Skip Navigation Links
الرئيسية
من نحن
اتصل بنا
ارسل خبر
                 الجمعة , 29 آذار 2024 م
Skip Navigation Links
اخبار البلقاء
نبض الوطن
برلمانيات
رجال الوطن
اخبار المجتمع
عربي دولي
اخبار الرياضة
منوعات وفنون
واحة الايمان
اقلام حرة
الأربعاء , 21 تموز , 2021 :: 10:05 ص
"شخصيه قَصِيميِّه سعوديه تستحق الكتابه عنها فكتبت"...منور الدباس

جبال البلقاء الاخباري: المغفور له بإذن الله الشيخ صالح عبد العزيز  الراجحي ، هو تاجر ورجل أعمال سعودي عليه رحمة الله تعالى ، وهو الذي حصلت معه "قصه الريال" والتي سوف اتحدث عنها في سياق هذا المقال ، وقد توفي عام 2011 عن 88  عام اخوته الكرام : عبدالله ، سليمان ،محمد ، تقدر ثروته حوالي110 مليار ريال سعودي ، درس عن الشيوخ الكبار  يحفظ القرآن  وعمره 13 سنه ، ذهبت الى بيته انا كاتب هذه السطور في الرياض حيث كنت مغترب اعمل في الرياض لنطلب منه التبرع لدفع " ديه" حيث قدر الله تعالى أن دعس احد الاردنيين رجل صومالي والدِيّة محدده في السعوديه 100 الف ريال للذكر والانثى 50 الف ريال ، اليكم الحدث كاملا :  جاءتني امرأة اردنيه وطلبت مني ان اساعدها حيث أن زوجها في السجن ، والسبب انه دعس رجل صومالي الجنسيه وهو مطالب بدفع الديه لورثة المتوفي ، قلت لها اجلسي وارتاحي حتى نفكر كيف سنتدبر امر دفع الديه ، وإخراج زوجك من السجن على جناح السرعه ، عندها قلت في نفسي لمذا لا اتصل  بفاعل خير وهو صديق سعودي يهوى العمل الخيري ومساعدة المحتاجين اعرفه جيداً وبيني وبينه صداقه وطيده ليساعدنا في تدبير جمع الديه ، اتصلت به على الفور دون تردد ، لان الوقت ضيق وكان مساء يوم الثلاثاء ويومي الخميس والجمعه  عطله رسميه اسبوعيه في المملكه العربيه السعوديه الشقيقه .
 فعلا اتصلت مع الصديق السعودي فاعل الخير واخبرته في المشكله  ، وقال لي سوف التقي معك  بعد ساعه من الزمن ، وعند حضوره سألته ماذا ستفعل ؟ قال سنزور الشيخ صالح عبد العزيز الراجحي إن شاء الله سوف يساعدنا ، ولما دخلنا بيته وجدناه يجلس على بساط ومكواع وترمس القهوه والشاي امامه في مكان متواضعا جدا في فيلا يسكنها وعائلته ، وهذا يدل على الحياه المتواضعه التي يعيشها الشيخ صالح الراجحي عليه شآبيب رحمة الله تعالى .
طلب منا الجلوس لتناول القهوه وشرب الشاي ، رد عليه فاعل الخير ما اتينا لنجلس ياطويل العمر الوقت صعب يا شيخ صالح  قال وماهو طلبكم ردّ عليه الديه ياشيخ صالح فرد عليه هل تزكي من تسبب بالوفاه قال نعم ، فرد عليه الشيخ صالح الراجحي  علي 50 الف وعليكم 50 الف تجمعها من اقاربك  وحرر له شيك بالحال بمبلغ 50 الف ريال مسحوب على شركة صالح الراجحي للصرافه   .
ذهبنا لشركة الصرافه  لصرف الشيك وكان بأسم صديقي فاعل الخير وبقي علينا جمع نصف الديه قال فاعل الخير هذا هين انا سأساهم ، وإخوتي سوف يساعدونا على جمع المبلغ ، وفعلا جمعوا وماقصروا ، بقي مبلغ بسيط فقلت له انا سوف ادفع واكمل المبلغ ، فرفض رفضاً شديدا وقال انت مغترب ولا مطلوب منك ان تدفع شيئا ، حاولت معه إلا انه رفض وقال لي صديق صاحب شركه ساطلب منه اكمال المبلغ ، وفعلا تم تغطية المبلغ بالكامل .
هذا وقد اعتذر صديقي فاعل الخير من زوجة الاردني المسجون وقال لها لولا أنه غدا الخميس عطله لاخرجته من السجن بعون الله تعالى ، والمبلغ المطلوب جاهز ، ويوم السبت إن شاء الله سيكون زوجك بين اولاده  .
 شكرت المرأة فاعل الخير ورفيقه ، وفي صباح يوم السبت ذهبنا سويا ودفعنا المبلغ  واخرجنا الاردني من السجن بتوفيق من الله ثم اهل الخير ورافقناه الى البيت .
اما بداية حياة الشيخ صالح فقد شاهدته على التلفزيون في لقاء معه ومقالة قصة "المعلم والريال" قال: كنا ونحن صغار نتسابق إلى بيوت النمل لنخرج منها الحب ونأكله . 
ومما قاله ايضاً عليه رحمة الله تعالى كنت اصلي الفجر في الرياض واذهب لتنزيل اكياس الإسمنت من الشاحنات لنحصل على اجر يدفع به اجرة البيت ويصرف على اهله .
 وقد تحدث الشيخ صالح عليه رحمة الله تعالى عن حياته التي ترفع الرأس عاليا وكيف بدأت ثروته من "حمّال " الى بائع للخرده ، الى صراف بسيط ، ثم الى اكبر صراف في الشرق الاوسط ، وهو يملك اكبر امبرطوريه ماليه  بثروه تقدر ب110 مليار  ريال .
امّا قصة "الريال " مع المعلم الفلسطيني حيث قال : كان في مدرسته نشاط رحله مدرسيه ورسوم الإشتراك في الرحله ريال واحد  ، الا انه لا يستطيع توفير الريال للإشتراك في الرحله ، وقد حزت في نفسه عدم مقدرته الماليه للإشتراك في الرحله ، لكن الله سبحانه وتعالى وفر له الريال عن طريق احد المدرسين الفلسطينيين ، حيث وجه المعلم  سؤال بالصدفه لطلاب الفصل ولم يجب احد ، لكن الشيخ صالح الراجحي اجاب على السؤال وما كان من المدرس الا ان يدفع له ريال مكافأه له على اجتهاده المميز ، فرح الطالب صالح بن عبد العزيز الراجحي  وما كان منه الا ان ذهب الى آمر الرحله ودفع له ريال الإشتراك في الرحله التي أحب أن يشارك فيها  .
  مرت السنين العديده واصبحت لدى الشيخ صالح الراجحي ثروه كبيره ، وتذكر ذلك الأستاذ الذي منحه الريال ، واخذ يبحث عنه فوجده في بيته يحزم امتعته وشنطه ويجهز عائلته للسفر الى الاردن ، حيث أن وزارة المعارف قد انهت عقده لبلوغه السن القانوني ، الأمر الذي لم تجدد عقده وطرح عليه السلام وقال له انت الاستاذ الذي كان يدرسني وقد كافأني بريال لاني اجبت على سؤال بعد عجز طلاب الصف عن الإجابه عليه ؟  فقال له نعم انا بلحمه وعظمه ، وانا الآن اجهز عائلتي واغراضي لمغادرة الرياض الى عمان ، قال له الشيخ صالح ممكن ان ترافقني مشوار ايها الاستاذ قال له الى اين قال سوف اخبرك على الطريق ، واثناء المسير طمئنه انه سوف ينقل خدماته على" شركة صالح الراجحي للصرافه " ولما وصلوا احد الأماكن ، اشار الشيخ صالح  بيده الى احدى الفلل الفخمه وفي ارقى المناطق في الرياض ، وقال له اترى هذه الفيلا يااستاذ  قال نعم قال سوف اسجلها بإسمك تتصرف بها كيف تشاء وهي مجهزه بكل ما تحتاجه من اثاث وادوات واجهزه منزليه .
انتقل المعلم والشيخ صالح  سويا الى الشركه التي سيعمل فيها مديرا لاحد ى الدوائر ،  وسلمه شيك مصدق بمبلغ مليون ريال ، وقال له كل هذا مقابل الريال الذي وهبتني إياه مكافأه وانا طالب في المدرسه ، وهذا قليل بحقك .
 فرح الفلسطيني الفاضل وقال انا بحلم ولا بعلم ياشيخ صالح فردّ عليه وقال انت بعلم والوثائق التي سوف اسلمك ايها  تثبت انك في علم  وليس في حلم .
 رحم الله الشيخ صالح بن عبد العزيز الراجحي وجمعه مع الصديقين والشهداء والصالحين في جنات النعيم وحسن أولائك رفيقا .
                                             منور أحمد الدباس


التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك، ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات
أضف تعليقا
الحقول المسبوقة بعلامة (*) هي حقول إجبارية.
* الإسم :  
البريد الإلكتروني :  
* نص التعليق :  
أرسل
2023 © جميع الحقوق محفوظة - موقع جبال البلقاء الاخباري

الموقع مرخص بموجب احكام قانون المطبوعات والنشر يمنع الاقتباس او اعادة النشر دون ذكر المصدر (جبال البلقاء الاخباري)،الاراء والتعليقات المنشورة تعبر عن رأي اصحابها فقط.