جبال البلقاء الاخباري: مساع حثيثة لعقد اجتماع بين قادة فصائل بالشمال السوري(جيش مغاوير الثورة، وقوات النخبة،وقوات احمد عبدو) وكلها مدعومة وممولة من قوات التحالف الدولي،وعلى الطرف الآخر هناك حشود عسكرية للجيش السوري وحلفائه،وتكثيف طلعات لسلاح الجو الروسي، بما يؤشر على مواجهة أمنية قادمة.
جيش مغاوير الثورة تحرك باتجاه الحسكة وبات يسيطر جغرافيا على منطقة معروفة ب55 كم،وأن التحالف يرى فيه القوة الممكن الاعتماد عليها خاصة أن الأكراد باتوا يميلون إلى التحالف مع دمشق،وهناك من يؤكد أن واشنطن تنظر بريبة إلى تحالفاتها السابقة معهم،وتبقى المشكلة في قبول «النخبة وعبدو» بأن تكون اليد الطولى لجيش المغاوير في بادية التنف كلها، وأن يحصل على الدعم اللازم أمنيا وماديا من التحالف الدولي.
واشنطن تعيد خلط الأوراق في مناطق تواجدها وراغبة بإعادة تأهيل وتوسيع مناطق سيطرة جيش المغاوير ،خاصة بعد الغارات الروسية الأخيرة، والتقارير عن هجوم سوري وشيك على مناطق سيطرة «المغاوير والنخبة وقوات عبدو» وأن التحضيرات أوشكت على نهايتها بانتظار ساعة الصفر.
تركيا من جانبها شرعت ببناء جدار اسمنتي لحماية قواتها،وبنفس الوقت تسعى وبالتنسيق مع واشنطن إلى اجهاض اي هجوم سوري بغطاء جوي روسي والحديث يدور عن ربما تدخل الجيش التركي والهدف تثبيت قواعد الاشتباك ومناطق ونفوذ كل الفصائل الموالية لها ولواشنطن.
الشمال السوري ينتظر خيارات الحسم الأمني أولا لجهة إبعاد حلفاء واشنطن وتركيا عن حقول النفط والغاز والحاق هزيمة بهما،أو بحد أدنى توسيع مناطق سيطرة الجيش السوري وحلفائه، وما رشح حتى الآن يشي بأن الروس يسعوّن إلى الضغط الأمني على التحالف الدولي لأسباب مرتبطة بالحرب في أوكرانيا، فيما المشهد برمته دوليا يؤسس لخرائط جيوسياسية جديدة في الشرق الأوسط وفي شرق أوروبا، وأن نهايات اللعبة قد تكون شبيهة «بسايكس بيكو « بين بريطانيا وفرنسا في منطقتنا لكن هذه اللعبة بين موسكو وواشنطن وقسمة جديدة بأمضاء «لافروف--بلنكن» على سوريا واوكرانيا وربما تلتحق بهما ليتوانيا وغيرهما.
الدستور