Skip Navigation Links
الرئيسية
من نحن
اتصل بنا
ارسل خبر
                 السبت , 20 نيسان 2024 م
Skip Navigation Links
اخبار البلقاء
نبض الوطن
برلمانيات
رجال الوطن
اخبار المجتمع
عربي دولي
اخبار الرياضة
منوعات وفنون
واحة الايمان
واحة الايمان
الإثنين , 14 كانون الثاني , 2019 :: 6:08 م
عظم الحياء..د. علي العتوم

جبال البلقاء الاخباري:
قال أبو تمّام:
إذا جارَيْتَ في خُلُقٍ دنيئاً 
فأنتَ ومَنْ تُجارِيهِ سَواءُ
رأيتُ الحُرَّ يَجْتَنِبُ المَخازِي
ويَحْمِيهِ عَنِ الغَدْرِ الوَفاءُ
يعيشُ المرءُ ما اسْتَحْيا بخيرٍ
ويبقَى العُودُ ما بَقِيَ اللِّحاءُ
فلا والله ما في العيشِ خَيْرٌ
ولا الدنيا إذا ذهبَ الحياءُ
انظر الموسوعة العالمية للشعر العربي، رقم القصيدة (15997). وهي في التعريض ببعض بني حُمَيْد وبعثمان منهم خاصّةً.
تعليقات:
1. التعريف:
أبو تمام: هو أحد شعراء الدولة العباسية الكبار في العصر الأول (188 – 231هـ). وهو أحد أمراء شعراء الدولة كأبي نُواس وأبي العتاهية وابن الرومي والبحتري والمتنبي وأبي العلاء المعرّي. وهو حبيب بن أوس الطائي، وُلِدَ في بلدة جاسم من حوران الشام. وقد كان يطلق عليه لكثرة مدائحه ومراثيه الشاعر المدّاحة النوّاحة. عُرِفَ شعره بأساليبه الجديدة المبتكرة من ألوان البديع المختلفة والتجديد في عمود القصيدة العربية من حيث معانيها وأساليبها. وأكثر شهرته بقصيدته البائية في مدح المعتصم، بفتح عمّورية، رحمهما الله. ومنها قوله:
السيفُ أصدق أنباءً من الكُتُبِ
في حَدِّه الحدُّ بينَ الجِدِّ واللَّعِبِ
بِيضُ الصفائِحِ لا سُودُ الصحائفِ في
مُتونِهِنَّ جَلاءُ الشكِّ والرِّيَبِ
2. المعاني:
جاريتَ: شابهتَ، ماشيتَ. دنيئاً: رذْلَ الأخلاقِ سفيهاً. الحرّ: الشهم، الكريم، النبيل. المخازي: الدنايا، المعايب جمع مخزاة. اللِّحاء: قشر العود أو الساق. الحَياء: الشعور بالتأثُّم من عمل المنكر، وفي الحديث قوله صلى الله عليه وسلم: (والحياءُ شعبةٌ من الإيمانِ)، وقوله: (إنَّ مما أدركَ الناسُ من كلامِ النبوَّةِ الأولى: إذا لم تستحِ فاصنعْ ما تشاءُ)!!
3. ما يستفاد من الأبيات:
أ- على المرء الكريم أنْ يترفَّع عن مجاراة السفهاء في أخلاقهم وتصرّفاتهم، وإلاّ عُدَّ منهم، فكان مثلهم ساقطاً دنيئاً، وفقدَ مروءَته وكرامَتَه. 
ب- الإنسان الحُرّ يتحرّى على الدوام اجتنابَ الدنايا، وتمنعه أخلاقُ الوفاء من مقارفة الغدْر، والنكث بالوعود والعهود.
ج- المرءُ بخيرٍ ما دام حَيِيّاً ومنظورٌ إليه ومُقدَّر، شأنه في ذلك شأن الغصن، هو ناضِرٌ باهٍ ما بَقِيَتْ قشرتُه عليه تُغطِّيه، فإذا ما زالت زالَ جماله ورُواؤُه.
د- حقّاً لا قيمةَ للحياة ولا خيرَ فيها، إذا خَلَتْ من الحياء. وما أجمل ما قال الآخرُ في هذا المعنى:
يخاطِبُني السَّفيهُ بكُلِّ قُبْحٍ 
وآسَفُ أنْ أكونَ له مُجِيبا
يَزيدُ سَفاهةً وأزيدُ حِلْماً
كَعُودٍ زادَهُ الإحراقُ طِيبا


التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك، ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات
أضف تعليقا
الحقول المسبوقة بعلامة (*) هي حقول إجبارية.
* الإسم :
البريد الإلكتروني :
* نص التعليق :
أرسل
2023 © جميع الحقوق محفوظة - موقع جبال البلقاء الاخباري

الموقع مرخص بموجب احكام قانون المطبوعات والنشر يمنع الاقتباس او اعادة النشر دون ذكر المصدر (جبال البلقاء الاخباري)،الاراء والتعليقات المنشورة تعبر عن رأي اصحابها فقط.