Skip Navigation Links
الرئيسية
من نحن
اتصل بنا
ارسل خبر
                 الأربعاء , 24 نيسان 2024 م
Skip Navigation Links
اخبار البلقاء
نبض الوطن
برلمانيات
رجال الوطن
اخبار المجتمع
عربي دولي
اخبار الرياضة
منوعات وفنون
واحة الايمان
واحة الايمان
الخميس , 20 كانون الأول , 2018 :: 6:34 م
من نفحات فضل الله ورحمته..د هاني خليل عابد

جبال البلقاء الاخباري:
التفكر في آلاء الله يحقق الطمأنينة 
خلق الله الخلق وظهر في الكون إبداعه وإتقان صنعه ،وبديع حكمته ،وحسن رحمته ،وعظيم فضله، وسعة إنعامه ،فله الفضل في الإيجاد ،وما لحق ذلك من إمداد ،والتفكر في كل ذلك يحقق الأمن النفسي لدى المخلوقات ،وفي مقدمتهم الإنسان الذي خلقه الله في أحسن تقويم ،وطلب منه أن يحيا بالعدل ، والطاعة ،والافتقار إليه ،والعيش بعزة النفس ،وعدم التذلل لغيره ،وفي إطار هذا الفهم العميق جاءت مقولة ابن الخطاب رضي الله عنه لعمرو بن العاص واليه على مصر :" مذ كم تعبّدتم الناس وقد ولدتهم أمّهاتهم أحرارا؟(فتوح مصر والمغرب لابن عبد الحكم )

اقرآ معي هذا الحديث القدسيوتأمل في مقاصده وخذ من معانيه 
فعَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا يَرْوِي عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّهُ قَالَ: «يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلَا تَظَالَمُوا، يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ ضَالٌّ إِلَّا مَنْ هَدَيْتُهُ فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ، يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ جَائِعٌ إِلَّا مَنْ أَطْعَمْتُهُ فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ، يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ عَارٍ إِلَّا مَنْ كَسَوْتُهُ فَاسْتَكْسُونِي أَكْسُكُمْ، يَا عِبَادِي إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَأَنَا أَغْفِرُ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ جَمِيعًا فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ، يَا عِبَادِي إِنَّكُمْ لَنْ تَبْلُغُوا ضَرِّي فَتَضُرُّونِي وَلَنْ تَبْلُغُوا نَفْعِي فَتَنْفَعُونِي، يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنْكُمْ مَا زَادَ ذَلِكَ فِي مُلْكِي شَيْئًا، يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنْكُمْ مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي شَيْئًا، يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ قَامُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُونِي فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ مَسْأَلَتَهُ مَا نَقَصَ ذَلِكَ عِنْدِي إِلَّا كَمَا يَنْقُصُ الْمِخْيَطُ إِذَا دَخَلَ الْبَحْرَ، يَا عِبَادِي إِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ: أُحْصِيهَا لَكُمْ ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إِيَّاهَا، فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ. وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ.» رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

مقاصد الحديث ملخصة 
الخص مقاصد الحديث مما كتبه العلامة ابن دقيق العيد المتوفى (702) هـ وهو القائل 
ولقد أقول إذا الكواكب أشرقت ... وترفعت في منتهى شرف الذرى
لا تفخري زهواً فإن محمداً ... أعلى علاً منها وأشرف جوهرا
نلنا به ما قد رأينا من علا ... مع ما نؤمل في القيامة أن نرى
1- الله سبحانه وتعالى لا يظلم عباده ،ونهى العباد عن التظالم ،قلت (فالظلم مرتعه وخيم ،وهو هادم الأمم ومدمر الحضارات) 
2- تنبيه على فقرنا وعجزنا عن جلب منافعنا ودفع مضارنا إلا أن يعيننا الله سبحانه على ذلك، وليعلم العبد أنه إذا رأى آثار هذه النعمة عليه أن ذلك من عند الله ويتعين عليه شكر الله تعالى 
4- الخلق كلهم ذوي فقر إلى الطعام فلا يظن ذو الثروة أن الزرق الذي في يده وقد رفعه إلى فيه أطعمه إياه أحد غير الله تعالى 
6- أفلا يستحي المؤمن أن لا ينفق الليل والنهار [في الطاعة] وكيف يحسن بالمؤمن أن يخطئ سراً أو جهراً 
7-قال بعد ذلك: "وأنا أغفر الذنوب جمعياً" فذكر الذنوب بالألف واللام التي للتعريف وأكدها بقوله: "جميعاً" وإنما قال ذلك قبل أمره إيماناً بالاستغفار لئلا يقنط أحد من رحمة الله لعظم ذنب ارتكبه.
8- تقوى المتقين رحمة لهم وأنها لا تزيد في ملكه شيئاً.
8- تنبيه الخلق على أن يعظموا المسألة ويوسعوا الطلب فإن ما عند الله خزائنه لا تنفد.
9- لا يسند أحد طاعته وعبادته من عمله لنفسه بل يسندها إلى التوفيق ويحمد الله على ذلك. ومن وجد غير الأفضل فلا يلومن إلا نفسه،وليصلح نفسه بالتوبة.


التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك، ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات
أضف تعليقا
الحقول المسبوقة بعلامة (*) هي حقول إجبارية.
* الإسم :
البريد الإلكتروني :
* نص التعليق :
أرسل
2023 © جميع الحقوق محفوظة - موقع جبال البلقاء الاخباري

الموقع مرخص بموجب احكام قانون المطبوعات والنشر يمنع الاقتباس او اعادة النشر دون ذكر المصدر (جبال البلقاء الاخباري)،الاراء والتعليقات المنشورة تعبر عن رأي اصحابها فقط.