جبال البلقاء الاخباري: السعادة مشوار عمر، لحظة فرح، لحظة تفاول، لحظة حب، لحظة بوح صادقة
هي أن تقفز رغم الفشل، ورغم ترامي الهموم فوق القلوب فتتعلم أن تعيش رغم أنك تغوص في زقاق التفكير وحدك دون أن يلحظك أحد وتظل تبتسم!
تبتسم لكل تلك الأشياء والأشخاص التي ربما خدعتك، هزمتك خانت صدقك و كستك بالألم مرات فتصر أن
تتشبث بيد (غدا أحلى ) ..
فلا ينتشل تعب البال إلا مسحة صدق من قلب أحبنا، ولا يكون للحياة قيمة إذا لم يكن هناك شيء نناضل لأجله، فالمتفائل يجد في كل طريق فرصة والمتشائم يرى في كل عثرة ظلاما .
فكيف للروح أن تنسى كل من أدخل فرحا في زمن صمت الحديث، وكيف يغادر الدفء صدرا بحجم وطن؟ كيف تذوب ساعات الانتظار كأنها لم تكن و كيف يجف المطر؟
كلمات قالتها وهي ترتجف، لا تعلم لما و لماذا الآن لكنها تعرف أن المشاعر الأكثر تعبا هي تلك التي تظل مركونة في الصدر، و تعرف أن حنجرة النداء أرهقها بكاء المسافات و تعرف أن النظره طريق لتشكّل لغة أخرى و تعرف أن لابد من العيش رغم ما قد يذيب القلب و كأن لا شيء مهما حدث!
نخطئ في الحياة و نحمل الأخطاء داخل زجاج الروح الهشة ليفصلنا عن الخيال والقصص فاصل دهشة يتكسر داخل زوايا الظلام بعيدا عن مرايا النهار، فإن غابت شمس مشينا و الدمع على كف المواجهة حيث العزّة الموجعة دثرت كل أمل بارد.
يا شوق الأحبة إلى الأحبة ما عاد في جوف الوقت بوح و لا سهر!
لا ميلاد ولا عودة، طارت الأحرف من البال ووحدها الأبواب مهجورة دون الأصحاب..
بالأمس كنا نمشي فوق عطر الأماني واليوم ساومنا التعب وطعم الذاكرة جاف.
أن نمسك بدفتي السعادة حيث ثقتنا أنها لن تغيب يصبح الأمر اصعب فأي شيء قادر أن يهز استقرارنا لحظة يأس في غربة الهويات لنصل إلى مرحلة اللاخوف.
و كل ما يعمر قد يدمر حين الوصول إلى الحافة اختراقا لعمقنا ورغبة في التمادي واستثناء، وشعورا بفراغ.