جبال البلقاء الاخباري: صدر عن دار الفاروق للنشر والتوزيع في عمَّان كتاب "الصحيح المأثور في عالم البرزخ والقبور" للباحث أحمد محمود الشوابكة.
والكتاب من القطع المتوسط، ويقع في 360 صفحة، وقدّم له وراجعه علماء أفذاذ من أمثال العلامة المحدث شعيب الأرنؤوط رحمة الله عليه، وأ.د. محمود السرطاوي عميد كلية الشريعة السابق في الجامعة الأردنية، وأ.د. محمد ملكاوي أستاذ العقيدة الإسلامية ومقارنة الأديان، وأ.د. سمير استيتية.
والكتاب يفحص عن الموت ومآلاته وما يجري لروح الإنسان بعده من برزخ ومبعث، بدءاً من ساعة خروج الروح إلى مبعث الناس يوم القيامة، على أنه مما يحمد لمؤلف الكتاب أنه تأسى بالعلماء المتقدمين حتى في أسلوبهم.
والذي يفض الكتاب ويأتي عليه يستبين له أن مؤلفه توثق من النصوص التي احتج بها، وذهب إليها بالتصحيح والتضعيف، فضلًا عنه -وهو الأهم- لم يفته أن يذكر ما هو مستشهد به مما لا يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من البدع والخرافات والعجائب والغرائب والموضوعات والمعضلات.
وعالج المؤلف مادة الكتاب في ستة عشر قسماً، أما القسم الأول فحمل عنوان "ساعة الموت"، وضمنه جملة من المواضيع من نحو: فضل الزهد في الدنيا والتقلل منها، وما يذكر بالموت، وتعجيل التوبة.
على حين عالج القسم الثاني "المرض وأحكامه"، بينما بحث القسم الثالث "أحكام المحتضر: ما على المحتضر"، فيما عنون الرابع بـ"ما على من حضر المحتضر"، والقسم الخامس كان بعنوان "علامات حسن الخاتمة" ..إلخ.
ولم يغفل المؤلف في أثناء سياقة الحديث على الأقسام عن "رحلة الروح" بعد سكرة الموت، وعن التفريق بين الروح والنفس، وعن "الحزن والبكاء" سواء الجائز أم المنهي عنه، ولا عن "ما يرتجى في مصيبة الموت"، إضافة إلى بسط الكلام في "أحكام الجنازة" ثم "أحكام الدفن" ثم القبر وما يتلوه من نعيم أو تعذيب، ثم إدارة الحديث على "ذكر بعض أحوال الموتى وما يلقونه في قبورهم"، و"ما ينتفع به الميت" ثم ختم كتابه بالحديث عن "البعث والنشور".
يذكر أن مؤلف الكتاب من مواليد مدينة أريحا لعام 1962م، وحائز درجة الماجستير في النحو العربي في جامعة اليرموك، ويحضر لنيل درجة الدكتوراة، وصدر له ستة مؤلفات أخرى؛ هي: "اكتساح السحر"، و"قصة يوسف عليه السلام في القرآن الكريم"، و"شهيد الدار عثمان بن عفان"، و"وأد الفتنة"، و"غرر البيان من سورة يوسف في القرآن"، و"الأثر الثمين في نصرة عائشة أم المؤمنين".