جبال البلقاء الاخباري- مئات الأسر الفقيرة في مجتمعنا حصلت على منازل وبيوت مناسبة وملائمة للعيش الكريم ضمن مبادرة الملك التي أطلقها بعنوان توفير منازل للأسرة الفقيرة.
وجاءت هذه المبادرة لتنضم الى كثير من المبادرات الملكية التي تسعى للنهوض بالمجتمع والمحافظة على إنسانيته وكرامته وانطلاقا من أن الأسرة هي اللبنة الرئيسة والأساسية في بناء المجتمع التي ان صلحت صلح المجتمع.
ونذكر ان المبادرة التي انطلقت قبل ما يقارب الـ 15 عاما وشملت جميع محافظات المملكة دون استثناء، واستفادت منها المئات من الأسر المحتاجة، ليشعر داخل جدرانها الدافئة آلاف الأشخاص بالأمن والأمان ضمن مظلة الحماية الاجتماعية الشاملة التي تسعى المبادرات الملكية لتحقيقها.
وتنقل الأسر المحتاجة والفقيرة من الخوف والمستقبل المجهول، إلى الأمل والتفاؤل بغد أفضل على الرغم من صعوبة الظروف، وضنك الحياة
بعد أن أعادت البسمة إلى ساكنيها من شيوخ واطفال ونساء، وتزرع عزما وقوة بنفوسهم وانهم ليسوا وحدهم يواجهون الحياة، بعد ان كان حلم العيش داخل جدران إسمنتية ضربا من الخيال ونوعا من المستحيل،لا بل كان لا يتقبله العقل أحيانا او يتفاعل معه.
لتؤكد المبادرة ان لا مستحيل في الاردن، و ان الأيدي البيضاء بيننا وأمامنا تنفق في السر والخفاء.
واننا نعيش ضمن أسرة مجتمعية واحدة تحت مظلة واحدة لا تفرق بين اسود او ابيض،وأن المحتاجين ليسوا وحدهم ولن يكونوا كذلك بل هناك من هم منشغلون بهم ويسعون إلى مساعدتهم والأخذ بأيديهم والنهوض بهم ليصبحوا مكونا فاعلا ومنتجا بالمجتمع دون أي شعور بالنقص او الحرمان.
فكيف اذا جاءات هذه المبادرة من رأس الدولة، من الملك، الى شعبه و مواطنيه، الذي يسعى دوما إلى تحقيق افضل سبل العيش الكريم للجميع خاصة المستضعفين منهم.
وليكون المثل والقدوة للمقتدرين، للسعي والسير على نفس الطريق والنهج وهذا بالفعل، ما تحقق من خلال بعض النقابات والمؤسسات المجتمعية مستفيدة من المبادرة و إجراءاتها في هذا المجال الذي خط طريقه بخيوط من نور وأمل.
نعم ان جزءا من حزمة موجهة نحو الشعب وأبنائه خاصة المحتاجين منها، لتشمل محاور مجتمعية كاملة.
نسيم عنيزات