Skip Navigation Links
الرئيسية
من نحن
اتصل بنا
ارسل خبر
                 الخميس , 28 آذار 2024 م
Skip Navigation Links
اخبار البلقاء
نبض الوطن
برلمانيات
رجال الوطن
اخبار المجتمع
عربي دولي
اخبار الرياضة
منوعات وفنون
واحة الايمان
اقلام حرة
الأحد , 16 شباط , 2020 :: 9:49 ص
كورونا لماذا كان طلابنا هناك؟ - د. مهند مبيضين -

جبال البلقاء الاخباري- لماذا كان طلاب الأردن في مدينة «ووهان» الصينية معقل فايروس كورونا؟ ماذا يدرسون؟ ولماذا تتكرر مثل هذه الأزمة كلما حدث في الدول التي ضربتها كوارث سياسية وعدم استقرار مثل اليمن وليبيا والسودان؟ فجأة تصبح المسألة قضية وطنية وتحتاج لانتصار عليها!
طلابنا هل هم بحاجة لجامعات تلك الدول، مع أن غالبيتهم يدرسون تحت ضغط الطموح أو رغبة الأهل في تخصصات موجودة في بلادنا، ولكن لا يتحصلون على قبولات في الأردن؟ طبعاً إن تحديد معدل القبول في الطب فوق درجة 80 % هو سقف في المعدل في صالح الغربة والاغتراب وتهريب المال الصعب للخارج وليس في صالح الوطن، وصحيح لو أنه لم يحدد بسقف لوجدنا جل الاردنيين يذهبون لدراسة الطب في الخارج, وانا مع تقييده في الخارج لكن ان يكون ذات المعدل في الداخل وهذه معناه وجوب توسعة قاعدة القبول الداخلي وفتح جامعات طبية.
الإصرار الأردني على دراسة الطب اوجد اليوم اكثر من 20 ألف طالب على مقاعد الدراسة داخل وخارج الاردن، وهناك جدل حول جدوى انشاء جامعات طبية ولا نعرف سبب رفض البعض لهذه الخطوة، هل يريدون بقاء المال الأردني يخرج للخارج لتغطية نفقات طلابنا في جامعات الخارج؟ وفي كل مرة نضطر لاستحداث قبولات لهؤلاء الطلاب حين تضطرب امور بلدان الدراسة؟
 هجرة الأردنيين تنحصر في هدفي العمل وطلب العلم، وللأسف أتى كل هذا الواقع بتجربة مريرة عنوانها الرحيل للخارج لدراسة الطب، باع الناس اراضيهم أو استدانوا، واحد الاصدقاء ذهب حيث يدرس ابنه وحاول الاستثمار ثم عاد بعد ان تعرض لعملية نصب فكانت خسارته مضاعفة واقتلّ ماله واليوم ابنه لا يعمل.
مثل ما يقال عن تعليم الطب يقال عن الهندسة، ثمة ولع وداء اردني اسمه الطب والهندسة، وهو جزء من ثقافة مظهرية عديمة الانتاج، والآن كون السوق مشبعا بالوظائف والتخصصات المعروضة اكبر من سعة السوق فنحن في المستقبل أمام أزمة.
لا يتعظ الناس، وسيبقى الانبهار بمصطلح الدكتور والمهندس جزءا من كماليات الوجاهة للأهل، والدولة ترى كل ذلك، والعام الفائت بسبب الخلل في نتائج الثانوية تعاظمت الأزمة وسوف تنعكس نتائجها الكارثية على المجمتع بعد أعوام لأن القذف بمئات الخريجين ونحو ألف طبيب فائض عن العدد المتوقع في التخريج سوف يعظم البطالة وأرقامها وتحدياتها.
الطب والهندسة والسفر للخارج، هما أحد اهم أركان الهواجس، ومع هذا الهاجس كان تواجد أبناء الأردن وطلابه في ووهان وقبل ذلك في صنعاء ثم الخرطوم وكان الحلول باعادة الحاق هؤلاء الطلبة في الجامعات الأردنية، في تخصصاتهم او بما يقترب منها.


د. مهند مبيضين





التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك، ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات
أضف تعليقا
الحقول المسبوقة بعلامة (*) هي حقول إجبارية.
* الإسم :  
البريد الإلكتروني :  
* نص التعليق :  
أرسل
2023 © جميع الحقوق محفوظة - موقع جبال البلقاء الاخباري

الموقع مرخص بموجب احكام قانون المطبوعات والنشر يمنع الاقتباس او اعادة النشر دون ذكر المصدر (جبال البلقاء الاخباري)،الاراء والتعليقات المنشورة تعبر عن رأي اصحابها فقط.