Skip Navigation Links
الرئيسية
من نحن
اتصل بنا
ارسل خبر
                 الخميس , 25 نيسان 2024 م
Skip Navigation Links
اخبار البلقاء
نبض الوطن
برلمانيات
رجال الوطن
اخبار المجتمع
عربي دولي
اخبار الرياضة
منوعات وفنون
واحة الايمان
اقلام حرة
الثلاثاء , 26 تشرين الأول , 2021 :: 10:28 ص
فاطمة ..رواية الأرض والانسان..اسماء الطويسي

جبال البلقاء الاخباري: لم أكن في يوم من الايام من هواة القصص او الروايات مهما كان موضوعها او حجمها فهي لم تكن تستهويني و لا الرويات ولا تفاصيلها ولم تجلب انتباهي ابدا عناوينها .
رواية فاطمة التي  قررت ان اكتب عنها تكون ثاني قصة قرأتها في حياتي بعد قصة ليلى والذئب عندما كنت في الصف الثالث الابتدائي والتي انهيتها بالفعل . 
لا أدري ما الذي جذبني لقراتها قد يكون الاسم بحد ذاته  الذي احب فطالما تمنيت أن تكون عندي ابنه واسميها فاطمة ، و هناك سبب وجيه اخر هو ما  قدمه لي مؤلف الروايه  عن سبب كتابته لها اغلبها أحداث  واقعية لجزء من وطننا الغالي و اهله الطيبين حيث وجدت تشابه كبير في كل  من ظروفهم المعيشية القاسية والاجتماعية في اغلب مناطق الوطن بأختصار هي تسجيد لواقع مجتمع عانى الكثير .
فاطمة تسحرك منذ أن تنظر للعنوان والغلاف حيث للوهلة الاولى تظن انها رواية عن قصة حياة فتاة تسمى فاطمة فحسب و لا يخطر بخلدك كمية العبر من تلك القصة وبدأت اقرا بها صفحة تلو الأخرى ولم اغلقها  الا بعد الانتهاء بالكامل منها ، و هذا ما لا يحدث معي عادة ان تصل درجة اندماجي حدها . 
لا أحد يتخيل حجم الاحداث التي عشتها وكأنني جزء من شخوصها ،توقفت كثيرا عند بعض الأحداث باكية من كل قلبي ولم ابالغ اذا قلت ان الدموع خطت عل الورق لغزارتها
اما الفرح فكان لي نصيب أيضا به  والبهجة كانت حاضرة ايضا في بعض الاحداث وان كانت قليلة
أحداثها و شخوصها تتنقل بمشاعر القارئ بطريقه سلسله وتعيش معهم كل التفاصيل
الاهم من كل هذا وذاك نقل الكاتب التراث الثقافي والعادات والتقاليد الطيبة بكل حرفية وهذه فرصة للاطلاع على ماضي أصيل لا يعرفه الا القليل لان اغلب من عاشوا تلك الأيام في ذمة الله ورحمته .
بينت الروايه كم كان الأردني رغم بساطته في القرى والمدن  قومي من الطراز الأول حيث كان ذلك جليا  في الروايه بكل تفاصيلها وبساطتها وبالمقابل  تدرك مدى ثقافته وحبه لوطنه وقوميته العربية .
سقى ارض فلسطين الغالية بعرق جبينه وبدمه دافع عن أرضها الطهور واستشهد من استشهد وعاد من عاد  .
فاطمه رواية تروى الأرض والمكان بوصف رائع لا مثيل له ،وايضا  الإنسان والزمان لتجعلنا نفاخر بالاباء والاجداد ،ورغم صعوبة العيش وبساطته كان الرضى والمحبة، يخيم على ذلك الزمان .
اتمنى ان ارى رواية فاطمة وبما بها من قيم راقية وتراث اندثر 
مترجمة لواقع درامي على شاشات التلفزيون ليشاهدها الجميع .
لتكون جزء مهم في المحافظة على تراثنا غير المرئي .
سلام لروحك يا فاطمة 
والف تحية للكاتب ابن الجيش الدكتور محمد عبدالكريم الزيود .


التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك، ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات
أضف تعليقا
الحقول المسبوقة بعلامة (*) هي حقول إجبارية.
* الإسم :
البريد الإلكتروني :
* نص التعليق :
أرسل
2023 © جميع الحقوق محفوظة - موقع جبال البلقاء الاخباري

الموقع مرخص بموجب احكام قانون المطبوعات والنشر يمنع الاقتباس او اعادة النشر دون ذكر المصدر (جبال البلقاء الاخباري)،الاراء والتعليقات المنشورة تعبر عن رأي اصحابها فقط.