جبال البلقاء الاخباري: قبل فاجعة الكرونا الملعون المهزوم إن شاء الله تعالى زرت مدينة عيرا ويرقا التي تبعد عن بيتي في السلط بجانب جامعة البلقاء حوالي 5 كم شاهدت ومن يرافقني مواقع الجيش العربي الأردني عندها انطلق كلامي عاليا لأشرح لأولادي وعائلتي ومن يرافقني في تلك النزهه عن دور الجيش العربي الاردني الذي كان يرابط في هذه المواقع في الدفاع عن الوطن الذي كان يتعرض لحرب استنزاف بعد هزيمة العرب 1967 .
فأضمرت في نفسي أن اكتب عن اهل عيرا ويرقا خاصه وعشائر العبابيد الكرماء وان اكتب عن معركة الكرامه فأطاعني قلمي فكتبت عن معركة الكرامه ثم انحنى قلمي مبتهجاً ليكتب عن مدينة عيرا ويرقا حيث أخذت تتزاحم الكلمات فقلت : دائماً اين ما ذكرت عباد ذكر معها الشموخ والجود والشهامه وتستحق أن يوضع امامها باقات الورد من ورود ودحنون عيرا ويرقا والصبيحي وماحص وكل مواقعهم في عمان العروبه .
قبائل عباد هم من عمدان الوطن رجالهم موضع فخر واعتزاز وحرائرهم حواضن ابطال شجعان لهم رصيدهم العالي من الشهداء الذين ضحوا فداء لفلسطين والقدس الشريف عرفهم الجيش العربي الاردني في معركة الكرامه الذي كان يرابط في جبال عيرا ويرقا كانوا يوفرون الخبيز والذبايح والمناسف الأردنيه المشربه بالسمن البلدي والماء البارد من الآبار المنحوت بعضها من الصخر وكل ما يستطيعون لقوات المدفعيه "السادسه " هذه المدفعيه التي كان لها اهميتها ووزنها في معركة الكرامه وحرب الإستنزاف والتي دمرت الجسور التي دخلت منها القوات الصهيونيه المرتزقه وانقطعت بهم السبل وحاول العدو عمل جسر صناعي فدمرته المدفعيه التي كانت لهم بالمرصاد .
كانت نساء عيرا أخوات الرجال يخرجن من الملاجئ تعج اصواتهن بالزغاريد والاهازيج الوطنيه وعلى السليقه لتشجيع الجيش يصدحن : مدافع عيرا تضربهن غاره ....يارب تقاهن من ضرب الطياره .....مدافع عيرا رزتين ورزه ......يردون العوجا والقدس وغزه ......مدافع عيرا مع قرب الخربه ......يعزون الخايف والعرب مرتعبه .
كلمات عفويه لاكنها تؤجج المشاعر وتعمر القلب بالشجاعة والثبات والصبر والتصدي للعدو مهمهما كلف الأمر .
وذلك حين تغير وتهاجمهم طائرات العدو في محاوله لتدمير هذه المدافع التي قهرت قيادة العدو ولم تصب بأذى ولله الحمد حيث تصدت لها المضات للطائرات لتجبرها على التحليق عاليا وغيرت كل حساباته وفشله لإحتلال جبال السلط المطله على فلسطين . اما بطريات صواريخ سام الروسيه التي امدت سوريا العربيه الجبهه الاردنيه ونصبت في عيرا لقصف الطائرات لم اسمع عنها شيئا لكن سمعت انها اعيدت الى سوريا تباعا .
اختبأ مرتزقة صهيون في مسجد الكرامه ومدرسة الشونه الجنوبيه دمرتها مدفعية عيرا ويرقا عليهم والتي ترابط بين اهلنا من عباد وتطل على القدس ونابلس .
عشائر العبابيد اردنيون وعروبيون حتى النخاع ويعتزون بذلك مثلما نعتز ونكبر بهم في هذا الوطن الحبيب "يعيال ما فيكم عبابيد " فلهم مني كل في موقعه اعز واكبر التحايا والإحترام والتقدير . "ابو خالد "