Skip Navigation Links
الرئيسية
من نحن
اتصل بنا
ارسل خبر
                 الثلاثاء , 23 نيسان 2024 م
Skip Navigation Links
اخبار البلقاء
نبض الوطن
برلمانيات
رجال الوطن
اخبار المجتمع
عربي دولي
اخبار الرياضة
منوعات وفنون
واحة الايمان
اقلام حرة
الخميس , 02 نيسان , 2020 :: 6:03 م
ستعود جوامعنا وكنائسنا وتفتح ابوابها..بقلم : رائد اسماعيل النسور

جبال البلقاء الاخباري: العالم يواجه فيروس كورونا المستجد بحرب بيولوجية معقدة ، تعتبر هذه المقاومة من الدول وكأنها الاولى من نوعها  في التاريخ ، حيث لم يذكر التاريخ العالمي بان باجتياح وباء للعالم بنفس التوقيت وبنفس اللحظة ، حيث كان الوباء يصيب قوم او دولة او اكثر ولم يكن على كافة الدول كما نشهده الان من خلال فيروس كورونا ، ولهذا الامر اسباب عديده ولن اخوض بها ، فهذه المسألة لها مختصين ، ولكن باعتقادي بان ابرز سبب هو التنقل السهل للإنسان بين الدول مما جعل من انتقال الفيروس امر سهلا .

إجراءات مختلفة اتبعتها الدول في مواجهة انتشار فيروس كورونا والحد من تفشيه بين افراد المجتمع ، فالدولة المصدرة للفيروس " الصين " وبعد تفشي المرض وعدم المقدرة العلمية على انتاج او تطوير لقاح له ، اتخذت طريقة الحجر والعزل للمواطنين كنوع من الوقاية او من العلاج والمحافظة على عدم انتشار الفيروس في محاولة الى حصره والبدء في تقليل اعداد المصابين وزيادة في حالات الشفاء ، هذا النموذج هو الذي قد حقق جزء كبير من نجاح الصين وتثبيت لعدد حالات الاصابة ، ولكن تبقى الصين مهدده بين اللحظة والاخرى الى انفجار في حالات الاصابة بسبب حضانة المرض الممتده لاربعة عشر يوماُ ، هذه التجربة هي حال تجارب كافة الدول سواء من اتخذ اجراءات وقائية منذ اللحظة الاولى او بعد ان ازدادت حالات الاصابات والشعور بخطورة هذا الوباء .

اذا دول العالم اليوم امام حرب وبائية استثنائية بقيادة علماء الطب وبمساندة من الجميع ، فمن المنتصر ؟ 
الدول التي ستنتصر وبأضرار بشرية بنسب مئوية بسيطة هي الدول التي شعرت بخطورة الوباء قبل وصوله لها واقتحام حدودها ، وايضا الدول التي قدمت سلامة وصحة الانسان على جميع الاعتبارات ، والتي سلمت راية القيادة لعلماء الطب والمختصين بمسانده لحظيه من كافة القطاعات .

الاردن الدولة التي تقبع في دول العالم الثالث الدولة ذات الموارد الطبيعية المحدودة وحجم مديونية مرتفع جدا بالإضافة الى عجز في ميزانيتها السنوية تبلغ مليار دينار ، وبأمر من ملك البلاد بتسخير كل الامكانيات لخدمة الصحة العامة فالملك عبدالله الثاني قال " صحة وسلامة المواطن الاردني فوق كل الاعتبارات " ومن هذا المنطلق دأبت الحكومة الاردنية وبدعم ملكي الى اصدار سلسلة  من الاجراءات الوقائية السريعة " وليست مُتسرعة " ، فبدأت بتكثيف برامج التوعية للمجتمع بخطر هذا الوباء وكيفية الوقاية منه ، وايضا بتهيئة نفسية المجتمع بتعطيل المدارس والجامعات والغاء كافة اشكال الاجتماعات العامة والتجمعات و...الخ وصولا الى اقرار قانون الدفاع الذي كان مطلب شعبي ورسمي ، ولم تغفل الدولة الاردنية عن الجانب الاقتصادي للمواطن فمن خلال البنك المركزي تم تأجيل كافة الاقساط المترتبة على الافراد والشركات وتأجيل دفع فواتير الكهرباء والمياه واعادة ايصال عدادات الكهرباء المفصولة ، كما دفع رواتب كافة العاملين في القطاع العام ومن المعونة الوطنية ، المواطن الاردني الذي كان ومازال في الصف الاول في هذه الحرب من خلال الاعتماد عليه بالالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات الرسمية ، هنا ابدى المواطن التزام كبير خاصة مع تقادم الايام وزيادة عدد الاصابات التي ايضا كانت مصدر قلق للمواطن والتي من خلالها ايقن المواطن بأهمية التزامه بالقضاء على الوباء.

اجراءات اردنية ليست سهلة على الدولة الاردنية والمراقب لها يرى بان الاجراءات تنم عن دولة عظمى تتمتع باقتصاد منيع لا يعاني من ظروف اقتتال اقليمية محيطه به ولا من حالات لجوء بالملاين و...الخ .

كما ان هناك من يرى ان هذه الاجراءات هي اجراءات قاسية بحق الشعب الاردني على عكس المواطن الاردني الذي اعتبر هذه الاجراءات وبالرغم من قساوتها الا انها تصب في مصلحته ومصلحة الدولة ككل ولحمايته واثقاً بالحكومة وبإجراءاتها التي كانت محط انظار مجموعة من دول العالم المتقدمة عليما واقتصاديا .

الان الاردن يمضي بخطوات ايجابية ثابته بمقاومة فيروس كورونا والقدرة على السيطرة عليه ، فيعد اسابيع من حصار انتشار الوباء يعود الاردن لوضع خطط تعيد انتعاش اقتصاده ضمن الوضع الراهن للقدرة على المحافظة على القطاع الخاص كشريك حقيقي في تعزيز بناء الوطن .

الاردن الذي اعتبر مازال يقاوم بجديه وبحذر ويدرس كل خطوة ويراجعها ويعدل عليها ان شابها خطا ، سينتصر ، بإذن الله وارادته ، وبالعمل المتفاني من الجميع ، بتوجيهات من سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله وتنفيذ الحكومة ووعي الشعب الاردني والتزامه وصبره .
سيخلد التاريخ ابطال للأردن البلد الصغير بحجمه الكبير بعطاءه وهمة ابناءه 
سيخلد عطاء جيشه المصطفوي الباسل واجهزته الامنية 
سُيخلد عظيم عمل الاطباء والممرضين 
ستعود جوامعنا وكنائسنا وتفتح ابوابها لعباد الرحمن الرحيم ، وتفتح المدارس والجامعات لأبنائها 
سنتلاقى بشوارعها نتصافح ونتعانق حباً وفخراً بالأردن العظيم 


التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك، ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات
أضف تعليقا
الحقول المسبوقة بعلامة (*) هي حقول إجبارية.
* الإسم :
البريد الإلكتروني :
* نص التعليق :
أرسل
2023 © جميع الحقوق محفوظة - موقع جبال البلقاء الاخباري

الموقع مرخص بموجب احكام قانون المطبوعات والنشر يمنع الاقتباس او اعادة النشر دون ذكر المصدر (جبال البلقاء الاخباري)،الاراء والتعليقات المنشورة تعبر عن رأي اصحابها فقط.