Skip Navigation Links
الرئيسية
من نحن
اتصل بنا
ارسل خبر
                 الخميس , 25 نيسان 2024 م
Skip Navigation Links
اخبار البلقاء
نبض الوطن
برلمانيات
رجال الوطن
اخبار المجتمع
عربي دولي
اخبار الرياضة
منوعات وفنون
واحة الايمان
اقلام حرة
الأربعاء , 09 تشرين الأول , 2019 :: 8:51 ص
عسانا بخير ... - لارا علي العتوم -

جبال البلقاء الاخباري - قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم « «إِنَّ اللَّهَ لَمْ يبعَثْنِي مُعَنِّتًا، وَلَا مُتعَنِّتًا، وَلَكِنْ بعَثَنِي مُعَلِّمًا مُيَسِّرًا»
كثيرة هي الأحاديث التي حدثتنا عن كيف كان رسولنا الكريم يستغل الفرص لتعليم أصحابه. لا أدري قدر المسافة بين هذا وما مررنا به من تأخير دراسة ما يقارب المليون ونصف دون اي ذنب لهم، مما سيضعهم بالتأكيد خاصة طلاب التوجيهي امام ضغط نفسي لتعويض ما فات وساعات دراسة ذاتية اضافية، وبالإضافة الى تغيير كامل في أوقات العطل والدراسة سيفرض عليه وعلى عائلته تغيير كل برنامج معيشتهم بالإضافة الى عدم تناسق أيام الدراسة والعطلة في المملكة ككل، إذ سنفقد هذا العام الروتين الذي ينمي فينا روح الجماعة أينما كنا من خلال دوام المدارس الخارج عن الروتين والغير مألوف.
لقد رأينا ما رأينا في وطننا الرائد في المنطقة في العملية التعليمية رغم كل الظروف وفتح أبواب العلم رغم كل الْقَيُّود، فرغم السيطرة العثمانية، كانت أول مدرسة كما نريدها أن تكون، واستمرت زمن الانتداب حتى كانت رسميا عام 1918، واليوم بسبب التفكير بتحقيق الأمنيات والمصالح التي تقدمت على مصلحة الطالب فشعرنا بقوة بمقولة «عندما يريد الرجل أن يقتل نمرا يسميها رياضة وعندما يريد النمر قتله، يسميها شراسة».
لا شك ان الأيام الماضية وضعتنا على تقاطع ظهرت فيه أمور عديده علينا اعادة التفكير بها كالواجبات والحقوق واحترام الاخر والحرية ولا اعتقد اننا تجاوزناه بنجاح لوجود اصحاب الحق المنقوص؛ فطالب العلم هنا ليس طفلا لا يدرك ومع هذا لم يُعطى حق الاختيار بقدر ما تم إعطاؤه التكليف، التكليف بشيء لأنه طالب للعلم ولمستقبل أفضل، ومع الحفاظ الأسمى على التقاطع الذي وصلنا اليه، تحلينا رسميا بالازدواجية فكانت المعيار الأقوى دون أن ننتبه او انتبهنا!! لا أدري.
فبين التعارض والتناقض وبين المتناقضات والنقيض رأينا انتقال الطالب من مرحلة أوامر الى أوامر ثانية عكس الأوامر الاولى تماما ومن نفس المصدر وهنا السؤال ماذا في نفسك وعقلك أيها الطالب من كل هذا؟!!
بالتأكيد تم الترتيب والتنسيق للإضراب، فلم يكن عشوائيا ولا مخفيا إلا أن وضوح إسقاط الطالب من هذا الترتيب إن لم يكن من الأساس لم يؤخذ بعين الاعتبار إلا كأداة ضغط؛ كان له الأثر في نفوس الأكثرية وبدلا من تأكيد ثقة الأهل بالحرص التام على مصالح ابنائهم رأينا اتفاقا قد يكون ناتجا عن تعاطف الأهل الذي كان ايضا على حساب أبنائهم، ولتعاطفهم او كما اسماه البعض الاستغلال لطيبتهم تم اسقاط ما قاله الإمام الغزالي في رسالة أنجع الوسائل: «الصبي أمانة عند والديه».
فبين احتفالية بما سمي انتصارا أو حوارا بناء يطرح السؤال نفسه هل أحسنا الحفاظ على الأمانة!!



لارا علي العتوم



التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك، ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات
أضف تعليقا
الحقول المسبوقة بعلامة (*) هي حقول إجبارية.
* الإسم :
البريد الإلكتروني :
* نص التعليق :
أرسل
2023 © جميع الحقوق محفوظة - موقع جبال البلقاء الاخباري

الموقع مرخص بموجب احكام قانون المطبوعات والنشر يمنع الاقتباس او اعادة النشر دون ذكر المصدر (جبال البلقاء الاخباري)،الاراء والتعليقات المنشورة تعبر عن رأي اصحابها فقط.