الثلاثاء , 12 تشرين الثاني , 2019 :: 8:35 ص
سيادة الأردن على أرضه فوق كل اعتبار - نوف منير الور -
جبال البلقاء الاخباري- إن انهاء العمل بالملحقين الخاصين بمنطقتي الباقورة والغمر، واستعادة فرض سيادة الأردن الكاملة على كل شبر منها، هو إنجاز وطني أردني سيادي، شاء من شاء وأبى من أبى.
وإن الاستهزاء بأي طريقة كانت من هذا الانجاز هو انتصار للجانب الآخرالذي امتص دماء هذه الارض تماما مثل «الدراكولا»، كما ان الاستهتار بانجاز وطني كاستعادة الأراضي، هو استخفاف بالوطن الذي «إن لم يعش فينا، لا نستحق العيش فيه»، فكم كانت فرحة ذاك الجندي ابن الجيش العربي الأبي وهو يرفع الراية الأردنية لترفرف بحرية فوق ثرى الباقورة والغمر، أكاد أيقن أنه الأكثر فرحا باستعادة الأرض، والاكثر فخراً، فهو من سيخبر أولاده يوما ما كيف وقف وقبلت عيناه العلم وهو يعلو، وعانقت يداه حبل السارية.
لماذا «يستلذ» البعض بجلد الذات، لماذا لم تعد هناك مساحة للفخر والفرح بإنجازات الوطن، رغم بقاء مساحة للفرح مع بلاد الواق واق مثلا، لماذا يسمح هؤلاء للعدو أياً كان بالشعور بالرضى الداخلي عندما يقللون من أهمية المنجز الوطني مهما كان صغيرا بحجم ذرة التراب، أو كبيرا بوسع 4 الآف دونم،، لماذا نشارك كل الدول منجزاتها ونغيب عن انجازات الوطن؟؟!!.
هل اعتدنا أن نعيش الخذلان!! نعم لسنا الأفضل في العالم اقتصاديا او سياسيا وحتى اجتماعيا، إلا اننا اردنيون وهذا بحد ذاته فضل من الله، فالأردنيون ليسوا فقط حملة جنسية يتقدم لطلبها الكثيرون، بل هم اصحاب ارض مقدسة ، وطأها الانبياء، وانطلقت منها بشرى السلام، ويجلس فوق عرشها حفدة الرسل، الأردن أرض تستحق أن نفرح من أجلها وهي التي أهدتنا مراراً أفراحا كثيرة، فكم من فرحة سجد أصحابها وقبلوا هذا الثرى المقدس، الأردن يا سادة يستحق الفرح ويليق به الفخر، الاردن يفرح اليوم باستعادة جزء من قلبه، جزء من كل واحد منا، جزء من عائلاتنا، بيوتنا، وشرفنا.
الأردن اليوم يفخر بقرار جلالة الملك عبدالله الثاني، وينظر إلى ذكرى مولد الحسين بطعم مختلف، بلذة الانتصار، ورغم خذلان الكثير ممن لا يدركون معنى الوطن، إلا أن الأكثر يدركون ويهتفون معك يا سيدي « سيادة الأردن على أرضه فوق كل اعتبار».
نوف منير الور
|