السبت , 10 شباط , 2018 :: 6:23 م
اشرف الشنيكات يكتب: الحكومة والحراك فوق الشجرة
جبال البلقاء الاخباري: للاسف تواصل الحكومة الاردنية سياستها الجبائية بشكل استفزازي تبعه موجه من ارتفاع الاسعار لبعض السلع من قبل التجار دون ان تكون مشموله بقرارات رفع الاسعار وتحول السوق الاردني نوعا ما الى اشبه بالفوضى التسعيرية لبعض المواد مما اثقل كاهل المواطن الاردني وجعله في حيرة من امره وبدون قدرة شرائية مع تزامن هذه الارتفاعات في اسعار المواد مع عودة الطلبة للمدارس واضطرار العائلات للتسوق لاطفالهم الاحتياجات المدرسية وكذلك الحال مع انطلاق الفصل الدراسي للجامعات.
هذه الامور مجتمعة قابلها حراك شعبي منذ حوالي اكثر من 10 ايام في مدن السلط والكرك ومادبا مع بعض الوقفات والاعتصامات لمختلف الشرائع بالمجتمع ممن تضررت مصالحهم وارزاقهم مما حدث مؤخرا ، ويسجل للحراك الشعبي حتى الان الحفاظ على سلمية التظاهر وبشكل حضاري وان حدثت بعض الافعال الغير مقبولة مطلقا.
الان الحكومة والحراك فوق الشجرة فلا الحكومة تنوي التراجع عن رفعها للاسعار بعدما تجاوزت في ذلك المحطة التشريعية ونجحت في الحصول على موافقة مجلس النواب على قراراتها وتحملت النقد اللاذع الموجه لها وبانتظار مصير مذكرة حجب الثقة التي تبنتها كتلة الاصلاح وبعض النواب المستقلين ، ولا الحراك يمكنه التراجع والخروج من الشارع لان ذلك سيعني حتما الاقتناع برفع الاسعار وعدم المقدرة لاحقا على التصدي للحكومات في اية قرارات قادمة بالاضافة ان الحراكيين يعلمون جيدا انهم ان تراجعوا وتوقفوا قد يكون من المستحيل اعادة تجميع المواطنين والنزول للشارع مجددا.
ما سبق يجعلنا في مأزق حقيقي بين حكومة متعنته وحراك مستمر يوميا فكيف سيكون المخرج لهذه الازمة ؟! خاصة ان مجلس النواب فقد فرصة لعب دور الوسيط او رمانه الميزان والدخول في تفاوض مباشر بين الطرفين بسبب ان الحراك من يومه الاول وضع مجلس النواب في الطرف الحكومي ومطالبا باسقاطه!!!
ويبقى السؤال: من يلعب دور الوسيط لانهاء هذه الازمة الوطنية؟!
|