Skip Navigation Links
الرئيسية
من نحن
اتصل بنا
ارسل خبر
                 الخميس , 17 تموز 2025 م
Skip Navigation Links
اخبار البلقاء
نبض الوطن
برلمانيات
رجال الوطن
اخبار المجتمع
عربي دولي
اخبار الرياضة
منوعات وفنون
واحة الايمان مع د.ايمن الحياري
اقلام حرة
الخميس , 15 أيار , 2025 :: 10:43 ص
الأردن.. قوة هادئة وسط العاصفة....علاء القرالة

جبال البلقاء الاخباري: بالرغم من الصراعات الإقليمية والتقلبات السياسية المتسارعة في الشرق الأوسط، بقي الأردن ركيزة استقرار وصوتاً عقلانياً يعلو فوق الضجيج والاستعراض والصخب الإعلامي، ولم يتوسل أدوار البطولة لكنه كان دوماً حاضراً في المهام الصعبة والتوافقات العربية، فيصنع الفارق دون استعراض، فما دليل هذه القوة الدبلوماسية؟
لقد لعب الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني دوراً محورياً في عدد من الملفات العربية والإقليمية، مستنداً إلى دبلوماسيته "الوازنة والقوية والهادئة"، وثقة المجتمع الدولي بحكمة جلالته وحنكته ورؤيته في كافة الملفات العربية والاقليمية، وها هو الدور الأردني في الملف السوري يعكس نماذج لبراعة دبلوماسيتنا وثقة العالم برأينا.
منذ اللحظة الأولى للأزمة السورية، كان الأردن من أوائل من وقف مع إرادة الشعب السوري في وجه الظلم والطغيان، ولم يتوان عن دعم السوريين إنسانيا وسياسيا، واستضاف ما يزيد على 1.5 مليون سوري من اللاجئين دون ضجيج إعلامي أو مساومة إنسانية، مساهما في بناء موقف عربي موحد لايجاد الحلول السياسية للأزمة وبما يحقق ويحفظ وحدة سوريا وتطلعات شعبها.
الاردن ورغم تبدل موازين القوى على الأرض السورية لم يتخل عن دوره، بل أعاد توجيه بوصلته نحو الدفع باتجاه استعادة سوريا لموقعها الطبيعي ضمن الإطار العربي والعالمي، وكان أول من دعا لحوار عربي سوري، وأول من شرع في بناء قنوات اتصال مع دمشق، ممهدا الطريق لعودتها إلى الجامعة العربية، وبناء جسور العلاقات الدبلوماسية مع الدول العربية والصديقة.
في كل لقاء دولي وعلى مختلف المنصات، كان جلالة الملك يطرح الملف السوري ضمن أولوياته، مطالباً برفع العقوبات الاقتصادية عنها، داعماً لجهود إعادة الإعمار، انطلاقاً من قناعة أن استقرار سوريا جزء من استقرار المنطقة بأسرها، الامر الذي جعلنا خلال السنوات الماضية نسعى الى اعفاء الاردن من عقوبات "قيصر" الأميركية، وهذا ما نجحنا به لنكون شريان الحياة الاقتصادية لها.
الدور الأردني نموذج حي لما يمكن أن تحققه "القوة الناعمة" حينما توظف بحكمة واتزان، معتمدا على المصداقية العالية والعلاقات الإيجابية مع جميع الأطراف، وثقة القوى الكبرى بحنكة جلالة الملك التي يؤخذ ويهتم بها من قبل صناع القرار في العالم، فاصبحنا لاعبا اساسيا في المنطقة ويحسب له ألف حساب رغم قلة الامكانيات وقلة الموارد.
خلاصة القول؛ بينما يتسابق البعض إلى الأضواء، يختار الأردن طريق الحكمة، ويمارس دبلوماسيته بثقة وهدوء، محققا إنجازات ملموسة بأصعب الظروف، وها هو كما كان دائما يقف شامخا وفي موقع "العراب" في المنطقة، الذي يسعى إلى رأب الصدع وترميم الجراح وبناء الجسور لا الحواجز واحلال السلام والاطمئنان للشعوب العربية، هذه هي القوة الحقيقية "الهادئة، الراسخة، والمؤثرة" والتي تميزنا عن غيرنا في العالم.


التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك، ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات
أضف تعليقا
الحقول المسبوقة بعلامة (*) هي حقول إجبارية.
* الإسم :  
البريد الإلكتروني :  
* نص التعليق :  
أرسل
2023 © جميع الحقوق محفوظة - موقع جبال البلقاء الاخباري

الموقع مرخص بموجب احكام قانون المطبوعات والنشر يمنع الاقتباس او اعادة النشر دون ذكر المصدر (جبال البلقاء الاخباري)،الاراء والتعليقات المنشورة تعبر عن رأي اصحابها فقط.