الإثنين , 25 تشرين الأول , 2021 :: 9:12 ص
" كبوة صديق يتبعها نجاح باهر "..منور الدباس
جبال البلقاء الاخباري:يحكى أنه كان لي صديق وهو عندي اكثر من أخو فقد كان يطلعني على كل اسراره الشخصيه وكان من صفاته الوفاء والشجاعه في القول والصدق كذلك كان ثاني اثنين لأهله نسجت بينه وبين احدى الفتيات وهي متعلمه كماهو متعلم وصلت العلاقه بينهما الى ان تزوجها وهي من عائله متواضعه وهو من عائله وعشيره كبيره وحالته ميسوره وفي أول عام من الزواج كانت المحبه والوئام بينهما يضرب به المثل وخاصه في تعاملها مع والديه واخواته وكان هو كذلك يبادلها نفس الشعور وزياده اكثر كان اصدقائه ومعارفه يحسدونه على هذه الزوجه المثاليه والتي تتمتع بجمال وفير وحسن احترام اقاربه ومعارفه وتكرم ضيفه لكن الزمان لن يطول وحبل الكذب والتمثيل لم يطول وفجأه تغيرت معاملتها لأهله وخاصه اخواته وازواجهم واخذت تطلق عليهم الأكاذيب وتنعتهم بالقاب نابيه ولم يسلم والديه من سوء المعامله والتي انقلبت رأسا على عقب وامتنعت عن الذهاب لزيارة اهله لكنه بالمقابل لم يمتنع عن زيارة اهلها ولم يقابلها بنفس الأسلوب وظل محافظا على علاقاته مع اهلها وذويها وبقي يعاملها معاملة الأزواج المثاليين حتى كشفت عن انيابها واصبحت تعامله وكأنه غريب عنها وبدأت تخرج من البيت بدون اذنه وبعض الاوقات لا يجدها في البيت وهي لاتعمل كانت تذهب عند اهلها واخواتها ولا تحضر له الطعام حيث مال على اهله وفي احد ى الأيام زاره اصدقاء في البيت مع زوجاتهم وطلب منها زوجها ان تحسن التعامل معهم وان تكون على مستوى عالي في ضيافتهم وقد علم منهم انها كانت غير طبيعيه ووقحه في تعاملها مع زوجاتهم وحين خرجن من عندها قالت لهن لا تعيدوا الزياره مره ثانيه ولما سألها عن ذلك انكرت ذلك جملة وتفصيلا وبعدها بيومين زاره اهله في البيت وذهبت وتركتهم ونامت في فراشها وادعت بأنها مريضه ولا تستطيع ان تستقبل أحد سكت الوالدين ولم يطيلوا الزياره وبعد ان غادروا نهضت من فراشها وحين سألها عن هذا التصرف القذر قالت له أنا حر في تعاملي وتصرفاتي عندئذ اخذ مغادره من دوامه وذهب في الصباح الى اهلها واخبرهم بكل التفاصيل عن تصرفاتها كان ابوها معه ولم يعجبه ذلك ووعده بأن يكلمها ويردها الى صوابها لكن والدتها لم تكن مثل زوجها فقد دافعت عنها وتذكر محاسنها وانها زوجه مثاليه غادر الشاب نسايبه وعاد الى البيت ولم يعد الى عمله وحاول ان يفتح الموضوع معها لكنه صدم حيث اخبرته بأنه كان عند اهلها قال لهانعم ولم ينكر ذلك قالت له بصوت عالي ذهبت لتشتكيني لأهلي ولم تنتظر منه ان يرد عليها وجهزت ملابسها واغراضها لغيبه طويله وخرجت من البيت وحاول ان يردها ويخفف من غضبها التمثيلي الوقح الا انها رفضت واتصلت مع اخيها ليأتي ويوصلها الى بيت اهلها عندها نفذ صبره وصفعها من الكفوف واللكمات حتى سال الدم من فمها وانفها وقال لها من غير رجعه لا تمسحي الدماء حتى تكون لك حجة علي عند اهلك حيث لا تملكين اي حجه او عذر تتسلحين به بعد ذلك تركها ثلاثة ايام ولم يتصل معها وفي اليوم الرابع حكى مع والدها وقال له اتركها والله اني قد غضبت عليها ولم اقصر في تحقيرها بسبب تصرفاتها اتركها يا ابني وإن شاءالله بتنحل المشكله تركها لمدة اسبوعين واتصل معها ولم ترد عليه وتكلم من تلفون صديق له فردت عليه ولما علمت انه زوجها اغلقت التلفون بوجهه غضب صديقي كثيرا وذهب الى اهله وطلبوا منه ان يصبر لكن الصبر معها لم ينفع كان يحبها كثيرا ولم تتغير معاملته لها وبعدشهر ذهب هو ووالديه الى اهلها واستقبلواهم بفتور حيث والدها لا حول له ولا قوه عليها وعلى امها التي تقف معها وعلى ضلال فتحوا الموضوع معهم وطلبوا منها سببا واحدا او خطأ ارتكبه زوجها او اهله معها وهم مستعدون لتقديم الإعتذار منها ومن اهلها لكن لا حياة لمن تنادي اصرت على عدم الدخول اليهم ومقابلتهم رغم ان والدها قد احرجته امام انسبائه عند ذلك غادروا وكان في توديعهم والدها عادوا والغضب في عيونهم جميعا عندها قال صديقي لوالديه هذه الزوجه لا تصلح لي كلنا طمعنا في حسن جمالها ومثلت علينا بأخلاقها حتى انتهى مفعول البطاقه المشحونه فعادت الى اصلها اما وقد وصلت الى هذه الدرجه فإني لست بحاجتها وسيعوضني الله تعالى بأحسن منها لقاء صبري عليها وبزوجه صالحه غيرها رد عليه والديه هذا شأن يخصك اولا واخيرا والخطوه التي تريحك عليك ان تخطوها وفي اليوم التالي ذهب ال دائرة الشرع وطلقها ثلاثا امام القاضي رغم ان القاضي الح عليه ان يصبر وترجاه وقال صبرت كثيرا ياسيدي وذكر له ما يحصل بينهما في البيت عندها وافق القاضي ومنحه صك الطلاق وتم ارسال صورة منه الى اهلها ويقال ان والدها حين قرأ الصك اصابه شلل نصفي بعد جلطه على الدماغ من هول المصيبه التي حلت بهم وانتهت القصه وانتهت كذلك معاناة صديقي الحبيب وانا اعرف ان المستقبل امامه رحب ولم يخسر شيئا والأهم من ذلك انه لم ينجب منها اطفال . وبعد فتره من الزمن وقع عينه على واحده من البنات وهي تتفوق على طليقته بالجمال لكنها محتشمه وملتزمه سأل عنها وبعمق حتى حصل اجابات واضحه على كل الأسئله التي تخطر في نفسه هي من عائله كبيره ولامعه على مستوى الوطن ووالدها من علية القوم ويشغل منصبا عاليا في الحكومه التقى بها عند خالتها وبمعرفة اهلها وتم الإتفاق بين الطرفين حينها نقلت البنت الخبر الى اهلها حيث طلب منها والدها ان يزوره في مكتبه ليتعرف عليه وفعلا حل عليه ضيفا في مكتبه وقد تفاجىء صديقي بان والد الفتاه يشغل منصبا كبيرا في حدى الوزارات حيث لم تخبره عن منصب والدها بل اعطته اسمه والوزاره والطابق الذي فيه مكتبه انبهر صديقي بموقع والدها والإحترام والإستقبال الحافل الذي قابله به تعرف على صديقي والذي بدوره شرح له كل التفاصيل عن حياته وعن عائلته قال له والد البنت انا موافق عاليك وليس عندي بعد هذا اللقاء اي مانع او شرط ولم اسأل عنك فسيماهم في وجوههم تفضلوا انت ووالديك الى بيتنا وقد ارشده الى بيته وغادر صديقي المكان مودعا بالحفاوة والتكريم وفعلا تمت الخطوبه وحدد موعد الزواج بعد شهر وتزوج صديقي من هذه الفتاه ويعيش معها حياة سعيده وبطعم السعاده الحقيقيه واصبحت العلاقه بين اهله واهلها حميمة جدا وبينه وبين انسبائه نموذجا يحتذى وقد انجب منها شبلين تحسبهم ملاك وحين تراهم تحسبهم بمرتبة أمير وأميره ونجليهم الحلوين . وحدثني بأن طليقته تسأل عنه وعن احواله عن طريق معارفه وقد اخبروها بماحصل مع صديقي وبكل التفاصيل .وقد جادت علي قريحتي بهذه القصيده المتواضعه والتي اذيل بها مقالتي . وتسألي عن حالتي....ما عرفت ماهي زلتي انا اللي حبيتك زمان....وهيه كانت غلطتي يا حبنا ضاع يا خساره... وتعرفي انك علتي انت ضيعت احلامي....وعيش وحدي بغربتي اشعلتلك كل الشموع... بيدك طفيتي شمعتي اهديتلك حلو الورود ...يخساره ما تستاهلي سكنتك بقلبي سنه وشهور....وخرجتي من كل مهجتي كان احساسي صدوق....وصح كل احساسي وتوقعي ياما تجادلنا حتى الصباح.... وتشدي شعرك وتتبكبكي وليه تسألي عن حالتي .... ياحقوده اقولها بدون ترددي من قصيدة/تسألي عن حالتي/منور أحمد الدباس
|