جبال البلقاء الاخباري: سيئول بنا الحال من سيئ إلى اسوأ إن بقيَ الحال على ما هو عليه, حكومة تسعى للإصلاح والبعض من الأفراد يسعى للتخريب والفساد, إستعدادات وتجهيزات لم يُسبق لها مثيل قامت بها الحكومه الأرنيه في ظل هذا الوباء الذي اجتاح العالم بأكمله, وجميعنا لا يُخفى عليه ويعرف هذه الإستعدادات والإنجازات سواء على صعيد ما تم توفيره لجميع من امتثل للحجر الصحي, تبِـعهُ الإفراج عن بعض الموقوفين, أو أثناء تطبيق قانون الدفاع رقم (2).
في ظل هذه الأزمه الجائحه وضعنا فرضيات وسلوك مغاير ننتهجهُ من أجل التصدي لفيروس كورونا لهذا (القاتل الخفي) كما أسميته في مقالاتي السابقه, انطلقَ الخيال يُصافحْ النجوم عن سلوك نرتقي بهِ مثل باقي شعوب الدول المتقدمه, ومنهج نمتثلهُ لمرحلةٍ جديده في سبيل التقدم والإرتقاء, انطلقتُ بخيالي أن الأردنْ سيتم تصنيفه من الدول العظمى عند الخروج من هذا الوباء، بدأت أُخاطب نفسي ومَن حولي أن الجواز الأردني سيكون من أقوى عشر جوازات على مستوى العالم والأول على مستوى الدول العربيه.
هل نجحتْ الحكومه وفشِلَ الشعب بكيفية التعاطي لتعليمات السلامه العامه لحين انتهاء الأزمه؟
إن المُتتبع والمراقب لسير أحداث (الأزمه المفاجئه) سواء كانت سياسيه أم أقتصاديه ستؤدي إلى كارثه غير متوقعه (ما لم) يتم حلها بصوره سريعه, وهذا ما قامت به الحكومه الأردنية باتِخاذ القرار المناسب من قانون الدفاع رقم (2) والذي يُلزم جميع الأردنيين بعدم الخروج من منازلهم إلا الأشخاص المخول لهم بذلك.
لا يُخفى على جميع المتابعين لسير أحداث فترة حظر التجول ما يقوم به بعض الأفراد من سلوك همجي لا يمد للأخلاق والثقافه بشيئ, عليك أن تُدرك أنك اخترقت القيم الأنسانيه والأخلاقيه قبل اختراقك لقانون الدوله نفسه عندما تخرج من بيتك دون ضروره وتثير السخريه على الأجهزه الأمنيه الذين هم الركيزه الرئيسيه في حمايه هذا الوطن الحبيب وتلوذ بالفرار كالفئران بين أروقة الشوارع فاعلم أنك (خائن) لوطنك لا فرق بينك وبين العميل, واعلم أن كرامتك سقطت أمام إبناء جنود هذا الوطن الذين ينتظرون أبائهم من أجل احتضانهم, ذلك الجندي الذي آثرك على ابنائه خرج من أجل احتضان الوطن, ويسهر على حمايتك تقابله بالأساءه فاعلم أنك (فاسد), وسرعان ما تعود الى منزلك وتحضن أحد افراد أُسرتك ناقلآ لهم هذا الفيروس اللعين فاعلم أنك مجرد من الأخلاق والقيم الأنسانيه, نعم من يخرج في مثل هذه الظروف مستهترآ وينقل العدوى إلى أهل بيته فهو يسعى إلى فساد الدوله وخرابها.
بين تاجر مستغل ومواطن مستهتر لن نخرج من هذا الكابوس "ولن يعود شمس يوم الأحد الذي اشتقنا لعودته وسيبقى يوم الخميس بلا نهاية يعيد نفسه كلما انتهى من البداية" ,سقطت جميع الفرضيات (ما لم) نتكاتف ونستغل الأيام القادمه بحزم وثبات ونتضامن كأردنيين رجال وأحرار, كن حر وشريف مرابط في بيتك واترُك الميدان للأجهزه الأمنيه وللكوادر الطبيه, ولا تكن خائن يتسلل بين أصوات صفارات الأندار. قرر من تكون في هذه الأيام حر شريف يساهم في إعمار الوطن ، أم خائن عميل يسعى لخراب وطنه ويساهم في قتل أبناء شعبه، حمى الله الأردن من كل شر وبلاء.