Skip Navigation Links
الرئيسية
من نحن
اتصل بنا
ارسل خبر
                 الثلاثاء , 23 نيسان 2024 م
Skip Navigation Links
اخبار البلقاء
نبض الوطن
برلمانيات
رجال الوطن
اخبار المجتمع
عربي دولي
اخبار الرياضة
منوعات وفنون
واحة الايمان
اقلام حرة
الإثنين , 18 تشرين الثاني , 2019 :: 9:23 ص
«ح،ب» - نور أحمد -

جبال البلقاء الاخباري- «أُحبكم» كلمة تقال لمجموعة من الأهل والاصدقاء وبعض الأحبة المقربين، الكل يحب الكل، ولا يوجد إنسان خال من مشاعر الحب.
 بل ان الحب خُلق معنا قبل ان نُبصر ضوء الدنيا، فالإنسان وهو بأولى مراحل تكوينه في رحم أمه يُكتَب له الحب الكبير الحب العظيم غير المشروط بلا قيد بلا حدود الا و هو «حب الأم» .
  ولا يوجد عشق يضاهي حب الوالدة مهما كان الحب الاخر قد علا وذاع صيته في التأريخ، ويبقى «حب الأم» أقدس حب، كيف لا وقد جعل الله الجنة «تحت اقدام الأمهات.
 «حب الوطن» لا ينافس حب «ست الحبايب» لكن الوطن لحن وأغنية من نوع ثان انه عشق امتزجت به الألوان بأروع زهو ومعان، بل هو شمسٌ وحياة بتآلف مودة روح الإنسان و روح وطنه ومحياه.
 قد يجد الإنسان نفسه في الحب دون إنذار مسبق فقد يحب موسيقى خاصة تلامس روحه كعزف بيانو عريق أو ناي حزين وقد يعشق طير دون سواه وفي الوقت ذاته لا يُحبذ حبسه في قفص ليستمتع به عن قرب، فيكتفي بحبه لذلك النوع من الطيور وهذا اقرب مثال للحب غير المشروط، وتجد إنساناً آخر يعشق النباتات و يعتني بنبتة صغيرة يزدان وصالهما مع نموها وزهو الوانها بل تنشأ صلة الروح بينهما فيحدثها ويسمعها، نعم للنباتات إحساس كما الحياة والكلوروفيل دائم فيها، لكن الأغلبية لا يؤمن بتواصل النبات مع الإنسان روحياً.
  وهناك حب الأصدقاء وهو اقوى حب أن كانت الصداقة بمعناها الحقيقي متبادلة بين صديقين او صديقتين، ومهما فرقت بينهما المسافات وقست الظروف تبقى روحيهما مع بعضها تتآلف قرباً.
  لكن يبقى على الإنسان أن يُجيد التعامل مع الحب ويحفظ مشاعره دون أن يؤذيها او يؤذي مشاعر المحبوب ان كان وطنا، أُم، صديقا، موسيقى، نبتة، طيرا، إنسانا ، فلكل شيء في الوجود كيان.
 حتى الجماد له كيان وجب الاهتمام به ومراعاة كينونته لأنه وجد لإجلنا كما المنفعة المتبادلة.
 الحب في الوجود موجود وليس فقط في الروايات وقصص الماضين، لكن من قدس شرائع الحق و أدى الواجبات الربانية على أكمل وجه «والكمال لله»، فقد عرف الحب الحقيقي وهو حب الله للمؤمن فيه وكلما تعلق قلبه بالله، أحبه الله وأسعده، وأن شقى في حياته وحزن فإن ذلك دعوة وشوق من الله الى المؤمن بالعودة إليه وسماع صوت مناجاته وتقربه إليه برابط العشق الإلهي بنفحة روح الله فينا.
 وحديث الحب يطول كما الحياة الدنيا تطول لكنه يبقى خالداً كما الحياة الآخرة هي الحيوان.
 لا تقل «أحبك» أو «أحبكم» لأي كان دون أن تلتمس الحب في ثنايا روحك وتؤمن بأن الله قد بارك ذلك ورزقك هبة الحب الحلال الذي يُقربك الى الله ويُغنيك عن المعصية ويكبح ملذات النفس في الهوى.
  رزقنا الله جميعاً حب الوطن وبارك لنا حب الوالدين و ألهمنا حبه و حب كل عمل يقربنا إليه.


نور أحمد



التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك، ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات
أضف تعليقا
الحقول المسبوقة بعلامة (*) هي حقول إجبارية.
* الإسم :
البريد الإلكتروني :
* نص التعليق :
أرسل
2023 © جميع الحقوق محفوظة - موقع جبال البلقاء الاخباري

الموقع مرخص بموجب احكام قانون المطبوعات والنشر يمنع الاقتباس او اعادة النشر دون ذكر المصدر (جبال البلقاء الاخباري)،الاراء والتعليقات المنشورة تعبر عن رأي اصحابها فقط.