جبال البلقاء الاخباري: نعم والف الف نعم... اتقدم بالتحية الحاره المعطره الى فضائية الجزيره ، وإلى إدارتها الناجحه بامتياز ، وكل العاملين فيها من صحفيين وفنيين وإداريين ، وإلى مراسليها المنتشرين في كل اسقاع العالم ، واخص بالذكر المراسلين ومدراء المكاتب في غزة وفي كل فلسطين ، الذين ضربوا مثلا عاليا وابداعا قل نظيره ، ومهنيه صحفيه مميزه ناجحه رغم كل المواجهات الصعبه ، كانوا ينقلون وينشرون تفاصيل حرب طوفان الأقصى وكل تفاصيل حرب الإباده على قطاع غزة العزه ، ينقلونها اولاً بأول وبكل صدق وامانه وموثق وفي بث حي ومباشر كل مايحدث بمهنيه جوهرها الدقه والخبر المصور ، رغم كل ما يعترضهم من صعاب واخطار في هذه الحرب وغيرها من الاحداث العربيه والعالميه مع العلم استشهاد 251 في غزه بعكس بعض القنوات العربيه التي تصب لصالح العدو الصهيوني المحتل هذا وقد اقفل العدو المحتل مكاتب الجزيره في كل فليطبن من البحر إلى النهر .
لكن في معركة طوفان الأقصى والتي سينتصر فيها الحق على الباطل بحول الله تعالى ورغم مرارة وعنف العدو المقاومه والشعب هم في حالة صمود وصبر رغم القتل والتدمير من السماء ومن الارض وهذا لم يحدث في التاريخ القديم ولا الحديث وعمليات المقاومه مستمره في مقاومة جيش الإحتال الصهيوني القذر ، و إيقاع الخسائر الفادحه فب صفوف جيشه المرتزق من ارواح ومعدات حربيه يكشف العدو عن القليل من خسائره ويتكتم عن ذكر الخسائر في الارواح والمعدات .
هذا ونجحت وابدعت فضائية الجزيره ولولا هذه الجزيره لما تذوقنا نشوة اطلاق الصواريخ على مدن العدو الكبرى ، والذي كان حلما بعيد المنال ، وقد تحقق نصرا خلط كل الاوراق وفاق كل التوقعات ، وفرضت المقاومه الباسله في غزة مفردات المعادله ، وهزمت من كان يقال عنه لم يقهر ، كل ذلك تحقق بصمود شعب غزه اهل العزه والشجاعة ، والتفافهم حول المقاومه العتيده المباركه ، والتي هي من قادت الدفاع عن القدس والمسجد الاقصى والشيخ جراح ، ونقلت القضيه الفلسطينيه الى الرقم الاول في قضايا العالم ، والذي خرجت من دوله المسيرات ، التي تندد بالعدو الصهيوني ، وتطالب بوقف الحرب والتدمير على غزة المجاهده الصابره المرابطه ، رغم كل ظروفها الصعبه والمعاناه الطويله من حصار من العدو الصهيوني ومن مصر الشقيقه والتي لنا عتب عليها كثير من واقع محبتنا لمصر وشعب مصر وكذلك كل من يقف سلبا من المقاومه في غزة العزه .
لكن الذين كانوا يصفون صواريخ المقاومه بالعبثيه ، هم من كان يضحك على الشعب الفلسطيني بما يسمى بالمفاوضات القذره ، والتي مر من تحتها ومن خلالها الإستيطان وتغلغل في كل المدن الفلسطينيه في الضفه الغربيه ، وهم يسيرون وراء وهم المفاوضات الفارغه والخاليه من كل مضمون اكثر من 25 عام ، ومن اتفاقية أوسلو وهم يضحكون على الشعب الفلسطيني ، وتغريهم المناصب التي منحتها لهم إسرائيل ويتقاسمونها في السلطه بينهم ، وينسقون امنيا معهم ، وينادون بالوحده الوطنيه دون حياء وهم يجتمعون مع العدو الصهيوني للتنسيق الأمني وعلى اعلى المستويات .
لقد سطر الفلسطينيون الوحده الوطنيه الحقيقيه بين كل الفلسطينيين ، الذين جمعتهم معركة طوفان الاقصى بقيادة المقاومه في غزة الصابره المناضله ، ومن هنا اذا اراد العالم الغربي بقيادة الامريكان ان يبسط السلام ويعم في منطقة الشرق الأوسط عليها أن تعترف بالمقاومه الفلسطينيه بقيادة حركة حماس ، حيث انها اصبحت جزءا مهما ورقما صعبا في حل قضية فلسطين ، وعلى الدول التي تدعم اسرائيل غربا وشرقا وعربا ، بأن تعلم أنه لا مفر لإسرائيل إلاّ ا أن تجنح للسلام ، وان يحصل الفلسطينيون على حقوقهم في دوله مستقله عاصمتها القدس الشرقيه ، وكذلك حق العوده للاجئين 1948 ان يعودوا الى وطنهم ، وإذا تحقق ذلك كله عند ذلك سيعم السلام والامان ، ورغم أني اكتب ذلك وكأني اغرق في حُلم واسبح في الخيال واتيه في الوهم .
لكن اسرائيل تاخذها العزة بالإثم ، تراوغ وترفض كل الحلول السياسيه ، ولا تعترف بالمبادرات سواء من العرب او من غير العرب ، وتعتمد على سياسة محاربة الفلسطينين عسكريا رغم انها تعلم بأنها خسرت كل المعارك مع المقاومه حيث انها لم تحقق شيء ، لكن المقاومه قد وصلت صواريخها الى كل مدن اسرائيل ، وان شعبها لولا اختبائه في الملاجىء لخسرت المئآت من سكانها ، بالمقابل اهل غزه الذين في كل واقعه يكون حالهم يفترشون الارض وغطائهم السماء ، مكشوفين للمدافع والطائرات والصواريخ برا وبحرا وجوا ، ومع ذلك رغم فقدان غزة 70 الف شهيد وأكثر من 60 الف جريح الا انهم صامدون ويدعمون المقاومه بكل مايملكون .
لذلك على اسرائيل ومن يدعمها ان يفكروا جيدا ويعلموا أن المقاومه ستزداد قوه وصلابه وقد تعود المقاومه وتنبعث في الضفه الغربيه من جديد ، بعد ان استطاعت السلطه الفلسطينيه اخفائها من الوجود وتجريد الشعب الفلسطيني في الضفه الغربيه من السلاح ، وتعود من جديد وتلتقي مع المقاومه في غزه ، ويكون عبر الأنفاق العملاقه ما بين الضفة وقطاع غزه لتحرير فلسطين من النهر الى البحر إن شاء الله ويعود الصهاينه الى اوطانهم التي قدموا منها وهذا هو السيناريو الذي بات يلوح في الأفق .
منور أحمد الدباس