Skip Navigation Links
الرئيسية
من نحن
اتصل بنا
ارسل خبر
                 الخميس , 25 نيسان 2024 م
Skip Navigation Links
اخبار البلقاء
نبض الوطن
برلمانيات
رجال الوطن
اخبار المجتمع
عربي دولي
اخبار الرياضة
منوعات وفنون
واحة الايمان
اقلام حرة
الأحد , 10 شباط , 2019 :: 9:04 ص
الأردن في عشرين عاما.. فهد الخيطان

جبال البلقاء الاخباري: صمود الأردن في العشرين عاما الماضية كان معجزة. تأملوا ما حدث لدولة صغيرة محدودة الموارد في تلك الفترة العصيبة.

ضرب الإرهاب قلب أميركا بداية الألفية الجديدة، فتغير شكل العالم. منطقتنا العربية دفعت أفدح الأثمان، وتحول الشرق الأوسط لمسرح عمليات عسكرية. بعد أقل من عامين، اجتاحت القوات الأميركية العراق، وشهدنا سقوط أول نظام عربي على يد قوات أجنبية. غرق العراق بصراع لا نهاية له. خسرنا أرفع شريك اقتصادي في المنطقة، وانهارت قطاعات عديدة جراء ذلك. زارنا الإرهاب الأسود العام 2005 فتصدرت المقاربة الأمنية على سواها من الأولويات.

قبل ذلك اندلعت بداية سنة 2000 انتفاضة فلسطينية “ثانية” استمرت خمسة أعوام، وضعت الأردن تحت ضغوط سياسية وأمنية غير مسبوقة، وأصابت حركة الاستثمار بركود طويل.

كانت العلاقة مع الإدارات الأميركية متوترة ومتقلبة، وفي واحدة من المحطات الصعبة قطع الملك عبدالله الثاني زيارة لواشنطن ورفض الاجتماع مع الرئيس الأميركي جورج بوش الابن بعد تعهدات الأخير لشارون.

كل المحاولات لبناء تعاون اقتصادي مثمر مع دول الجوار كانت تفشل على وقع الحروب والتوترات الأمنية. لم تكد الانتفاضة الفلسطينية أن تهدأ حتى هاجمت إسرائيل لبنان في عدوان مدمر، زاد من حدة الاستقطاب السياسي في المنطقة، وفرض مزيدا من الخسائر على اقتصاديات دولها.

لم تكن روسيا قد استعادت وزنها الدولي بعد، ولم يكن هناك من خيار سوى سياسة القطب الواحد بكل مصائبها.

بداية العام 2008 كان ينذر بكارثة اقتصادية أصابت العالم كله. في البداية لم نلمس آثارها، لكن مع مرور الوقت كانت دول العالم الصغيرة قبل الكبيرة تدفع ثمنها ركودا وعجزا وتراجعا في معدلات الاستثمار والمساعدات. الخسائر العالمية قدرت بالترليونات، وانهيار البنوك والشركات الكبرى حول العالم كسر ظهر الاقتصادات الصغيرة. وبصعوبة بالغة تمكن القطاع المصرفي الأردني من النجاة من تداعيات الأزمة، وحماية الدينار، المربوط بالدولار، من فقدان قيمته.

كانت الآمال بسلام دائم في الشرق الأوسط تتبدد تماما، والمشاريع العملاقة تذوي، والشركات الكبرى تطوي احلامها في المنطقة. أصبح الشرق الأوسط منطقة يفضل العالم تجنبها، خاصة مع تراجع مكانتها النفطية.

مع بداية العقد الثاني من الألفية الجديدة، بدأنا نشهد تحسنا طفيفا في الأوضاع الإقليمية، وفي علاقات الأردن مع دول الجوار. لم يكن ذلك سوى هدوء يسبق العاصفة، فكنا على موعد مع احداث تاريخية لم تشهدها بلادنا العربية من قبل. ثورات شعبية تطيح بأنظمة عريقة بعثت الأمل بفجر جديد. غير أن الأمل لم يدم طويلا فتحولت شوارع المدن العربية لساحات حروب وفوضى. كنا ذلك البلد الصغير وسط أنهر من الدمار والإرهاب والتكالب الدولي والإقليمي على أمة تسقط في الوحل. في الجوار القريب منها قامت دولة للإرهابيين مسلحة وغنية، تسيطر على أراض أكبر مساحة من الأردن وعلى مصادر النفط والغاز، لا بل تنجح في قطع الغاز المصري عن الأردن وتفرض معادلتها على الجانب الآخر من الحدود الجنوبية للمملكة. مصر دخلت في امتحان عسير، وسورية في حرب تهدد وجودها ووحدتها وعروبتها، وعراق بلا دولة.

على حدودنا الغربية كان كل شيء ينبئ بكارثة؛ سلطة بلا سلطة واحتلال يبتلع الأرض، وانقسام فلسطيني يهدد الوجود. كان الجميع تقريبا على قناعة أن سقوط الأردن في وحل الفوضى ليس سوى مسألة وقت، ولم يقصر البعض في الداخل والخارج بالدفع نحو هذا الخيار. 

بدا السؤال عن الاستثمار والاقتصاد في حينه ترفا لا تحتمله الأوضاع المتدهورة من حولنا، وسعي الجماعات الإرهابية لكسر الحدود الأردنية ووضع قدم كبيرة على أرضنا.

كان هذا هو حالنا قبل سنة تقريبا، فكيف تكون النتائج برأيكم؟


التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك، ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات
أضف تعليقا
الحقول المسبوقة بعلامة (*) هي حقول إجبارية.
* الإسم :
البريد الإلكتروني :
* نص التعليق :
أرسل
2023 © جميع الحقوق محفوظة - موقع جبال البلقاء الاخباري

الموقع مرخص بموجب احكام قانون المطبوعات والنشر يمنع الاقتباس او اعادة النشر دون ذكر المصدر (جبال البلقاء الاخباري)،الاراء والتعليقات المنشورة تعبر عن رأي اصحابها فقط.