلة راس السنة لناخذ منها العبرة في تحويل العقبات والعثرات لقصص نجاح وتوفيق...
في ليلة رأس السنة، جلس المؤلف الكبير أمام مكتبه، و أمسك بقلمه، و كتب:
“أجريت عمليةً لإزالة المرارة و لازمت الفراش عدة شهور، بلغت الستين من العمر فتركت وظيفتي المهمة في دار النشر الكبرى التي أنفقت ثلاثين عاماً من حياتي في العمل فيها، و توفي والدي، و رسب ابني في امتحان بكالريوس الطب و الجراحة لتعطله عن الدراسة عدة شهور بعد إصابته في حادث سيارة…يا لها من سنةٍ سيئة!!!”
دخلت زوجته غرفة مكتبه، و لاحظت شروده، فأقتربت منه، و من فوق كتفه قرأت ما كُتِب، فتركت الغرفة بهدوء… و بعد عدة دقائق عادت و قد أمسكت ورقةً أخرى، و وضعتها بهدوء بجوار ورقة زوجها…تناول الزوج ورقة زوجته و أخذ يقرأها:
“في العام الماضي، شُفِيت من آلام المرارة التي عذبتك سنينًا طِوالًا… و بلغت الستين و أنت في تمام الصحة و العافية، و ستتفرغ للكتابة و التأليف بعد أن تم التعاقد معك على نشر أكثر من كتابٍ مهم… و عاش والدك حتى بلغ سن الخامسة و الثمانين دون متاعب و تُوفيِ بهدوء بدون أن يتألم… و نجا أبنك من حادث سيارة و شُفي بدون مضاعفات أو عاهات، كما أنه يقدر أن يتقدم للامتحان مرةً أخرى بعد أن يستعد له…
يا لها من سنةٍ تغلب فيها حظنا الحسن على حظنا السيء!!!!”
التفاؤل نعمة يجب عدم التفريط بها ابدا...انظر لنصف الكاس الممتلئ...