Skip Navigation Links
الرئيسية
من نحن
اتصل بنا
ارسل خبر
                 السبت , 20 نيسان 2024 م
Skip Navigation Links
اخبار البلقاء
نبض الوطن
برلمانيات
رجال الوطن
اخبار المجتمع
عربي دولي
اخبار الرياضة
منوعات وفنون
واحة الايمان
اقلام حرة
الأربعاء , 16 تشرين الأول , 2019 :: 9:14 ص
ترامب وسياسة صناعة الأعداء والأضداد !! (1-3) - د.عبد الرحيم جاموس -

جبال البلقاء الاخباري- يخطئ من يعتقد ولو لوهلة، أن الرئيس ترامب قد خرج على المألوف في السياسة الخارجية الأمريكية على المستوى الدولي، وخاصة على مستوى منطقتنا العربية الشرق أوسطية منذ الحرب العالمية الثانية وإلى اليوم، ولم يشوبها تغير سوى في التكتيك أو بعض الأساليب، كان ولا زال الكيان الصهيوني يمثل الركيزة الأساس للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط والحليف الإستراتيجي الأوحد، ولذا يتركز هم الإدارات المتعاقبة على حكم الولايات المتحدة على ضمان أمن الكيان الإسرائيلي، وضمان تفوقه الدائم على الدول العربية فرادى ومجتمعة، وتوفير الحماية القانونية له على مستوى الأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة، كما تتعهد السياسة الخارجية الأمريكية في هذا الشأن ليس إلى تخفيف حدة الصراع العربي الإسرائيلي وتحويله إلى مجرد (نزاع فلسطيني إسرائيلي) تبحث له عن مهدآت أكثر مما تبحث له عن حلول جذرية، فقد إنتقلت السياسة الأمريكية خلال العقود الأربعة الماضية التي أعقبت حرب أوكتوبر 1973م، إلى تبريد الصراع إلى أقصى درجة ممكنة من خلال الحلول والإتفاقات الإنفرادية التي بدأتها بسياسة الخطوة خطوة في عهد الرئيس نيكسون وبلورها الرئيس جمي كارتر ووزير الخارجية هنري كيسنجر وتوجت باتفاقات فك الاشتباك ثم توقيع معاهدة الصلح المصرية الإسرائيلية ليلحق في هذا السياق مؤتمر مدريد للسلام 1991م وما نتج عنه من توقيع اتفاق أوسلو بين م.ت.ف والكيان الصهيوني في سبتمبر 1993م ثم توقيع اتفاق وادي عربة للسلام بين الأردن والكيان الصهيوني 1994م .. ويضاف إلى ذلك القرار الأممي 701 الذي يضبط الحدود بين الكيان الصهيوني ولبنان منذ حرب عام 2006م ..الخ.
تتوازى مع هذه السياسة القائمة على تبريد الصراع العربي الإسرائيلي والسعي إلى دمج (إسرائيل) في المنطقة من خلال سلسلة من التغييرات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والأمنية شهدتها وستشهدها المنطقة في المراحل المقبلة، ومن أجل أن يتم تبريد هذا الصراع الأساسي الإستراتيجي في المنطقة لابد من إحداث صراعات داخلية وبينية في الدول العربية وفيما بينها وفيما بين دول الجوار العربي وفي مقدمتها إيران وتركيا، وهنا وفي هذا السياق كان لابد من إسقاط حكم شاه إيران في نهاية عقد سبعينات القرن الماضي واستبداله بنظام جديد وتحويل إيران من حليف إستراتيجي مباشر إلى عدو لأمريكا وسياساتها، وعدو لدول الجوار العربي ولإسرائيل، ليقع العرب بين عدوين هما (إسرائيل من جهة وإيران من جهة أخرى) بل يتقدم العدو الإيراني على العدو الإسرائيلي لدى البعض العربي، وأكثر من ذلك أن ينظر لإسرائيل ربما كحليف للعرب في مواجهة السياسات الإيرانية، وإيران التي أتقنت دورها ما بعد الشاه في إعلان التحدي للسياسات الأمريكية في المنطقة كما للسياسات الإسرائيلية وإعلان تهديداتها لوجود الكيان الصهيوني ... وإعلان دعمها للمقاومة الفلسطينية واللبنانية إلى درجة التبني الكامل لحزب الله الذي انفرد بالمقاومة للاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان وخاض حرب 2006م مع الكيان الصهيوني بدعم كامل من إيران كما تبنى بعض الحركات الإسلامية في فلسطين في نفس الوقت الذي أطلقت فيه الولايات المتحدة يد إيران في العراق بعد احتلاله من قبل القوات الأمريكية والبريطانية والغربية في عام 2003م، ونصبت عليه القوى الحزبية والطائفية الموالية لإيران.
...يتبع
*عضو المجلس الوطني الفلسطيني


د.عبد الرحيم جاموس



التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك، ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات
أضف تعليقا
الحقول المسبوقة بعلامة (*) هي حقول إجبارية.
* الإسم :
البريد الإلكتروني :
* نص التعليق :
أرسل
2023 © جميع الحقوق محفوظة - موقع جبال البلقاء الاخباري

الموقع مرخص بموجب احكام قانون المطبوعات والنشر يمنع الاقتباس او اعادة النشر دون ذكر المصدر (جبال البلقاء الاخباري)،الاراء والتعليقات المنشورة تعبر عن رأي اصحابها فقط.