Skip Navigation Links
الرئيسية
من نحن
اتصل بنا
ارسل خبر
                 الأربعاء , 24 نيسان 2024 م
Skip Navigation Links
اخبار البلقاء
نبض الوطن
برلمانيات
رجال الوطن
اخبار المجتمع
عربي دولي
اخبار الرياضة
منوعات وفنون
واحة الايمان
واحة الايمان
الإثنين , 07 كانون الثاني , 2019 :: 10:54 ص
بين افتتاحية سورة (المؤمنون) وخاتمتها..مفتي البلقاء د هاني خليل عابد

جبال البلقاء الاخباري:  نقرأ في افتتاحية سورة المؤمنين {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} [المؤمنون: 1]  ونقرأ في ختامها في الآية قبل الأخيرة منها "{وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ و قُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ } [المؤمنون: 117-118).

أولاً  التناسق والتناسب القرآني
ما تقدم يجعلنا نتفكر في إعجاز القرآن الكريم ، وتفرده في الخطاب ،والدعوة ،وما نتج عن ذلك من دراسات قرآنية دخلت تحت علوم القرآن ومن ذلك موضوعات التناسب والتناغم والترابط بين آياته وسوره ،وكذا بين آيات السورة الواحدة ،والترابط بين كلمات الآية الواحدة ،وحتى بين حروف كل كلمة قرآنية ،وما يتبع ذلك من روعة في رسم الكلمات وأدائها ، ومثال ذلك التقابل هنا بين الفعلين (أفلح ) و(لا يفلح) يتناسق مع (المؤمنون للأول ) و(الكافرون للثاني ) التناسق في البدء بموضوع المؤمنين الذين عاشوا حياة الإيمان وصفات المتقين ،وتأخير الحديث عن موضوع الكافرين الذين عاشوا الحياة في عبثية نزلت بهم للقاع 

ثانياً أسباب فلاح المؤمنين 
أرجع البصر في الآيات { {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ} [سورة المزمنون، الآيات: ا- 9] إِذَا تَأَمَّلْتَ هَذِهِ الْخِصَالَ وَجَدْتَهَا تَرْجِعُ إِلَى حِفْظِ مَا مِنْ شَأْنِ النُّفُوسِ إِهْمَالُهُ مِثْلَ الصَّلَاةِ وَالْخُشُوعِ وَتَرْكِ اللَّغْوِ وَحِفْظِ الْفَرْجِ وَحِفْظِ الْعَهْدِ، وَإِلَى بَذْلِ مَا مِنْ شَأْنِ النُّفُوسِ إِمْسَاكُهُ مِثْلَ الصَّدَقَةِ وَأَدَاءِ الْأَمَانَةِ.فَكَانَ فِي مَجْمُوعِ ذَلِكَ أَعْمَالُ مَلَكَتَيِ الْفِعْلِ وَالتَّرْكِ فِي الْمُهِمَّاتِ، وَهُمَا مَنْبَعُ الْأَخْلَاقِ الْفَاضِلَةِ لِمَنْ تَتَبَّعَهَا.(التحرير والتنوير للطاهر بن عاشور)

ألَا فِي الصَّلَاةِ الْخَيْرُ وَالْفَضْلُ أَجْمَعُ ... لِأَنَّ بِهَا الْآرَابُ (الأعضاء)  لِلَّهِ تَخْضَعُ
وَأَوَّلُ فَرْضٍ مِنْ شَرِيعَةِ دِينِنَا ... وَآخِرُ مَا يَبْقَى إِذَا الدِّينُ يرفع
فمن قام للتكبير لاقته رَحْمَةٌ ... وَكَانَ كَعَبْدٍ بَابَ مَوْلَاهُ يَقْرَعُ
وَصَارَ لِرَبِّ الْعَرْشِ حِينَ صَلَاتِهِ ... نَجِيًّا فَيَا طُوبَاهُ لو كان يخشع     (تفسير القرطبي)
ثالثا لماذا لا يفلح الكافرون 

لأنهم تنكروا لخالق الكون  فأنكروه بالكلية ،أو أشركوا به ، وهم بذلك خالفوا الفطرة ،والعقل ،فلو تملك أحدهم بيتاً بماله وعمله ، أو ،هل يقبل أن ينازعه فيه غيره ،إنه لا يقبل ذلك بحكم فطرته وعقله ، لذا ننصح شبابنا في هذا الوقت والذي جعلهم الله يدركون وسائل التواصل المطلق بأن يفكروا فيما يسمعون ، فهناك من يدعو للإلحاد ، ويشكك في حقائق الإيمان ، يدعي أنه يؤمن بالمحسوس والمشاهد ،فيقال لهم ما دام  هذا منهجكم ، فلا تنكروا  على الآخرين  إبطال كلامكم ، فأنتم يراكم الناس من خلال عالم الأثير وليس بالعين المجردة ، فحالكم يدل على تهافت فلسفتكم ، فلا برهان لديكم ،وإذا كان منهجكم الشك في كل شيء ، فمن كلامكم ندينكم ، فما دام أن منهجكم الشك فلم تحرمون الشك في كلامكم وتبيحونه  في كلام أهل الإيمان ،وإن قلتم نحن نعتمد البرهان ،فتلك دعوى ليس لكم فيها حظّ ولا سهم ،بل إن الإلحاد عندكم دفعكم للإباحية ،واستباحة الأنفس والأعراض ،وليس لكم من سبيل إلا طلب الرحمة من أرحم الراحمين


التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك، ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات
أضف تعليقا
الحقول المسبوقة بعلامة (*) هي حقول إجبارية.
* الإسم :
البريد الإلكتروني :
* نص التعليق :
أرسل
2023 © جميع الحقوق محفوظة - موقع جبال البلقاء الاخباري

الموقع مرخص بموجب احكام قانون المطبوعات والنشر يمنع الاقتباس او اعادة النشر دون ذكر المصدر (جبال البلقاء الاخباري)،الاراء والتعليقات المنشورة تعبر عن رأي اصحابها فقط.