جبال البلقاء الاخباري: يترقب الأردنيون هذا الايام بلهفة موعد الانتخابات البرلمانية القادمة ومع هذا الترقب تعقد اللقاءات الناعمة هنا وهناك والمتمثلة بطرح من يرغب الترشح نفسه بطريقة غير مباشرة وتكثيف الزيارات وتفقد الأحبة والاهتمام بالمناسبات الاجتماعية
وهناك من يقوم بالطرح بالظل وووو.
مهما اختلفت الطرق الا ان الطروحات بدأت تظهر للملأ بغض النظر عن الاتجاه والطريقة وهذا متعارف عليه بكل العالم ومن الطبيعي ان يبدا الراغبون بخوض الانتخابات بطرح انفسهم قبل موعدها بفترة لاتاحة المجال أمام المجتمعات المستهدفة وقواعدهم الانتخابية لتعزيز الثقة واستدراجهم مستقبلا لصالحهم وحق طبيعي لأي شخص تنطبق عليه شروط الترشح.
المواطنون هم الفيصل في افراز نواب بحجم الوطن وعلى قدر عال من المسؤولية تجاه المرحلة القادمة سمعت الكثير الكثير من ينتقد أداء بعض النواب من أبناء مناطقهم ومن ينتقد هو من اوصل هذا النائب هناك انتقادات في مكانها وهناك انتقادات فيها ظلم كبير لهؤلاء النواب.
لم يخل مجلس من الانتقاد ونلاحظ ان الانتقادات تصاعدية بحيث تزيد نسب وسقف الانتقادات مع كل مجلس أليس نحن من اوصلهم اليسوا هم أبناء مناطقنا والجميع يعرف الجميع.
الأردن بلد صغير وتسيطر عليه القيم المجتمعية والعشائرية وهذا يجعل من السهل ان تكون على معرفة تامة باي مرشح
إذا أين الخطأ في الاختيار وما هو السبب؟
اعتقد الاردنيون على قدر عال من الوعي والمقدرة على افراز من يمثلهم في المجلس اذا تحررنا من الفزعة والنطاق الضيق الذي لا يزال يسيطر علينا.
وايضا لا زلنا نؤمن ونرسخ في الكثير من مواقفنا تجاه الانتخابات وفي تعاطينا معها بفزعة عد رجالك ورد الماء وما يترتب عليها من تغييب للكثير من أصحاب الكفاءة والذين لا يسعفهم العدد للعشيرة التي ينتمون من ورد الماء لقلة ما لديهم من رجال
والبعض الاخر لا يستطيع لوجود الرجال وقلة المال.
نعم هناك رجال ومال وعلى قدر من المسؤولية ونوعيات نبحث ويبحث عنها الوطن.
ما نريده جميعا في قرار أنفسنا عندما نطرح نحن من يمثلنا او هم يطرحون أنفسهم نبتعد عن الإطار الضيق ونختار ما سيتحقق للوطن وما نستحق نحن ان يكون لنا ممثل أمين علينا وعلى الوطن.