الخميس , 17 كانون الثاني , 2019 :: 10:07 ص
الدكتور البارّ بوالده بقلم , أبو المعتـــز بالله , فتحي سليمان الزعبي
جبال البلقاء الاخباري: بسم الله الرحمن الرحيم * وقضى ربك ألاّ تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانآ .إما يبلغنّ عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفّ ولا تنهرهما وقل لهما قولآ كريمآ.صدق الله العظيم الإساء 23.
أحبائي في الله ..كنت قد كتبت قبل سنوات معدوده عن ملاحظاتي عن برّ شاب بوالده ...هذا الشاب يحمل درجة الدكتوراه في الهندسه ويدرّس في الجامعات ..وتزداد يوميآ ملاحظاتي عن برّه بوالديه وخاصة والده الذي تجاوز ال خامسة والثمانين من عمره .أمدّ الله في أعمارهما وأحسن الله أعمالهما .
.وقد شاءت إرادة الله ان أصلي الفروض الخمسة يوميآ في أحد المساجد لمدة ثلاثة أيام متواصله ..وكان هذا الشاب الدكتور يحضر والده على كل فريضة يتهادى إلى المسجد ليصلون الفريضه ...تقبل الله صلاتنا وصلاتهم ..و تزداد مشاهداتي لهم حيث يحضر والده للصلاة على كل جنازه .
أستبيحكم عذرآ أن أعيد ذلك المقال ..لعل الشباب يتعظون ويقتدون به في برّ والديه .
•كم كان بودّي ان اكتب اليوم عن صحابي جليل ..إمام من أئمة الهدى ,, وقنديل من قناديل الدجى ,, ومصباح من مصابيح الظلام لعلّ وعسى ان أقتدي به انا شخصيآ وشباب ورجالات المسلمين لنفوز بالظفر وتقوى الله تعالى وسعادة الدارين .
.إلا انني ارتأيت ان اتكلم اليوم عن شاب من بني جلدتنا ويعيش بين طهرانينا ,, ويسير في مدينتنا وحارتناــ ..لعلّ بعض شباب الوطن الكبير ان يقتدي به في برّه لوالديه ووالده تحديدآ ..والوالد هو اوسط أبواب الجنه كما اخبرنا الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى , انما هو وحي يوحى ..والجنة تحت أقدام الأمهات ..جمعنا الله و القراء جميعآ ووالدينا و أهلنا في الجنه نتلذذ بنعيمها آمين .
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((رضى الرب في رضى الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد)) [رواه الترمذي وصححه ابن حبان وقال أنس رضي الله عنه: «من سره أن يمد له عمره ويزاد في رزقه، فليبر بوالديه وليصل رحمه» .
*أحبائي في الله ..مما اعتاد عليه الناس ان نذكر مناقب الصالحين بعد وفاتهم ..ولكنني أكتب اليوم عن صالح في حياته وعزّ قوته ,, لعلنا نقتدي ونعتبر ..من اعطي نعمة رضى الوالدين فقد ازداد هدى .
أعلمتني زوجتي قبيل عشر سنوات ونيّف ..انها لاحظت منذ مدة تزيد على أشهر عند قيامها لصلاة الفجر ومن خلال نظرتها الا مقصوده ومن غير تجسس بداية من غرفة النوم ..ثم تابعت عمدآ بعد ذلك لمعرفة الأمر ..ان سياره تاتي يوميآ بعيد اذان الفجر ,, وقبيل إقامة الصلاة ..وتاخذ رجلآ كهلا يتهادى بمشيته ويركبه في السياره وتنطلق ..راقبت الأمر شخصيآ..فعرفت بحكم الجيره واامعرفه السياره وسائقها وراكبها حينئذ...فهو ابن بار ..دكتور اكاديمي ..ياتي كل صباح من بيته من مسافة تزيد 5 كم إن لم اخطئ وياخذه لصلاة الفجر في المسجد ثم يعيده إلى بيته ..جزاه الله خيرآ وتقبل الله صلاتهما .
•احبتي في الله ..هذا الشاب البار لوالديه ..أسوة حسنه وقدوة طيبه لمن اراد التأسّي و الإقتداء ..إنه من محافظتنا العريقه ,,ومدينة السلط الطيبه ,, ومن عشائر السلط المرموقه ..ومن ذوي الأخلاق الرفيعه ...اصدقكم القول ..واجزم و اقسم ..انني ما حضرت صلاة فريضة تتبعها صلاة جنازه ..وما اكثرها؟؟!!! ..الا رأيت هذا الدكتور البارّ المبدع ..يحضر والده في سيارته إلى باب المسجد فينزل والده منها ..وبعد تامين موقف لسيارته ..ينطلق مسرعآ داخل المسجد ,, لتامين كرسي ليجلس عليه والده ..ثم يحرص على الصلاة بجانبه ..لمراقبة والده خشية وقوعه وهو واقف بين يدي ربه لاأداء الصلاه .
هذه المعلومه األأخيره اكتشفتها قبل أيام معدوده حين ساهم في إحضار وحمل الجنازه للصلاة عليها ..وفي طريق عودته كان بجانبي متسعآ ففسحت له وأشرت له بالوقوف بجانبي ..فأبى واعتذر لحرصه على الصلاة بجانب والده للعناية به بعد الله تعالى ..ما شا الله وتبارك الله
صدقآ أنني أذكر قبل سنة او اكثر و في مناسبة اجتماعيه كان جالسآ بجانبي حوالي التاسعه مساءآ من ليالي الصيف واعتذر للمغادرة قائلآ اسمح لي فقد جاء وقت إعطا ابرة لأبي وغادر فورآ ..اكثر الله منه في شباب وابناء المسلمين .
•القراء و القارئات الاعزاء ..ما اكثر ثمار ونتائج رضى الوالدين . أكتب عنه لا لشهرة ولا لمكافاة لي ولا يعلم لغاية هذه اللحظا التي اكتب فيها ..وإنما اكتبها ليقتدي به كل من يقرأ هذا المقال وله والدين ..اللهم إنا نعوذ بك من الرياء والنفاق وسؤ النوايا ..فوالله إنه لنعم القدوه ...
هذا الإبن البار ذاق وحصل على ثمار رضى والديه ..فهو اكاديميّ مبدع ..يحمل شهادة الدكتوراه في الهندسة ..يدرّس في جامعة مؤته ..له العديد من الإختراعات و الإبداعات ..اكاديمي منهجي عملي ..حاز على العديد من الجوائز الدوليه المعنويه و الماديه ,,
كرّم خارج الوطن ,,وداخل الأردن ..ــ مع أن تكريمه خارج الوطن كان أجزل وأكثر ــ فله كل الإحترام والتقدير وجزاه الله خير الجزا ء..ليقتدي ببرّه لوالديه جميع شباب المسلمين .لأن الوالدين بحاجه لكل رقه ولطف و موده من أبنائهم سيما في وقت عجزهم و مرضهم وعند بلوغهم الكبر .وكما تدين تدان ..اللهم اعط شباب المسلمين رضى والديهم ..لانّ رضاك من رضاهم . قال صلى الله عليه وسلم : الوالد أوسط أبواب الجنه
•* وددت لو ابقيت إسم هذا الولد الإبن الدكتور البار ..الأكاديميّ المبدع سرآ ..ولكنني آثرت الإفصاح عن إسمه علنآ ..ليقتدي به أبناء المسلمين ــ المؤهّلين , المثقفين , رفيعي المستوى ,, ذوي المناصب الرفيعه ــ حصريآ ,, والأبنا ء عمومآ ....إنه الإبن الدكتور البــــــــــــارّ ــ لقب أفضل من كل الأوسمة الرفيعه ــ @ محمد عواد الدباس @ .. هنيـــــــــــــئآ لك أبا زيد وبارك الله لك وبك وعليك ..جزاك الله خير الجزاء. وصلّ اللهم على سيدنا محمد وعلى آله و أصحابه وازواجه الطاهرات امهات المؤمنين اجمعين والحمد لله رب العالمين •
|