السبت , 22 كانون الثاني , 2022 :: 10:12 ص
الى الصحفي والإعلامي محمد الوشاح...بقلم : الدكتور جلال فاخوري
جبال البلقاء الاخباري: حملتني الأيام بين ثناياها متنقلاً في معظم العواصم العربية والأمريكية ، باحثاً تارة وسائحاً تارة أخرى ، ومتثقفاً فكراً وثقافة ووعياً ، فتزودني الأيام بما أرغب .
وحين استقرّت بي الأيام في مدينتي السلط الكبيرة ، فقد منحتني هذه الأيام الهدايا المعرفية والفكرية وثمار الوعي ، وذلك بمعرفةٍ أفخرُ بها لصحفيٍ له من التميّز والإبداع والعمق الثقافي ما يشكّل أمامي تمثالاً ، أو لنقل جبلاً فكرياً شفافاً ، مكلَّلاً بجمالٍ ربيعي يعشقه كلُّ من التقى به ، إنه الإعلامي المبدع محمد الوشاح ، فقد تواضع بعذوبة الصحفي المتميّز ، وزارني في منزلي المتواضع في زي بالسلط .
لست مؤهلاً للحديث في الصحافة ما لها وما عليها من عقبات وصعوبات وتحديات وتناقضات ، فتلك أمور أحيّد نفسي عنها تاركاً لأهلها واختصاصييّها معالجتهم لأمورها ، ولكنّي سأهدي كلمتي هذه لمن يستحق أن يُكتب عنه ، وعن إيمانه برسالة الصحافة وعمق وعيه الإعلامي وجمال إسلوبه حين يتحدث .
لم أتعرف على هذا الصحفي البارز سابقاً ، ولكنّ للظروف والأيام حُكماً إيجابياً ، يتمتع السيد محمد الوشاح بشخصية جذابة ورمزية لافتة وعذوبة في المنطق وأخلاقية لا يستطيع المرء إلا أن يُعجب بها ، ولستُ هنا بصدد تقييم دراسته الجامعية ولا بصدد عمله في الخليج ولا لإنتمائه لعشيرته المعروفة والمشهورة بالكرم والوطنية ، ولكنْ يحسنُ بي أن أقيّمَ وعيه وثقافته اللافتة ، فهو من العمق الثقافي ما يستوقف المرء المتحدث معه ، وهو كذلك ذو طابع شخصي بلا عناد ولا تزمت فكري .
محمد الوشاح جمالٌ يقف أمامه المرء حائراً بشفافيته وإنسانيته وأخلاقه ، والأهمُ من ذلك عمقه الإعلامي ، فرزقنا الله بثمار عطائه وعمق فكره ، شاكراً له بلسانٍ صادق هديته القيّمة كتابه " أوجاع صحفي "
|