جبال البلقاء الاخباري: ذا كان العدو الصهيوني ومن يدعمونه جادين في حل قضية فلسطين بما يرضي الشعب الفلسطيني هو أن تتفاوض مع الجهه القويه وليس الضعيفه والتي لم تفعل شيئاً طوال 75 سنه وان يهبط من فوق الشجره وان تريح نفسها ومن حولها ومن العالم الذين سئموا رؤية الدماء في كل يوم تنزف في الضفه الغربيه وقطاع غزه فالمقاومه بقيادة حماس هي التي تملك القوه وهي التي قدمت الجهد والتضحيات للقضيه الفلسطينيه ووضعتها في المكان المناسب المميز امام العالم والذين معظم حكامه ينادون بإقامة دوله فلسطينية وعاصمتها القدس إشاره " لحل الدولتين "وحلّ مشكلة اللاجئين .
نعم المقاومه الفلسطينيه بقيادة حماس هي القادره على ادارة زمام الأمور في الضفه الغربيه وقطاع غزه بعد ما حصل في طوفان الأقصى وما يحصل من حرب طاحنه في كل انحاء قطاع غزه وإجتياحات الضفه الغربيه والرد عليها من قبل المقاومين الفلسطينيين اذن لا صوت يعلو فوق صوت المقاومه وتضحيات الشعب الفلسطيني الصامد الصابر في الضفة والقطاع .
ماذا يمنع لو جلست المقاومه بقيادة حماس والعدو الصهيوني على طاوله واحده ويتم إجراء مفاوضات ويكون مفاوض الكيان الصهيوني قد تجرد وترك خلفه من تهديدات وعنجهيات قيادته السياسيه والعسكريه واستقوائه بالأمريكان الذين يرعون الإرهاب الدولي في العالم وذلك بعد ان كُشف الغطاء عنهم عسكرياً في الميدان وبعد ان اوشك جيش الكيان الصهيوني أن يُهزم امام المقاومه في قطاع غزه وكانت مقدمة هزيمته العسكريه والمؤشر القوي عليها هو قبوله اتفاقية الدوحه نتيجة مايعانيه الجيش من خسائر في الأرواح والمعدات وعدم نجاحه طيلة 15 شهر من تحرير اسراه في قطاع غزه ناهيك بأن الجيش الصهيوني نتيجة معارك قطاع غزه حيث ظهر ضباطه وافراده وقيادته على المحطات الفضائيه للكيان الصهيوني يحتفلون بنجاتهم من الموت المحقق في حرب غزه وتلقيهم الضربات القويه الموجعه من المقاومه الفلسطينيه بقيادة القسام وخسارته في الجنود والمعدات .
ونحن نعلم علم اليقين بأن العالم العربي والإسلامي ينادي بحل الدولتين وكذلك من يدعمون الكيان الصهيوني منذ قيامه على ارض فلسطين بالقوه لولا ذلك لما عاش هذا الكيان السرطاني سوى أيام فسيسحقه الشعب الفلسطيني ويرميه في البحر لكن وقوف الغرب بقيادة الأمريكان الى جانبه وهم لا يستحون بأن يكونوا جزءاً من المشكله فهم يدعمون الكيان بالسلاح والذخائر والمعلومات الإستخباريه نهيك عن الدعم السياسي والمالي ودعم الكيان مايقارب 18 مليار دولار منذ 7 /أكتوبر واكبر دليل على ذلك منذ شهور شهد العالم اكثر من فيتو استعمله الأمريكان في مجلس الأمن ضدّ وقف الحرب على غزة العزه لكن الاسرى لدى المقاومه وخسارة الجنود والضباط والمعدات العسكريه أجبرتهم قبول إتفاق الدوحه .
نقترح على ترامب ومعاونيه ان يأخذوا هذا الكيان الى بلادهم ليريحوا منطقة الشرق الأوسط خاصه والعالم عامه من شرِّه وغطرسته وغدره وعشق إراقته للدماء والتدمير وتنتهي المشكله وتعود فلسطين الى اهلها الأصليين الذين ورثوها عن ابائهم واجدادهم منذ آلاف السنين لا ان يخرج علينا هذا المهووس ترامب بتصريح مفاده ترحيل شعب غزه الى الأردن الحبيب ومصر الشقيقه لكن الأمر كان مرفوضاً بالقطع من قبل الدولتين .
ليس الحروب وسياسات التطهير العرقي بالتهجير هي من تحل المشاكل المعقده لكن السياسه الحميده هي من تحل كل القضايا المستعصيه فقضية فلسطين ونتيجة هزيمة وفشل العدو المتغطرس في عدوانه على الفلسطينيين عليه ان يخضع لشروط المقاومه وينزل قادته والسياسيين الدمويين القتله من فوق الشجره ليرتاحوا ويريحوا شعب فلسطين والمنطقه التي لا زالت تنزف الدماء نتيجة سياسات العدو الصهيوني المتغطرسه على الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع .
لم يعد هذا الكيان ان يصمد امام مدّ وقوة وصلابة المقاومه الفلسطينيه لقد كُشف الغطاء عنه في غزة العزه وهاهي قياداته ليس لها الا ان تحصي في كل يوم القتلى والجرحى وكم تبقّى من الأسرى أحياء لدى المقاومه وهم يعلمون انهم في ورطه يغرقون في مستنقع يتلقون ضربات المقاومه من فوق الأرض ومن تحتها ولا يزالون على هذا الحال جنودهم المرتزقه يقتلون والأمريكان يقدمون للكيان الصهيوني السلاح والذخائر بالأطنان وقادة الكيان الصهيوني يحصون ويشيعون قتلاهم في كل يوم جراء معارك غزة العزه قبل اتفاق الدوحه .
منور احمد الدباس